سناء السعيد

 ظهر «محمد صلاح» مؤخرا وهو محبط لعدم تلقيه عرضاً من ليفربول مما دعاه إلى أن يقول: (إن الرحيل أقرب من البقاء. أنا الآن ربما خارج ليفربول أكثر من داخله). بهذه الكلمات صدم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى متابعى ناديه وكرة القدم بشكل عام. وجاءت كلماته عقب قيادته ناديه لتحقيق فوز صعب على «ساوثامبتون» فى بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، وتصدر ترتيب فرق البطولة بفارق ثمانى نقاط عن أقرب منافسيه.

وقال «محمد صلاح»: (أنا هنا فى النادى منذ سبع سنوات. أحب الجماهير، وهم يحبوننى. ولكن الأمر ليس فى يدهم ولا فى يدى. أنا محبط من عدم تلقى عرض حتى الآن)، وأضاف: (لن أعتزل قريبا، ولكنى أركز على الموسم وأحاول الفوز بالبريميرليج، ونأمل فى الفوز بدورى الأبطال أيضا، ولكن ورغم ذلك فأنا محبط بالفعل).

سبع سنوات قضاها «الملك المصرى»، كما تحب جماهير الريدز ليفربول تسميته، كسر فيها الكثير من الأرقام القياسية، وبات واحدا من أساطير النادى. إلا أن الرحلة تواجه خطر النهاية خلال أشهر. وكان «صلاح» قد وقّع عقده الحالى مع ليفربول صيف 2022 لثلاث سنوات ليحصل على الراتب الأعلى فى تاريخ ليفربول بلغ 350 ألف جنيه استرلينى فى الأسبوع، ليأتى الثالث فى ترتيب الأجور الأعلى فى البريميرليج خلف لاعبى مانشستر سيتى البلجيكى «كيفين دى بروين» 400 ألف، والنرويجى «إرلانج هالاند» 375 ألفا، وبالتساوى مع البرازيلى «كاسيميرو» لاعب مانشستر يونايتد. يومها تحدث المدير الفنى السابق لليفربول الألمانى «يورجن كلوب» قائلا: (إن تمديد تعاقد لاعب بحجم صلاح ليس أمرا تفعله وأنت تحتسى الشاى فترة الظهيرة وتصل لاتفاق سهل. إن العملية طويلة ومرهقة).

أزمة ليفربول تأتى فى ظل تقدم «صلاح» فى العمر إذ سيبلغ 33 عاما الصيف المقبل. ولدى النادى شكوك فى استمرارية عطائه خاصة فى فترة انتقالية يعيشها ليفربول مع مديره الفنى الجديد الهولندى «آرين سلوت» والذى ربما ترغب الإدارة فى منحه الوقت الكافى لتطبيق أفكاره، وبناء الفريق بأسلوبه الخاص فى فترة ما بعد «كلوب»، بمنحه المال اللازم والتخلص من الرواتب الأعلى فى الفريق. إلا أن مصادر فى النادى أكدت أن هناك اتصالات إيجابية بين ليفربول ووكيل صلاح «رامى عباس» للتجديد. هذا وقد أصاب مواقع مانشستر يونايتد، ومنتخب إنجلترا السابق «ريوفرديناند» العجب من عدم تجديد ليفربول تعاقده مع «صلاح» حتى الآن، وقالت: «إنها معجبة بالثقة التى تحدث بها «صلاح» بشفافية عن الحقائق.

فى معرض الإشادة بـ«محمد صلاح» قال المدير الفنى: «إنه لا يرى صلاح مشتتا على الإطلاق»، وأشار إلى (أن من ينظر إلى تشكيل ليفربول الرئيسى سيرى أن «محمد صلاح» داخل النادى أكثر من خارجه). كما أن الجماهير دعمت «صلاح»، وأكدت على حبها له، وهتفت باسمه حتى بعد ما أهدر ركلة جزاء أمام «ريال مدريد» بسبب مساهمة ليفربول فى إنجازات النادى خلال السنوات التى قضاها بقميص الريدز. ولكن ورغم أن مهاجم ليفربول كسر الكثير من الأرقام القياسية خرج مؤخرا ليقول: (إنه محبط بسبب عدم تلقيه عرضا جديدا للبقاء فى النادى)، وأضاف: (ربما يكون رحيلى عن النادى أقرب من بقائى، أى أن الرحيل بات أقرب من البقاء. أنا محبط، ولكن سنرى ما سيحدث).

 

المصدر: بوابة الوفد