موقع 24:
2025-08-01@15:56:28 GMT

رسالة "الصاروخ" من مالطا !

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

رسالة 'الصاروخ' من مالطا !

تحول اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عقد، يوم الخميس الماضي في مالطا بحضور ممثلي 57 دولة إلى ساحة للاتهامات المتبادلة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اتهم لافروف بنشر "معلومات مضللة"، وأعرب عن أسفه لمغادرته قاعة الاجتماع "ولم يمنحنا لباقة الاستماع إلينا كما استمعنا إليه".

في حين اتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة بمحاولة "زعزعة استقرار القارة الأورو- آسيوية".
هذا "الصدام الكلامي" بين الوزيرين يعكس مدى ما وصلت إليه العلاقات من تردّ بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، كما يشير إلى أن المرحلة الفاصلة بين انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتولي الرئيس دونالد ترامب في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل السلطة، قد تحمل مفاجآت ميدانية أكثر حدة، لتصعيب مهمة الرئيس ترامب الذي تعهد بوضع حد للحرب الأوكرانية.
يبدو أن لافروف أراد استخدام منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتوجيه رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية الحالية وحلفائها الأوروبيين، بأن روسيا مستعدة لمنع الغرب من تحقيق "هزيمة استراتيجية" لها، وأشار إلى أن إطلاق الصاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي قبل أسبوعين مجرد "رسالة تحذير"، معرباً عن أمله في أن يكون الغرب قد "أخذ ذلك على محمل الجد"، مؤكداً أن بلاده لن تتوانى عن استخدام كل الوسائل الضرورية لمنع الغرب من تحقيق أهدافه.
وكانت روسيا قد استخدمت للمرة الأولى في نهاية الشهر الماضي صاروخاً فرط صوتي ضد أهداف عسكرية في مدينة دنيبرو الأوكرانية، رداً على سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ "أتكامز". ويمكن للصاروخ التحليق بسرعة تصل إلى 10 ماخ، ويبلغ مداه 5500 كيلو متر، ويستطيع حمل رؤوس نووية، وفقاً لموسكو.
وكان لافتاً أن هذه المواقف التي أوضحها لافروف جرت خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، المقرب من ترامب، على هامش اجتماع مالطا، ما اعتبره البعض رسالة روسية إلى ترامب بأن العلاقات مع الولايات بلغت مرحلة خطيرة، وأن عليه أن يمضي قدماً في سعيه إلى البحث عن تسوية للحرب الأوكرانية التي تعمل إدارة بايدن على تأجيجها. كذلك فإن موسكو ربما أرادت ردع دول حلف الأطلسي من المضي في عنادها بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وإضعاف الموقف الأوروبي - الأمريكي تجاه استمرار الحرب، حيث تأتي إدارة ترامب برؤية جديدة لحل الأزمة، من خلال تعيين الجنرال كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا وروسيا. وتقترح الخطة الأمريكية وقف إطلاق النار، وتجميد خطوط المواجهة الحالية، وصولاً إلى بدء مفاوضات شاملة تضع حداً للحرب.
وقد أشار لافروف إلى هذا الأمر ضمناً في حديثه للصحفي الأمريكي تاكر كارسلون بقوله: "نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا بشكل عام، ومع جميع البلدان، خاصة مع دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة"، وأضاف "لا نرى سبباً يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم".
من الواضح أن هذا الكلام، ليس موجهاً ضد إدارة الرئيس بايدن الحالية، إنما هو موجه إلى إدارة الرئيس ترامب القادمة، في إشارة إلى استعداد روسيا للتعاون معها في البحث عن تسوية للحرب، وفي مناقشة القضايا الدولية الأخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين

بدأ مسؤولون أمريكيون وصينيون الثلاثاء يومًا ثانيًا من المحادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم لحل النزاعات الاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة، وتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تزايد التوتر بشأن الرسوم الجمركية التي يهدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعلان

قد لا تُسفر الاجتماعات عن اختراقات كبيرة فورية، لكن الجانبين قد يتفقان على تمديد آخر لمدة 90 يومًا لهدنة الرسوم الجمركية التي تم التوصل إليها في منتصف مايو/ أيار، بحسب وكالة "رويترز". وقد يُمهد ذلك الطريق أيضًا لاجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام، على الرغم من أن ترامب نفى يوم الثلاثاء بذل أي جهد من جانبه للسعي إلى عقد مثل هذا الاجتماع.

اجتماعات ستوكلهم

اجتمع الوفدان لأكثر من خمس ساعات يوم الاثنين في روزنباد، مكتب رئيس الوزراء السويدي في وسط ستوكهولم. ولم يُدلِ أي من الجانبين بتصريحات بعد اليوم الأول من المحادثات.

شوهد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وهو يصل إلى روزنباد صباح الثلاثاء بعد اجتماع منفصل مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون. كما وصل نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ إلى مكان الاجتماع.

تواجه الصين مهلة نهائية في 12 أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية مع إدارة ترامب، بعد التوصل إلى اتفاقيات أولية في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لإنهاء أسابيع من تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة وقطع إمدادات المعادن الأرضية النادرة.

بدون اتفاق، قد تواجه سلاسل التوريد العالمية اضطرابات متجددة نتيجة عودة الرسوم الجمركية الأمريكية، وهو ما قد يرقى إلى حظر تجاري ثنائي.

اتفاقات ترامب الجمركية

تأتي محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر صفقة تجارية لترامب حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، والتي تضمنت فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات سلع الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، واتفاقًا مع اليابان.

أثار هذا الاتفاق بعض الارتياح لدى الاتحاد الأوروبي، ولكنه أثار أيضًا شعورًا بالإحباط والغضب، حيث نددت فرنسا بالاتفاق ووصفته بأنه "خضوع"، وحذرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، من أضرار "كبيرة".

Related ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولمترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكين

ترامب ولقاء شي

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الاثنين أن الولايات المتحدة علّقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود ترامب لعقد اجتماع مع شي هذا العام.

نفى ترامب التلميحات بأنه يسعى لعقد اجتماع مع شي. وقال: "هذا غير صحيح، أنا لا أسعى لأي شيء! قد أذهب إلى الصين، ولكن ذلك سيكون فقط بناءً على دعوة من الرئيس شي، والتي تم تقديمها. وإلا، فلا فائدة!" كتب على موقع "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء.

محادثات لخفض الرسوم

ركزت المحادثات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف ولندن خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران على خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بين الولايات المتحدة والصين من مستوياتها، واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة التي أوقفتها الصين، بالإضافة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة إنفيديا (NVDA.O)، وغيرها من السلع التي أوقفتها الولايات المتحدة.

من بين القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقًا، تشكو واشنطن من أن نموذج الصين الذي تقوده الدولة ويعتمد على التصدير يُغرق الأسواق العالمية بسلع رخيصة، بينما تقول بكين إن ضوابط تصدير الأمن القومي الأمريكية للسلع التقنية تسعى إلى إعاقة النمو الصيني.

وقد أشار وزير الخزانة الأمريكي بالفعل إلى تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيدًا عن الصادرات إلى مزيد من الاستهلاك المحلي - وهو هدفٌ لصانعي السياسات الأمريكيين منذ عقود.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوه جياكون: "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".

وتهدف المحادثات في ستوكهولم إلى تمديد الهدنة الممتدة على 90 يوما والتي تم التوصل إليها في جنيف في مايو/ أيار، ما وضع حدا لإجراءات الرد المتبادلة في مجال الرسوم الجمركية.

وأفسحت هذه الهدنة المجال في خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية من 125% و145% على التوالي إلى مستويات أقل بكثير بلغت 10% و30%. وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى تلك التي كانت مفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أواخر يناير/ كانون الثاني.

وتأتي المحادثات في السويد في مطلع أسبوع حاسم لسياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية، إذ من المقرر أن تشهد الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في الأول من أغسطس/ آب.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أكثر من 100 شخص وشركة مرتبطة بإيران
  • ترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
  • ابتداءً من أغسطس المقبل.. الرئيس الأمريكي يفرض رسومًا جمركية على الواردات الهندية بنسبة 25%
  • تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
  • تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
  • التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية