تحذير علمي جديد: الأطعمة المصنعة ترفع خطر السكري والسرطان
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
أميرة خالد
في تحذير علمي جديد يسلط الضوء على المخاطر الصحية الخفية في نمط التغذية الحديث، كشفت دراسة تحليلية واسعة من جامعة واشنطن أن أي كمية من الأطعمة المصنّعة قد تكون ضارة بالصحة، حتى وإن كانت صغيرة.
الدراسة، التي نُشرت نتائجها مؤخرًا ونقلتها صحيفة “نيويورك بوست”، ربطت استهلاك هذه الأطعمة بشكل منتظم بارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، والسرطان.
وقام فريق البحث، بقيادة ديميوز هايلي من معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، بتحليل بيانات مستخلصة من 77 دراسة علمية مختلفة، بهدف تقييم العلاقة بين كميات معينة من الأطعمة المصنعة وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا.
وقال هايلي في تصريح لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال”: “أظهر تحليلنا أن الاستهلاك المعتاد، حتى لكميات صغيرة من اللحوم المصنعة، والمشروبات السكرية، والأحماض الدهنية المتحولة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وأمراض القلب الإقفارية، وسرطان القولون والمستقيم. ببساطة، لا يوجد مستوى آمن لاستهلاك هذه الأطعمة، ويُفضّل تجنّبها تماماً”.
فيما يخص اللحوم المصنعة، كشفت الدراسة أن تناول ما بين 0.6 إلى 57 غراماً يوميًا يرفع احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 11%. كما تبين أن استهلاك 0.78 إلى 55 غراماً يوميًا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 7%، وللمقارنة، فإن قطعة هوت دوغ واحدة تزن حوالي 50 غرامًا.
أما المشروبات المحلاة بالسكر، فربطت الدراسة تناول 1.5 إلى 390 غراماً يوميًا منها بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 8%، كما أن تناول 365 غراماً يوميًا من هذه المشروبات قد يؤدي إلى رفع خطر الإصابة بمرض القلب الإقفاري بنسبة 2%.
وحذر الباحثون أيضًا من الدهون المتحولة (أو الدهون غير المشبعة المصنعة)، حيث تبين أن استهلاكها بنسبة تتراوح ما بين 0.25% إلى 2.56% من الطاقة اليومية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية بنسبة 3%.
ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من الدهون: البسكويت، الكوكيز، المخبوزات الجاهزة، البيتزا المجمدة، مبيض القهوة، منتجات العجين المبردة، وبعض أنواع السمن النباتي، بحسب موقع WebMD.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: السرطانات اللحوم المصنعة خطر السكري صحة بزیادة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
هل تساعد المانغو في الوقاية من السكري؟
أظهرت دراسة جديدة أن ثمرة المانغو – رغم احتوائها على نسبة مرتفعة من السكر – قد تكون أكثر فاعلية في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني مقارنةً ببعض الوجبات الخفيفة منخفضة السكر.
وتُشير الدراسة، المنشورة في مجلة "فوود" العلمية، إلى أن العلاقة بين تناول المانغو وانخفاض خطر الإصابة بالسكري ترتبط بكونها غذاء طبيعيا متكاملا يحتوي على الألياف والفيتامينات والمغذيات النباتية، وليس مجرد مصدر للسكريات.
في المقابل، فإن الوجبات الخفيفة المصنعة منخفضة السكر، رغم سهولة تناولها، تفتقر إلى القيمة الغذائية وقد تحتوي على مواد مضافة تجعلها أقل فائدة للصحة.
تفاصيل الدراسة
أُجريت الدراسة في جامعة ولاية فلوريدا بتمويل من "مجلس المانغو الوطني" الأميركي، وشملت 24 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، لم يُشخَّص أيٌّ منهم مسبقًا بمرض السكري.
قُسّم المشاركون إلى مجموعتين:
تناولت المجموعة الأولى ثمرة مانغو طازجة يوميًا تحتوي على نحو 32 غرامًا من السكر.
بينما تناولت المجموعة الثانية ألواح غرانولا منخفضة السكر تحتوي على 11 غرامًا فقط من السكر، مع تساوي عدد السعرات بين المجموعتين.
وخلال فترة التجربة التي استمرت 24 أسبوعًا، راقب الباحثون مستويات السكر في الدم، وحساسية الأنسولين، ونسبة الدهون في الجسم.
وفي نهاية الدراسة، سجّل الباحثون لدى مجموعة المانغو تحسنًا ملحوظًا في التحكم بمستويات السكر، وزيادة في حساسية الأنسولين، وانخفاضا في كتلة الدهون، مما يشير إلى انخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
تفسيرات الخبراء
يرى الباحثون أن النتائج تُبرز الفرق بين السكريات الطبيعية في الفواكه والسكريات المضافة في الأطعمة المصنعة.
ويقول الدكتور جيسون نغ، أستاذ الغدد الصماء في جامعة بيتسبرغ: "من المثير للاهتمام أن طعاما يحتوي هذا القدر من السكر مثل المانغو يمكن أن يكون خيارا صحيا. لكن الفارق أن المانغو فاكهة كاملة تحتوي على الألياف ومركّبات مضادة للأكسدة تُبطئ امتصاص السكر وتدعم عملية الأيض".
وتتفق معه الخبيرة شيبنِم أونلويشلِر، كبيرة الباحثين في "معهد لندن للتجديد الحيوي"، التي قالت إن الفواكه الكاملة مثل المانغو "تحتوي على ألياف ومغذيات نباتية تساهم في تنظيم امتصاص الكربوهيدرات وتحسين توازن البكتيريا المعوية".
وأكدت أن الاعتدال هو المفتاح، موضحةً أن الإفراط في تناول أي فاكهة عالية السكر قد يُلغي تأثيرها الإيجابي.
ما الذي يجعل المانغو مفيدة؟
يحتوي المانغو على مجموعة من المركّبات التي تساعد في الوقاية من السكري، منها:
الألياف الغذائية التي تبطئ امتصاص الغلوكوز وتقلل من ارتفاع السكر بعد الوجبات. البوليفينولات والأحماض الفينولية التي تمتلك تأثيرات مضادة للالتهاب ومحفّزة لحساسية الأنسولين. البيتا كاروتين واللوتين وفيتامين C التي تحمي خلايا البنكرياس وجدران الأوعية الدموية من الأكسدة. البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذان يساهمان في الحفاظ على التوازن الأيضي للجسم.