مصر تطلب تدخل «ترامب» للضغط على «نتنياهو» للموافقة على بنود الصفقة

فى أروقة السلطة وخفايا الحكم، تتسلل تلك السيدة التى لا تعرف الظلال كيف تخفيها، خلف ستائر القرار، تنسج خيوط التأثير، وتكتب مستقبل السياسة الإسرائيلية بحبر لا يراه الجميع.

ظهرت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، كشخصية مثيرة للجدل فى الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية.

صحيفة هآرتس ووسائل إعلامية أخرى أشاروا إلى أن سارة، تلعب دورا مثيرا للجدل فى تعيينات الوزارات السيادية. ويرجع ذلك لوجود اتفاق سرى بين الزوجين منذ التسعينيات عقب اعتراف نتنياهو بخيانتها، يمنحها حق المشاركة فى الجلسات السرية والموافقة على تعيين كبار المسئولين، بالإضافة إلى إدارتها شئونه المالية وفرض قيود على خروجه ليلا دونها. حوادث مثيرة قديمة تدعم هذه الاتهامات، أشارت إليها وسائل إعلامية إسرائيلية مثلما حدث فى عام ٢٠١٢ خلال حرب غزة، حسب ما ذكرت صحيفة معاريف، حين استدعى قائد عسكرى كبير للقاء نتنياهو، لكنه فوجئ بأن معظم حديثه كان مع سارة. وقد أبلغ وزير الدفاع وقتها بأنه لم يكن فى لقاء مع نتنياهو بل مع زوجته، وتكرر الأمر مع أربعة ضباط آخرين. صحيفة هآرتس نشرت فى يونيو الماضى تسريبات تخص اجتماع سارة نتنياهو مع عائلات أسرى إسرائيليين، عبرت فيها عن عدم ثقتها بقيادات الجيش الإسرائيلى، متهمة إياهم بالتخطيط للانقلاب ضد زوجها، ربط الكثيرون بين هذه التصريحات وبين إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت.

تواجه سارة العديد من الاتهامات التى جعلتها من أكثر الشخصيات المكروهة لدى شريحة واسعة من الإسرائيليين. وجعلتها غير مرحب بها على الظهور فى الأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية، من بين أبرز هذه الاتهامات، اتهامات بالفساد واستغلال موارد الدولة. وفقا لتقارير، أدينت سارة فى عدة قضايا تتعلق باستخدام موارد الدولة لأغراض شخصية. أبرزها قضية تضمنت إنفاق أموال عامة تخطت المائة ألف دولار على وجبات طعام فاخرة، وتمت إدانتها بغرامة مالية قدرها ١٥ ألف دولار بعد اعترافها بالاتهامات. كما اتهمت باستئجار شقة فاخرة على نفقة الدولة كصالون لتصفيف شعرها، مبررة ذلك بمخاوف أمنية. كما وجهت إليها اتهامات بإساءة معاملة موظفيها فى منزل رئيس الوزراء، بما فى ذلك إهانتهم وفرض شروط عمل قاسية، مما أدى إلى رفع دعاوى قضائية ضدها من قبل موظفين سابقين.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت أظهرت تسريبات من الفيلم الوثائقى «ملفات بيبي»، الذى يتناول تحقيقات الشرطة الإسرائيلية مع نتنياهو وعائلته، تأثيرا كبيرا لزوجته سارة وابنه يائير على تصرفاته. ووثقت اللقطات كيف يقوم نتنياهو بإجراء محادثات عبر الهاتف بوضع مكبر الصوت لتمكين سارة من الاستماع. يتضمن الفيلم مقتطفات من جلسات التحقيق مع سارة، حيث تظهر وهى تنتقد المحققين لانشغالهم بما وصفته بالتفاهات المتعلقة بتلقيها هدايا. كما كشف الفيلم عن اهتمامها بالمجوهرات الثمينة وحبها للشمبانيا الفاخرة، وكيف استغلت أحد رجال الأعمال لشراء سوار من الألماس بقيمة ٤٢ ألف دولار.

وبينما يستمر العدوان الإسرائيلى على غزة، تسجل وزارة الصحة هناك أرقاما صادمة بلغت فيها حصيلة الشهداء نحو ٤٥ ألف قتيل، من بينهم ١٧ ألف طفل، وتمت إبادة أكثر من ١٤٠٠ عائلات فلسطينية بالكامل. كما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من ١٠٠ ألف، منهم ١٠ آلاف طفل فقدوا أطرافهم. بالإضافة إلى ما يزيد عن مليون طفل يعانون من سوء التغذية ونقص حاد فى الرعاية الصحية، بسبب التوقف الكامل لكافة أشكال الحياة الطبيعية فى المنطقة.

كل تلك الأهوال لم تشعل حمرة الخجل فى وجه السيدة الأولى لإسرائيل، وعادت لتفاجئ الجميع بتقديمها طلبا للسلطات الإسرائيلية للاعتراف بها كضحية لهجوم إرهابى خطير، بعد إطلاق ثلاث قنابل مضيئة بالقرب من منزلها الخاص فى قيسارية منتصف شهر نوفمبر.

يمنح القانون الإسرائيلى، ضحايا هذه الحوادث المطالبة بتعويضات مالية كبيرة والمشاركة فى التحقيقات وقرارات المحكمة بشأن المشتبه بهم. وبحسب صحيفة هآرتس، أعربت سارة عن صدمتها من التقليل من أهمية الحادث فى وسائل الإعلام. وطالبت بأن تعتبر حادثة إلقاء القنابل الضوئية على منزلها محاولة لاغتيالها، ورأت أن هذا الحادث يشكل تهديدا لأمن إسرائيل، ويساعد الأعداء فى استهداف الشخصيات البارزة خلال فترات الحرب. كما أشارت إلى أن تزامن موعد الحادث مع الذكرى السنوية لاغتيال رئيس الوزراء السابق إسحق رابين يحمل دلالات خطيرة، مشددة على أنها ضحية رغم عدم وجودها وزوجها فى المنزل فى ذلك الوقت.

ردا على هذه الادعاءات، أصدر محامو المشتبه بهم بيانا مشتركا اتهموا فيه زوجة رئيس الوزراء بمحاولة لعب دور الضحية، رغم عدم وجود أى نية لإيذائها أو إيذاء أفراد أسرتها أو منزلهم. وأوضح المحامون أن المتظاهرين ينظمون احتجاجات شبه أسبوعية أمام منزل رئيس الوزراء فى قيسارية، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين فى غزة. وأضافوا أنهم كانوا يهدفون فقط إلى إقامة حفل ختامى للاحتجاجات فى يوم الحادثة، مشيرين إلى أن عائلة نتنياهو لم تقض وقتا فى مقر إقامة قيسارية منذ عدة أشهر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سارة نتنياهو السياسة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التدخل المصري الضغوط الأمريكية العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الصحة في غزة العدوان على الأطفال الشهداء الفلسطينيون ملفات بيبي وزارة الدفاع الإسرائيلية الصراعات الاقليمية قضايا نتنياهو الاوضاع في غزة القنابل الضوئية قيسارية ضحايا الإرهاب تعويضات مالية الحرب على غزة انتهاكات إسرائيل المقاومة الفلسطينية الضحايا المدنيون المجوهرات الفاخرة الدعم الأمريكي لإسرائيل سياسات الشرق الأوسط رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقى نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان

 

 

 

على هامش أعمال منتدى صير بني ياس بالإمارات، د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يلتقى السيد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان يوم السبت ١٣ ديسمبر ٢٠٢٥.

 

 حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن التقدير للعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، مؤكدا أهمية العمل بشكل مشترك لتطوير العلاقات الثنائية فى شتى المجالات.

تناول اللقاء متابعة مخرجات الزيارة الأخيرة التى اجراها الوزير عبد العاطى إلى إسلام آباد، خاصة ما يتعلق بإعداد خارطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل دعم الشراكة الاقتصادية، وتشجيع التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين، واستمرار آليات التشاور السياسي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الإماراتي أزمات الدول العربية
  • وزير الخارجية يلتقى نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان
  • هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة
  • الزبيدي يشيد بدور دول التحالف العربي في التصدي للإرهاب
  • بالإنفوجراف.. أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء في أسبوع
  • إنفوجراف.. أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع
  • العفو الدولية تطالب بوقف تهجير عائلة فلسطينية في القدس
  • رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • رحلة مشبوهة أم دبلوماسية؟ نتنياهو يرفض وجود الصحفيين في طائرته خلال زيارته إلى فلوريدا