شروط قاسية للتسوية.. روسيا تشترط تخلي أوكرانيا عن الناتو لإجراء مفاوضات سلام
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
في سياق التصعيد المستمر في الحرب الأوكرانية، أصدرت روسيا تصريحات حاسمة حول شروطها لإحلال السلام مع أوكرانيا، موضحة أن أي تسوية سلمية لن تتم إلا إذا تخلت كييف عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
هذا التصريح جاء من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة مع الصحافي الأميركي تاكر كارلسون، مما يعكس المواقف الثابتة لموسكو تجاه مستقبل النزاع مع أوكرانيا.
ففي حديثه، أكد لافروف أن التسوية السلمية للصراع تتطلب من أوكرانيا إغلاق القواعد العسكرية الغربية على أراضيها وإلغاء التدريبات العسكرية التي تشارك فيها قوات أجنبية.
وأضاف أن روسيا لا ترى إمكانية للتوصل إلى اتفاق دون تحقيق هذه الشروط، والتي يعتبرها أساسية لضمان أمنها القومي.
وقال لافروف: "لم تكن هناك قواعد عسكرية للناتو أو تدريبات أجنبية في أوكرانيا قبل أبريل 2022، ويجب العودة إلى هذه الوضعية كأساس لأي حل ممكن".
وأوضح لافروف أيضًا أن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، التي ضمتها روسيا في وقت لاحق، أصبحت الآن جزءًا من الأراضي الروسية بموجب التعديلات الدستورية التي تمت بعد الاستفتاءات في تلك المناطق.
وشدد على أن هذه التغييرات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في أي مفاوضات محتملة.
الضغوط الغربية
في المقابل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حلف الناتو دعا أوكرانيا إلى تأجيل أي مفاوضات مع روسيا إلى حين تأمين الدعم العسكري الكامل من الدول الغربية.
وشدد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ على أن تعزيز القوة العسكرية لأوكرانيا أمر حاسم، معتبرًا أن ذلك سيسهم في تعزيز موقفها في أي محادثات سلام مستقبلية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أشار في وقت سابق إلى أن أوكرانيا قد تكون مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار والتنازل عن بعض الأراضي مقابل الحصول على ضمانات بشأن انضمامها إلى الناتو، وهو ما يظل نقطة خلاف رئيسية مع موسكو.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احلال السلام الاستفتاءات التعديلات الدستورية التدريبات العسكرية الخارجية الروسي الدعم العسكري الخارجيه القواعد العسكرية
إقرأ أيضاً:
نزع السلاح وتقليص الجيش.. روسيا تضع شروطًا صارمة للسلام مع أوكرانيا
قال حسين مشيك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنّ روسيا تضع حاليًا مجموعة من الشروط التي قد تُشكل أساسًا لوقف الحرب في أوكرانيا، وذلك وفق تصريحات مسؤولين روس، رغم عدم صدور هذه الشروط بشكل مباشر عن الرئيس فلاديمير بوتين حتى الآن.
وأشار حسين إلى أن من بين هذه الشروط عدم التوسع شرقيًا من قبل حلف الناتو ووقف الدعم العسكري لأوكرانيا، إلى جانب احتمال رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وأضاف مشيك في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه الشروط لا تهدف فقط إلى إنهاء الصراع بشكل مباشر، بل هي خطوة تساعد في تهيئة الظروف لإجراء مفاوضات تسوية روسية أوكرانية.
وأوضح أن الأزمة بين موسكو وكييف عميقة جدًا، وليست قابلة للحل السريع، كما عبر عنها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي برر التدخل العسكري الروسي في 2022 بحماية سكان منطقة الدونباس من هجمات النظام الأوكراني.
وتابع، أنّ روسيا تشترط إجراء انتخابات في أوكرانيا تكون شرعية ليوقع الرئيس الجديد على أي اتفاق، إضافة إلى إعلان أوكرانيا حيادها وكونها دولة خالية من السلاح، وتحديد حجم القوات المسلحة الأوكرانية ونوعية الأسلحة التي ستسمح بها.
وأكد حسين مشيك، أن هذه الشروط ليست جديدة، وإنما تم تطويرها وفقًا للواقع الميداني الحالي، حيث تسيطر روسيا على مناطق جديدة، مما يمنحها موقف قوة على الأرض.
وأشار، إلى أن الجانب الروسي يرى نفسه في موقع القوة، ولا ينوي تقديم أي تنازلات قد تضر بموقعه في المستقبل، كما أن تصريحات المسؤولين الروس تضمنت إشارة غير مباشرة إلى أن مفاوضات قادمة قد تشمل مناطق إضافية غير تلك الأربع التي تسيطر عليها روسيا حاليًا.
وحذر ديمتري مدفيدف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من إمكانية أن تشمل المنطقة العازلة كل أوكرانيا إذا استمر الدعم الغربي، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا من الجانب الروسي يستند إلى التطورات الميدانية الأخيرة، حيث أكدت المصادر العسكرية الروسية سيطرة القوات الروسية على أربع بلدات في مقاطعتي سومي وخاركوف.