لحظات حاسمة لإنقاذ آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يواجه الدفاع المدني السوري تحديا إنسانيا غير مسبوق في محاولاته الوصول إلى آلاف المعتقلين المحتجزين في الطوابق العشرة تحت الأرض في سجن صيدنايا.
ومن أمام السجن الذي يوصف بـ"المسلخ البشري"، أكد مراسل الجزيرة منتصر أبو نبوت أن فرق الإنقاذ لا تزال تحاول اختراق هذه المستويات السفلية، ولكن دون جدوى حتى الآن.
ومن زاوية أخرى، وصف مراسل الجزيرة عمر حلبي المشهد من أمام السجن سيئ الصيت، موضحا أن ما يظهر من مبانيه الثلاثة الرئيسية على سطح الأرض لا يمثل سوى جزء يسير من هذا المجمع الضخم الذي تمتد أجزاؤه عميقا تحت الأرض، إذ يعتقد أن آلاف السجناء لا يزالون محتجزين هناك.
وفي مشهد إنساني مؤثر، نقل أبو عبود صورة الأهالي المنتظرين خارج السجن، حيث تقف سيدة تبحث عن ابنها المعتقل منذ عام 2012، قائلة "ما بعرف عنه شيء"، في حين يتجمع المئات من الأهالي الآخرين، معلقين آمالهم على احتمال العثور على ذويهم.
وأشار مراسل الجزيرة إلى الظروف المأساوية داخل السجن، حيث كان المعتقلون يوضعون في زنازين صغيرة تضم ما بين 50 إلى 70 شخصا، يحرمون من الهواء والنور لسنوات، ولا يتلقون سوى رغيف خبز يوميا يُدفع إليهم من فتحة صغيرة تحت الباب.
إعلانوأشار المراسلان إلى أن السجن، الذي تأسس عام 1987، تحول إلى ما وصفته المنظمات الحقوقية بـ"المسلخ البشري"، حيث وثقت أكثر من 10 آلاف صورة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب.
وقد دفعت هذه الصور النظام إلى استخدام وسائل أخرى للتخلص من الجثث وإخفاء معالم الجريمة، ومن بينها استخدام الأفران والمكابس.
ولفت أبو عبود إلى أن المعتقلين الذين كانوا يخرجون من السجن في السابق لم يكن ذلك بموجب عفو، بل عبر دفع مبالغ طائلة تصل إلى 40 ألف دولار لضباط النظام، لمجرد للحصول على معلومة عن مصير قريب معتقل.
وفي ظل استمرار عمليات البحث والإنقاذ، ناشد الأهالي المنظمات الدولية للتدخل، ليس فقط للمساعدة في عمليات البحث، بل أيضا لتوثيق الجرائم التي ارتكبت في هذا السجن، ومحاسبة المسؤولين عنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
انطلاق جلسة حاسمة في مجلس النواب للاستماع إلى برامج مرشحي رئاسة الحكومة
أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، انطلاق أعمال جلسة مجلس النواب اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025، في مقر المجلس بمدينة بنغازي، وترأس الجلسة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بحضور النائب الأول لرئيس المجلس فوزي النويري.
وتهدف الجلسة إلى الاستماع إلى برامج المترشحين لرئاسة الحكومة، حيث تناقش مواقفهم وخططهم لتشكيل الحكومة المقبلة.
يُذكر أن الجلسة تُنقل مباشرة على الهواء عبر قناة مجلس النواب الرسمية “قناة ليبيا المستقبل”، لتوفير متابعة حية وشفافة لأعمال المجلس.
وتأتي جلسة مجلس النواب المنعقدة اليوم في بنغازي ضمن مراحل حاسمة في مسار تشكيل الحكومة الجديدة، وسط تحديات سياسية وأمنية تواجه البلاد منذ سنوات.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود البرلمان لإعادة الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، بعد فترة طويلة من الانقسامات والصراعات بين مختلف الأطراف السياسية.
وتكتسب هذه الجلسة أهمية بالغة، حيث ستسلط الضوء على توجهات المترشحين وخططهم لتجاوز الأزمات وتحقيق وحدة مؤسسات الدولة، مما يعكس إرادة مجلس النواب في الدفع نحو حكومة فعالة تقود ليبيا نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.