تغيير موعد النوم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أظهرت دراسة أجريت في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم والاستيقاظ المنتظمة معرضون لخطر أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
تزيد أنماط النوم غير المنتظمة من خطر الإصابة بأمراض مثل السكتة الدماغية وقصور القلب والنوبات القلبية بنسبة تزيد عن الربع، بغض النظر عما إذا كان الأشخاص يحصلون على قسط كافٍ من النوم بشكل عام.
يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى حدوث التهاب يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين بالإضافة إلى انقطاع الساعة البيولوجية، وهو ما يرتبط به ضغط الدم وغيره من وظائف القلب والأوعية الدموية.
ولإجراء الدراسة قام الباحثون بفحص بيانات 72.269 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 79 عامًا شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وليس لديهم تاريخ من الأحداث الرئيسية المتعلقة بالقلب مثل النوبة القلبية.
لقد ارتدوا جهاز تعقب النشاط لمدة أسبوع لتسجيل نومهم، ثم قام الخبراء بحساب درجة مؤشر انتظام النوم (SRI) لكل شخص.
وقد التقطت هذه النتيجة التباين اليومي في وقت النوم، ووقت الاستيقاظ، ومدة النوم، والاستيقاظ أثناء الليل، حيث حصل الأشخاص على درجة تتراوح من 0 (غير منتظمة للغاية) إلى 100 (نمط نوم واستيقاظ منتظم تمامًا).
تم تقسيم جميع المشاركين في الدراسة إلى مجموعة نوم غير منتظمة (درجة SRI أقل من 71.6)، أو مجموعة نوم غير منتظمة إلى حد ما (SRI بين 71.6 و87.3)، أو مجموعة نوم منتظمة (درجة SRI أعلى من 87.3).
وتم متابعة المشاركين لمدة ثماني سنوات، وخلال هذه الفترة قام الباحثون بتحليل عدد الذين عانوا من حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب.
حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل يمكن أن تؤثر على النتائج مثل تناول القهوة ومستويات التمارين الرياضية، كان الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بسكتة دماغية أو قصور في القلب أو نوبة قلبية من أولئك الذين ينامون بشكل منتظم.
وكان الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بشكل معتدل أكثر عرضة بنسبة ثمانية في المائة للقيام بذلك، وفقا للنتائج المنشورة على الإنترنت في مجلة علم الأوبئة والصحة المجتمعية.
ووجد الباحثون أيضًا أن درجة مؤشر SRI كانت مقياسًا مستمرًا، حيث زاد خطر إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية كلما كانت أنماط نومهم غير منتظمة.
بشكل عام، فإن كمية النوم الموصى بها للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 64 عاماً تتراوح من سبع إلى تسع ساعات في الليلة، ومن سبع إلى ثماني ساعات لمن تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر
وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة أكبر من الذين ينامون بانتظام (61 في المائة) استوفوا حصة النوم الموصى بها مقارنة بأولئك الذين ينامون بشكل غير منتظم (48 في المائة).
ولكن هذا لم يحدث أي فرق في صحة القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، والذين كانوا معرضين لنفس المخاطر الأعلى للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية حتى لو كانوا يحصلون على قسط كاف من النوم.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بشكل معتدل انخفضت لديهم المخاطر إذا حصلوا على قسط كاف من النوم.
وقال الباحثون، بما في ذلك من جامعة أوتاوا: "تشير نتائجنا إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية في تعديل خطر الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية الضارة".
وقالت إيميلي ماكجراث، كبيرة ممرضات القلب في مؤسسة القلب البريطانية: "ليس من الواضح على وجه التحديد كيف يفيد النوم القلب، لكن الأبحاث تشير إلى أن النوم المضطرب يرتبط بمستويات أعلى من بروتين يسمى CRP.
وأضافت: "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتعزيز هذا الاكتشاف، لكن النتائج الأولية تشير إلى وجود علاقة مهمة بين النوم وصحة القلب والدورة الدموية."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المملكة المتحدة أنماط النوم السكتة الدماغية النوبات القلبية اضطرابات النوم القهوة اضطرابات النوم الأشخاص الذین الذین ینامون غیر منتظمة غیر منتظم
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية: المشروبات المحلاة أكثر خطراً من الأطعمة المحلاة في رفع خطر السكري
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة “بريغهام يونغ” في الولايات المتحدة، أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر، مثل الصودا، قد يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بشكل أكبر مقارنة بتناول الأطعمة المحلاة بالسكر مثل الكعك والبسكويت.
وقالت الدكتورة كارين ديلا كورتي، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة التغذية في الجامعة، إن هذا البحث يسلط الضوء على أهمية السياق الذي يستهلك فيه السكر، مشيرة إلى أنه “بدلا من تقديم توصيات عامة بتقليل استهلاك السكر، أصبحت لدينا أدلة تؤكد أن مصدر السكر وشكله والعناصر الغذائية المرافقة له تشكل عوامل رئيسية في تحديد حجم المخاطر”.
وأوضحت أن المشروبات المحلاة قد تكون أكثر ضررا من الأطعمة لأنها تفتقر إلى عناصر مثل الألياف والبروتين والدهون، التي تساهم عادة في إبطاء عملية الهضم، ما يؤدي إلى ارتفاع أسرع لمستوى السكر في الدم.
واستندت نتائج الدراسة إلى مراجعة وتحليل 29 دراسة سابقة شملت بيانات أكثر من نصف مليون شخص في مناطق مختلفة من العالم، وخلصت إلى أن السكر المستهلك من مصادر غير سائلة لم يكن مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، في حين ارتبط تناول المشروبات المحلاة بزيادة احتمالات الإصابة بالمرض.