موقع 24:
2025-06-07@01:34:56 GMT

رسالة "الصاروخ" من مالطا !

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

رسالة 'الصاروخ' من مالطا !

تحول اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عقد، يوم الخميس الماضي في مالطا بحضور ممثلي 57 دولة إلى ساحة للاتهامات المتبادلة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اتهم لافروف بنشر "معلومات مضللة"، وأعرب عن أسفه لمغادرته قاعة الاجتماع "ولم يمنحنا لباقة الاستماع إلينا كما استمعنا إليه".

في حين اتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة بمحاولة "زعزعة استقرار القارة الأورو- آسيوية".
هذا "الصدام الكلامي" بين الوزيرين يعكس مدى ما وصلت إليه العلاقات من تردّ بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، كما يشير إلى أن المرحلة الفاصلة بين انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتولي الرئيس دونالد ترامب في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل السلطة، قد تحمل مفاجآت ميدانية أكثر حدة، لتصعيب مهمة الرئيس ترامب الذي تعهد بوضع حد للحرب الأوكرانية.
يبدو أن لافروف أراد استخدام منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتوجيه رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية الحالية وحلفائها الأوروبيين، بأن روسيا مستعدة لمنع الغرب من تحقيق "هزيمة استراتيجية" لها، وأشار إلى أن إطلاق الصاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي قبل أسبوعين مجرد "رسالة تحذير"، معرباً عن أمله في أن يكون الغرب قد "أخذ ذلك على محمل الجد"، مؤكداً أن بلاده لن تتوانى عن استخدام كل الوسائل الضرورية لمنع الغرب من تحقيق أهدافه.
وكانت روسيا قد استخدمت للمرة الأولى في نهاية الشهر الماضي صاروخاً فرط صوتي ضد أهداف عسكرية في مدينة دنيبرو الأوكرانية، رداً على سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ "أتكامز". ويمكن للصاروخ التحليق بسرعة تصل إلى 10 ماخ، ويبلغ مداه 5500 كيلو متر، ويستطيع حمل رؤوس نووية، وفقاً لموسكو.
وكان لافتاً أن هذه المواقف التي أوضحها لافروف جرت خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، المقرب من ترامب، على هامش اجتماع مالطا، ما اعتبره البعض رسالة روسية إلى ترامب بأن العلاقات مع الولايات بلغت مرحلة خطيرة، وأن عليه أن يمضي قدماً في سعيه إلى البحث عن تسوية للحرب الأوكرانية التي تعمل إدارة بايدن على تأجيجها. كذلك فإن موسكو ربما أرادت ردع دول حلف الأطلسي من المضي في عنادها بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وإضعاف الموقف الأوروبي - الأمريكي تجاه استمرار الحرب، حيث تأتي إدارة ترامب برؤية جديدة لحل الأزمة، من خلال تعيين الجنرال كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا وروسيا. وتقترح الخطة الأمريكية وقف إطلاق النار، وتجميد خطوط المواجهة الحالية، وصولاً إلى بدء مفاوضات شاملة تضع حداً للحرب.
وقد أشار لافروف إلى هذا الأمر ضمناً في حديثه للصحفي الأمريكي تاكر كارسلون بقوله: "نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا بشكل عام، ومع جميع البلدان، خاصة مع دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة"، وأضاف "لا نرى سبباً يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم".
من الواضح أن هذا الكلام، ليس موجهاً ضد إدارة الرئيس بايدن الحالية، إنما هو موجه إلى إدارة الرئيس ترامب القادمة، في إشارة إلى استعداد روسيا للتعاون معها في البحث عن تسوية للحرب، وفي مناقشة القضايا الدولية الأخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يكشف السر وراء استبعاد مصر من قائمة دول شملها حظر السفر إلى الولايات المتحدة

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح لافت خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، في البيت الأبيض مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، عن السبب وراء استثناء مصر من قائمة الدول التي شملها قراره الأخير بحظر السفر إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي إن “مصر دولة نتعامل معها بشكل وثيق، وتُعد شريكًا مهمًا في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب” موضحا أن الدول التي شملها قرار الحظر "تفشل في ضبط الأوضاع الأمنية"، في إشارة إلى غياب الثقة في أنظمتها الرقابية والهوياتية.

 وأضاف أن الولايات المتحدة على تواصل وثيق ومستمر مع السلطات المصرية، ما يجعل فرض الحظر على مواطنيها أمرًا غير ضروري في الوقت الراهن.

ترامب: ماسك خيب أملي.. والأخير يرد: لولا وجودي لخسرت الانتخاباتترامب: سنتعامل بقسوة مع روسيا وأوكرانيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلامترامب عن ماسك: أشعر بخيبة أمل فيه.. ولا أعلم إن كانت علاقتنا ستبقى رائعة

ويأتي هذا التصريح في أعقاب قرار رئاسي أمريكي صدر صباح الخميس، يقضي بمنع دخول مواطني عدد من الدول إلى الولايات المتحدة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، دون أن تشمل القائمة جمهورية مصر العربية، التي ظلت خارج نطاق الإجراءات المشددة.

وتُعد مصر حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث تعود العلاقات الرسمية بين البلدين إلى عام 1922. 

وتواصل الدولتان تعاونهما في ملفات عدة، أبرزها مكافحة الإرهاب، الاتجار بالبشر، والأمن الإقليمي، بحسب ما أكدت السفارة الأمريكية في القاهرة. 

كما يشارك حوالي 450 مصريًا سنويًا في برامج تبادل أكاديمي ومهني في الولايات المتحدة، وفقًا لإحصاءات السفارة.

وأشادت السفارة الأمريكية في القاهرة بدور مصر الإقليمي، معتبرة أنها شريك فعّال في دعم الاستقرار، لا سيما من خلال دورها في الوساطة خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث سعت القاهرة إلى منع امتداد الصراع عبر حدودها، مع المحافظة على قنوات اتصال مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بهدف التوصل إلى اتفاق تهدئة يشمل وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.

وتواصل واشنطن التأكيد على أهمية شراكتها مع القاهرة في إطار جهودها لتعزيز الأمن في المنطقة، رغم القرارات الصارمة التي طالت دولًا أخرى مؤخرًا ضمن حزمة من السياسات الجديدة المتعلقة بالهجرة والأمن.

طباعة شارك دونالد ترامب الرئيس الأمريكي البيت الأبيض مصر الولايات المتحدة مكافحة الإرهاب قرار رئاسي أمريكي

مقالات مشابهة

  • ترامب: مباحثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين الإثنين في لندن
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
  • طلاق سياسي بين ترامب وايلون ماسك.. تفكك أقوى التحالفات في الولايات المتحدة .. مواجهة نارية للرئيس الأمريكي تهزّ واشنطن
  • ترامب يمنع رعايا 12 دولة من الدخول إلى الولايات المتحدة منها أربع عربية 
  • ترامب يكشف السر وراء استبعاد مصر من قائمة دول شملها حظر السفر إلى الولايات المتحدة
  • ترامب: سأزور الصين مستقبلا وآمل أن يزور الرئيس الصيني الولايات المتحدة
  • ترامب يمنع سفر رعايا 12 دولة إلى الولايات المتحدة
  • ترامب يمنع مواطني 12 دولة من دخول الولايات المتحدة
  • ترامب يستثني سوريا من قائمة حظر السفر إلى الولايات المتحدة
  • مصدران لـCNN: ترامب يحظر السفر إلى الولايات المتحدة من دول عربية وإفريقية بسبب مخاطر أمنية