هل يُعاد الوضوء عند الشعور بالرغبة في دخول الحمام.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء على تساؤلات متكررة تخص هذا الجانب، وذلك من خلال مقاطع فيديو مسجلة تم نشرها عبر قناتها الرسمية على موقع “يوتيوب”؟
ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول ما إذا كان الشعور بالرغبة في دخول الحمام بعد الوضوء يستوجب إعادة الوضوء.
أوضح الشيخ شلبي أن الوضوء لا يُعاد إلا إذا انتُقض بأسباب واضحة مثل خروج الريح أو قضاء الحاجة.
هل يجوز الوضوء بدون ستر العورة؟
من جانب آخر، تلقى الشيخ محمود شلبي سؤالًا آخر يتعلق بجواز الوضوء دون ستر العورة، خصوصًا عند ارتداء ملابس خفيفة. ورد الشيخ قائلًا إن ستر العورة ليس شرطًا لصحة الوضوء، بل هو شرط للصلاة وظهور الإنسان أمام الآخرين. وأكد أن الوضوء بالملابس الخفيفة أو بدونها جائز ولا يؤثر على صحة الطهارة.
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى مماثلة أن الوضوء لا يشترط فيه ستر العورة، لأن الوضوء يُعد طهارة تحضيرية للصلاة وليس عبادة مستقلة كالصلاة. وأوضح أنه يجوز للإنسان أن يتوضأ وهو عارٍ، سواء بعد الاستحمام أو الغُسل من الجنابة، مشيرًا إلى أن كشف العورة خلال الوضوء لا يُعتبر من نواقضه.
استشهاد بعمل النبي صلى الله عليه وسلم
استشهد الشيخ عويضة عثمان بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يغتسل هو وزوجته السيدة عائشة رضي الله عنها من إناء واحد، مؤكدًا أن هذا دليل واضح على أن كشف العورة خلال الغسل أو الوضوء لا يُبطل الطهارة.
وتحرص دار الإفتاء المصرية على توضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بالطهارة والعبادات بشكل عام، من خلال الرد على أسئلة الجمهور بطرق مبسطة وواضحة. وتهدف هذه الردود إلى إزالة الالتباسات التي قد تواجه المسلمين في حياتهم اليومية، مع التأكيد على أن الدين الإسلامي دين يسر وليس عسرًا.
وفي الختام، تدعو دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الحرص على تعلم الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات، من مصادر موثوقة، وعدم الالتفات إلى الشكوك أو الوساوس التي قد تؤثر على ممارسة الشعائر الدينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء ستر العورة أحكام الوضوء المزيد
إقرأ أيضاً:
هل تُصلّى قيام الليل ركعتين ركعتين؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من محمد من القاهرة حول فضل الصلاة وقيام الليل، وهل صلاة قيام الليل تكون ركعتين ركعتين وتمسح الذنوب، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم إن صلاة الليل "مَثْنَى مَثْنَى"، أي يصلي المسلم ركعتين ويسلم ثم ركعتين ويسلم، وأن هذا هو الهدي النبوي في قيام الليل.
وأوضح الشيخ محمد كمال، أن قيام الليل غير مرتبط بساعة معينة، فليس شرطًا أن يكون في الثانية أو الثالثة فجرًا، بل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة، فمن صلى العشاء ثم صلى بعدها ركعتين بنية قيام الليل فقد أدرك قيام الليل، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في جوف الليل قبل الفجر، وأن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت إنه كان يقوم حتى تتفطر قدماه، فلما راجعته قال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا؟».
وبيّن أمين الفتوى فضل قيام الليل، مستشهدًا بما ورد عن السيدة حفصة رضي الله عنها حين قصّت رؤيا أخيها عبد الله بن عمر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: «نِعْمَ الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل»، فكان عبد الله لا يترك قيام الليل أبدًا، موضحًا أن قيام الليل شرف المؤمن، فمن أراد معرفة منزلته عند الله فلينظر إلى نصيبه من قيام الليل، وأن هذا القيام ليس قاصرًا على الصلاة فقط بل يشمل الذكر والدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن قيام الليل نور من أنوار الله، فالمؤمن في هذا الوقت يكون في خلوة مع ربه يناجيه، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل السجود في قيام الليل حتى إن السيدة عائشة كانت تخشى عليه، مؤكدًا أن قيام الليل ينير القبر لمن خاف من ظلمته، لأن العبد يترك وقت الغفلة ليقف بين يدي الله تعالى.
ولفت بأن قيام الليل يبدأ من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وعلى المسلم أن يختار الوقت المناسب له، فإن أكثر من الصلاة في هذا الوقت كان من السعداء في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى.