يحدث ضعف الدورة الدموية عندما يتداخل شيء ما مع تدفق الدم، مثل تراكم اللويحات أو جلطات الدم أو الأوعية الدموية الضيقة، ويؤثر الطقس البارد علينا  إذ يمكن أن يُظهر ضعف الدورة الدموية بشكل أكثر وضوحا.

وهذا التداخل يمكن أن يعيق وصول الأكسجين والعناصر المغذية إلى الأنسجة والعضلات والأعضاء، ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي يجب مراقبتها.

وبهذا الصدد، يقدم الدكتور كايوان خان، الطبيب العام في عيادة هانا لندن، 7 علامات تحذيرية لضعف الدورة الدموية يجب الانتباه إليها:

- شحوب الجلد

يحدث الشحوب أو الزرقة في الجلد عندما يقل تدفق الدم، ما يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين. كما قد يصبح الجلد جافا وباهتا.

وإذا لاحظت هذه التغيرات، يوصي الدكتور خان بزيارة الطبيب العام لإجراء فحص دم لتحديد الأسباب المحتملة مثل فقر الدم أو نقص الفيتامينات.

 

- الدوالي

تعرف الدوالي بأنها أوردة منتفخة وملتوية تظهر غالبا في الساقين. وتحدث هذه الحالة بسبب ضعف صمامات الأوردة، ما يتسبب في تجمع الدم بدلا من تدفقه بكفاءة إلى القلب.

وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن تتفاقم مع مرور الوقت، لذا من المهم زيارة الطبيب إذا كانت لديك دوالي أو أعراض مثل الألم أو التورم.

 

- تساقط الشعر

قد يشير تساقط الشعر إلى ضعف الدورة الدموية. فعندما لا يصل الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى بصيلات الشعر، يصبح الشعر هشا وضعيفا، ما يؤدي إلى تساقطه.

وفي الطقس البارد أو لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تؤثر على الدورة الدموية، قد يكون هذا العامل مساهما في تساقط الشعر.

 

- التعب والإرهاق

قد يشير الشعور المستمر بالتعب أو الخمول إلى ضعف الدورة الدموية. فعندما يكون تدفق الدم مقيدا، تفتقر العضلات والأنسجة إلى الأكسجين والعناصر المغذية التي تحتاجها، ما يؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر.

كما أن ضعف الدورة الدموية يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، ما يجعلك تشعر بالبرد أكثر من المعتاد.

 

- الشعور بالبرد

قد يدل الشعور بالبرد المستمر على ضعف الدورة الدموية. ففي حالات مثل متلازمة رينود، يتوقف تدفق الدم بشكل صحيح إلى أطراف الأصابع والقدمين، ما يؤدي إلى تغير لون الجلد إلى الأبيض أو الأزرق. ويمكن أن يسبب ذلك أيضا ألما ووخزا في الأطراف.

 

- تقلصات مؤلمة

إذا كنت تعاني من تقلصات أو آلام في الساقين أثناء ممارسة الرياضة، فقد يكون ذلك نتيجة لضعف الدورة الدموية. وعندما لا يتمكن الدم من تلبية احتياجات العضلات بسبب تدفق الدم غير الكافي، يحدث التشنج.

وإذا استمر الألم بعد الراحة وظهر مع كل حركة، قد يكون ذلك مؤشرا على وجود مشكلة في الدورة الدموية.

 

- الجروح بطيئة الالتئام

إذا لاحظت أن الجروح أو الإصابات تستغرق وقتا أطول من المعتاد للشفاء، فقد يكون ذلك بسبب ضعف الدورة الدموية. ويشير عدم وصول الدم إلى المنطقة المصابة إلى وجود صعوبة في توفير الخلايا المناعية اللازمة للشفاء، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

ويوصي الدكتور خان بمراجعة الطبيب العام عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطقس البارد شحوب الجلد الدوالى تساقط الشعر الشعور بالبرد ضعف الدورة الدمویة ما یؤدی إلى تدفق الدم

إقرأ أيضاً:

ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟

هل سبق لك أن تناولت وجبة طعامك وبدأت تفكر فورا فيما ستأكله بعد ذلك؟ وهل تجد نفسك عاجزا عن التركيز بسبب تفكيرك المستمر بالطعام؟

يعد الشعور بالجوع أمرا طبيعيا، وعادة ما ترسل الأمعاء إشارات إلى الدماغ عندما يحتاج جسمك إلى الطعام، وقد تؤثر كذلك عواطفنا وعاداتنا على علاقتنا بالطعام، فيأكل الناس أحيانا للتسلية أو المتعة أو كجزء من المناسبات الاجتماعية، وقد يأكلون بدافع الملل أو لتهدئة أنفسهم بعد يوم شاق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قاعدة 30 السحرية.. هل وجدنا طريقة سهلة لحرق الدهون؟list 2 of 2رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوعend of list

ولكن في أحيان أخرى، لا يمكن للشخص التوقف عن التفكير في الطعام وتصبح أفكاره حول ما يجب أن يأكله مفرطة ومُلحة، وهذه الظاهرة يشار إليها باسم "ضجيج الطعام".

ما ضجيج الطعام؟

ضجيج الطعام ليس مصطلحا تشخيصيا أو اضطرابا مستقلا، ولكنه مفهوم بدأ ينتشر منذ عام 2023 بين مستخدمي تطبيق تيك توك وصولا إلى مشاهير مثل الإعلامية أوبرا وينفري التي تحدثت عن تجربتها الخاصة لإسكات ضجيج طعامها والحفاظ على وزن أقل.

ويشير مصطلح "ضجيج الطعام" إلى الانشغال الذهني المستمر بالطعام وتناوله ويمكن أن يشار إليه أيضا باسم "الثرثرة الغذائية" التي تدور في العقل على شكل مونولوج أو حوار داخلي  يركز على التخطيط للوجبة التالية، وغالبا ما يستجيب الشخص لجوعه، ومع ذلك تظل الأصوات تتعالى في الجزء الخلفي من ذهنه، فيأكل مرة أخرى، وهكذا.

وأشار العديد من المرضى إلى أن هذا السيل من الأفكار المزعجة يُشبه تشغيل شريط صوتي متكرر في رؤوسهم على مدار الساعة حول ما يجب تناوله في الوجبة القادمة، ومتى، وأين، وكمية الطعام ورائحته وشكله ومذاقه، وكأن هناك شعورا بالجوع المستمر يسيطر على أدمغتهم ولا يهدأ حتى يتناولوا شيئا ما، وهذا بالطبع يعيقهم عن التواجد بشكل كامل في اللحظة الحالية أو الانخراط في الأنشطة الأخرى.

ووفق بحث نشرته دورية (نيوترنتس) عام 2023، فإن الأمر يتحول إلى حد الشعور وكأن حياة الشخص كلها تتمركز حول الطعام، وأوضح الباحثون أن ذلك قد يؤدي إلى أنماط غذائية غير صحية مثل الأكل العاطفي وتناول الطعام كآلية للتكيف مع التوتر والمشاعر الأخرى.

أي شخص قد يعاني من ضجيج الطعام ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في إنقاص الوزن (غيتي)من يتأثر بضوضاء الطعام؟

قد يعاني أي شخص من ضجيج الطعام، ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في إنقاص الوزن، ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة (ويت وتشرز) عام 2024، أن 57% من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تسيطر عليهم أفكار مستمرة ومزعجة حول الطعام، وأن 12% فقط على دراية بمصطلح "ضجيج الطعام".

إعلان

ومع ذلك، فإن الحميات الغذائية القاسية ليست حلا لتخفيف حدة هذا الضجيج، تقول اختصاصية التغذية، تانيا هارغريف كلاين، لموقع "إكويب هيلث"، إن الشعور بالجوع أو تقليل تناول الطعام قد يتسبب في إثارة ضوضاء الطعام بداخل أي شخص، إذ يرى جسمك أن تقليل السعرات الحرارية يمثل تهديدا له، فيزيد من الضجيج  ليشجعك على تناول ما يعتبره طبيعيا.

وتضيف هارغريف: "قد يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة من الشعور بالجوع، يليه تناول الطعام بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويتكرر هذا يوميا تاركا الفرد مع مشاعر متصاعدة من الذنب والخجل".

وأوضح الطبيب النفسي، ديفيد كريل، لموقع (ويبمد)، أن المشكلة تكمن في كيفية استجابتنا لضوضاء طعامنا، إذ قد تُشكل هذه الضوضاء مشكلة حقيقية إذا دفعتنا إلى تناول طعام غير صحي أو تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى السمنة أو تفاقمها وتطور المضاعفات المرتبطة بها.

وقد يصاحب ضجيج الطعام شعورا بالذنب ويؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية ويشتت انتباه الفرد عن إنجاز مهامه الأساسية، على سبيل المثال، يُفترض بك التركيز في العمل أو متابعة محادثة باهتمام، لكن عقلك مشغول بالتخطيط لما ستتناوله على العشاء أو حساب السعرات الحرارية في الحلوى المعروضة على المائدة، كما أن هذه الثرثرة الداخلية المستمرة حول الطعام وصورة الجسم قد تكون مُرهقة عاطفيا ومسببة للاضطرابات النفسية مثل القلق والعزلة وتدني احترام الذات، وفق ما أشارت إليه الطبيبة النفسية، سوزان ألبرز في مقال لها على موقع (سيكولوجي توداي).

الحميات الغذائية القاسية ليست حلا لتخفيف حدة هذا الضجيج (شترستوك)خيارات لإسكات أو تهدئة ضوضاء الطعام

يمكنك التخلص من ضجيج الطعام أو على الأقل تقليله باتباع بعض الإستراتيجيات ومنها:

نظام غذائي صحي: ينبغي تقليل الأطعمة المصنعة والتركيز على الأطعمة الكاملة وتناول الخضراوات والفاصوليا والبقوليات والفواكه والحبوب الغنية بالألياف، بالإضافة إلى المكسرات والبذور والأسماك والدهون الصحية، لتعزيز الشعور بالشبع.

تناول الطعام بانتظام: تخطي وجبات الطعام أو تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير يمكن أن يثير ضجيج الطعام، لذلك حاول تناول 3 إلى 4 وجبات يوميا، والحصول على ما يكفي من البروتين والألياف.

ممارسة الأكل الواعي: أظهر بحث منشور في دورية (مرض السكري) عام 2017 أن تناول الطعام ببطء وتقليل المشتتات يساعد على إشباع شهيتك، لذلك حاول مضغ الطعام جيدا والاستمتاع بكل قضمة وتوقف بمجرد أن تشعر بالشبع.

تنظيم ساعات النوم: تؤثر مدة نومك على كيفية استجابة دماغك لإشارات الطعام، وأظهرت دراسة منشورة في مجلة "أوبستي" عام 2023 أن ليلة واحدة فقط من قلة النوم تستطيع أن تقلل مستويات هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يساعدك على الشعور بالشبع، وتزيد من مستويات هرمون الغريلين، مما يجعلك أكثر جوعا.

التحكم في التوتر: عندما تشعر بالقلق أو الانفعال أو عدم الراحة، قد تفكر في الطعام ولاسيما أنه يعزز الشعور بتحسن مؤقت، لذلك حاول البحث عن طرق إيجابية لإدارة التوتر والقلق مثل تمارين التنفس العميق، التأمل، التواصل مع الآخرين، ممارسة النشاط البدني أو الاستمتاع بالطبيعة والاستماع إلى الموسيقى.

إعلان

تعديل بيئة طعامك: يمكن للتغييرات البسيطة في بيئتك أن تساعد في تقليل عدد الإشارات الغذائية التي تواجهها يوميا، فمثلا: إذا كان الآيس كريم هو الطعام الذي ترغب في الحد من تناوله، فلا تضعه في مقدمة الثلاجة حيث تراه طول الوقت.

استشارة طبيب مختص: قد تحتاج للتواصل مع طبيب مختص أو اختصاصي تغذية وقد تكون بعض أدوية إنقاص الوزن مثل أوزيمبك ومونجارو خيارا مناسبا، ولكن ينبغي الحذر، إذ إن التوقف عن تناولها قد يعزز استعادة الوزن.

مقالات مشابهة

  • علامات صامتة لمرض السكري تخدع النساء..انتبهي قبل فوات الأوان
  • ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟
  • 6 علامات خطيرة في العين قد تكشف عن نوبة قلبية وشيكة | تفاصيل
  • للتخسيس وإنقاص الوزن.. إليكم أطعمة تُطيل الشعور بالشبع
  • لماذا ينصح الأطباء بالبطيخ… 8 أسباب ستجعلك تتناوله يومياً
  • هل يُجدّد السحر في شهر صفر؟.. انتبه لـ7 حقائق واحتمي بـ 3 أدعية
  • برج الحمل.. حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025: انتبه لصحتك
  • 7 علامات تدل على نقص معدن مهم في الجسم.. تعرف عليها
  • براءة اختراع للدكتور هاني الخزان في مجال قسطرة القلب وعلاج الأوعية الدموية
  • كيف تكتشف اختراق الواتساب؟ علامات تحذيرية يجب الانتباه لها