هكذا أضعف بشار الأسد حزب الله
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
هي جملة واحدة لافتة نطقَ بها "حزب الله" في أوَّل بيانٍ له، أمس الإثنين، إثر إسقاط المعارضة السورية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فجر الأحد، وقال: "نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا وشعبها، ونشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً".
ما قاله الحزب عن "الشعب السوري" يأتي خجولاً مقارنة بالتغيير الكبير الذي شهدته سوريا عقب إسقاط "نظام الأسد"، فالتبدّلات عميقة وسترسم ملامح جديدة للشرق الأوسط.
لا يريد "حزب الله" حالياً التعليق على ما حصل مع الأسد، إلا أن ذلك قد يكون قريباً حتى جلاء كافة تفاصيل عملية "الإسقاط" التي تعتبر ضبابية بالنسبة للكثيرين، فيما يحاول الحزب أيضاً استقصاء معلوماتٍ عن "فرضية تسليم الأسد" لسوريا بسلاسة للمجموعات المتمردة، علماً أن هذا الأمر حدث حقاً.
أمام كل ذلك، يُطرح السؤال الأساس: كيف أثّر بشار الأسد على "حزب الله" سلباً.. كيف ساهم بـ"إضعافه"؟
تقول مصادر معنية بالشأن العسكري إنّ الأسد أغفل الإصلاحات الداخلية في بلاده، ما ولّد ثورة داخلية ونقمة شعبية عليه، وأضافت: "لو استدرك الأسد خطورة الاستمرار في نهج الاعتقالات والتضييق على المواطنين وإخافتهم، لما كان وصل إلى ما هو عليه الآن، ولكان الإيرانيون بقوا في المنطقة وكذلك حزب الله".
إذاً، فإن "حزب الله" برحيل الأسد هو أول وأبرز المتضررين بسقوط الأسد، فيما الرهان الخاطئ تمثل في الاعتماد على شخصٍ واحد لحماية المقاومة فيما الأمر الأكثر مفاجئاً هو ظهور الجيش السوري كـ"قوة من كرتون".
أمام كل ذلك، فإن الصورة النمطية التي اتخذت عن نظام الأسد ثبتها الأخير أكثر من خلال ممارسات فظيعة داخل السجون، ما أجّج النيران ضده وبالتالي الإطاحة به.
وضمنياً، لو تمت معالجة تلك الصورة منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، لكان "حزب الله" استمر في اعتماد سوريا الدرع الأول له، لكنه الآن بات مجرداً منه تماماً.
لهذه الأمور وغيرها، يمكن اعتبار أن "حزب الله" تلقى طعنة في الظهر بسبب سقوط بشار، فخط الإمداد من العراق إلى لبنان بات مستحيلاً.
وبانتظار أن تتبلور مجريات الأحداث في سوريا، فإن العين تتجه الآن إلى خيارات "حزب الله" بعد الأسد، وإلى الآن فإن الأمور ضبابية بينما لا يمكن للحزب أن يحسم موقفه الآن.
وعليه، فإن الأمر المحسوم الآن هو أن "حزب الله" بات أمام مرحلة جديدة لإعادة تقييمه واقعه السياسي والميداني، فيما تعالت أصوات عديدة تطال باندماج "حزب الله" ضمن الجيش.. فهل سيحصل هذا الأمر؟ وهل سيحقق إسقاط الأسد ما فشل كثيرون في تحقيقه؟
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
فضل يوم عرفة.. 7 أرزاق وأمنيات تجعلك تترقبه من الآن فهل تعرفه؟
لعل معرفة فضل يوم عرفة تعد أحد الأسباب التي تزيد الحرص على اغتنامه ، خاصة وأنه من شأن يوم عرفة أن يغير قدرك بالكامل، وينهي كربك وأحزانك، وحيث اقترب يوم عرفة كثيرًا وصار على مسافة عدة ساعات قليلة؛ فاليوم الثلاثاء- الذي - هو السابع من ذي الحجة، ومن ثم فلا وقت لتضييع فضل يوم عرفة الذي خصه الله- تعالى- بمزيد من النفحات، وكذلك مما يضفي أهمية كبيرة لمعرفة فضل يوم عرفة ؛ أنه سبب للحرص والاغتنام دون تهاون أو تفريط.
ورد عن فضل يوم عرفة أن له فضائل كثيرة منها: أن يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [سورة التوبة : 39]. والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب ويوم عرفة من أيام ذي الحجة.
وجاء أن يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل-: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» [سورة البقرة: 197] وأشهر الحج هي: شوال، ذو القعدة ذو الحجة، و هو أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله - عز وجل-: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» [سورة الحج:28]، قال ابن عباس –رضي الله عنهما: الأيام المعلومات: عشر ذي الحجة، كما أن الله تعالى بيوم أقسم بيوم عرفة لأنه أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبهًا على عظم فضلها وعلو قدرها قال الله - عز وجل-: «وَلَيَالٍ عَشْرٍ» [سورة الفجر:2]، قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.
ويتميز بأنه أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
كما أن من فضل يوم عرفة أن الله تعالى أكمل في يوم عرفة الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: إن رجلا من اليهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا» [ سورة المائدة:5]. قال عمر – رضي الله عنه- : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
وورد أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، فقد جاء الفضل في صيام هذا اليوم على أنه أحد أيام تسع ذي الحجة التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها فعن هنيدة بن خالد-رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر : أول اثنين من الشهر وخميسين»، كما جاء فضل خاص لصيام يوم عرفة دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة : يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
وجاء أنه يعد عرفة يوم العيد لأهل الموقف -الحجاج- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام» رواه أبو داود"، وقد عظمّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من فضل الدعاء يوم عرفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة»"، كما أن الله تعالى يعتق الكثير من النار في يوم عرفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة» رواه مسلم في الصحيح، فضلاً عن أن الله تعالى يباهي بأهل عرفة أهل السماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء» رواه أحمد".
وذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين: التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة قال ابن حجر –رحمه الله-: ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود -رضي الله عنهم- أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى»، وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما) والمقصود تذكير الناس ليكبروا فرادى لا جماعة"، ومن فضائل يوم عرفة أن فيه ركن الحج العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة» متفق عليه.
يوم عرفةورد أن يوم عرفة يعتبر كغيره من الأيام، فهو يبدأ من طلوع الفجر الصادق لليوم التاسع من شهر ذي الحجة ، وينتهي عند غروب الشمس لهذا اليوم ، وهذا اليوم يصومه كثير من المسلمين لعظم فضله وجزيل عطاء الله سبحانه وتعالى فيه، بالإضافة إلى الإكثار من التكبير والتلبية فيه، فهي سُنة واردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، و يبدأ يوم عرفة من اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ، وتحديدًا من أذان فجر الخميس الموافق 9 ذي الحجة و 5 من يونيو 2025، وينتهي مع غروب شمس نفس اليوم الخميس أي يبعد يوم من الآن .
موعد يوم عرفة 2025وكانت قد حددت دار الإفتاء المصرية ، موعد يوم عرفة 2025 والذي يوافق يوم التاسع من ذي الحجة وهو وقفة عيد الأضحى المبارك، من خلال استطلاع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريا، بعد صلاة المغرب يوم الثلاثاء الماضي الموافق 29 من شهر ذي القعدة الهجري ، و27 من مايو الماضي لعام 2025 ميلاديًا، وبناء عليه ثبت أن يوم الأربعاء الماضي الموافق 28 مايو الماضي 2025 هي أول أيام شهر ذي الحجة ، ومن ثم فإن موعد يوم عرفة 2025 - 9 ذي الحجة 1446- يكون الخميس 5 يونيو 2025 .
وكان قد وافقت الرؤية الشرعية الحسابات الفلكية موعد وقفة عرفة 2025 ، حيث كانت عدة شهر ذو القعدة(29 يومًا)، والثلاثاء (27 مايو) هو آخر أيام شهر ذو القعدة، وبدأت العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 يوم الأربعاء ( 28 مايو) حيث يكون أول أيام ذو الحجة، وبالتالي يكون موعد وقفة عرفة 2025 وهي تاسع أيام من ذي الحجة 1446هـ ، يبدأ يومه من فجر الخميس 5 يونيه إلى فجر الجمعة 6 يونيه 2025م، وسيكون عيد الأضحى المبارك فلكيًّا يوم الجمعة 6 يونيو 2025.