"أي شيء يمكن أن يحدث".. هل يمهد ترامب لحرب وشيكة مع إيران؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بعد أسبوع من تهديد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بأن الشرق الأوسط سيواجه "الجحيم كله" إذا لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل يوم تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، عاد ترامب ليطلق مواقف مثيرة للجدل بشأن الأوضاع في المنطقة.
ففي مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، تطرق ترامب إلى احتمالات اندلاع حرب مع إيران، مع أن موقفه بدا غامضا ومفتوحًا على جميع السيناريوهات.
وردًا على سؤال مباشر حول هذا الاحتمال، قال ترامب بعبارة مقتضبة: "كل شيء يمكن أن يحدث".
وأضاف: "عندما غادرت منصبي، لم تكن إيران تشكل تهديدًا كبيرًا. لم يكن لديها المال، ولم تكن تمول حماس ولا حزب الله".
من جهة أخرى، أبدى ترامب استعداده للانخراط في حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًا إلى رغبته في وضع حد دائم للحرب الدائرة في غزة. وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعرف أنني أريد لهذه الأزمة أن تنتهي ولا أريد أن أرى الناس يقتلون من الجانبين".
ورأى ترامب أن الصراع في الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا من الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه شدد على أنه "أسهل في الحل". وقال: "إن مشكلة الشرق الأوسط سوف تُحل، ويمكن أن تحدث أشياء مثمرة". وأضاف: "لا أريد القول إن نتنياهو أعطاني ضمانات بشأن موعد إنهاء الحرب في غزة، لكنني أعتقد أنه يثق بي".
Relatedالحرب بيومها الـ433: قتلى وجرحى بغزة ونتنياهو لن ينسحب من المنطقة العازلة في الجولان وقصف يطال دمشق"رسم الحياة.. رؤى من غزة".. معرض فني في دير البلح يروي صمود الفلسطينيين وقصصهم في مواجهة الحربفلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية منازلهم في غزةووصف ترامب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بأنه "كان أمرًا فظيعًا للعالم وليس لإسرائيل فحسب"، مشيرًا إلى أن الرهائن لدى حركة حماس "ربما قُتلوا". وشدد على أهمية التوصل إلى سلام دائم، مؤكداً أن "استمرار الوضع على هذا النحو ليس مقبولاً، إذ يتكرر وقوع المآسي كل عدة سنوات".
وصرّح ترامب بأن هناك بدائل لحل الدولتين، مشيرًا إلى دعمه لأي حل يمكن أن يحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي سياق آخر، تطرق ترامب إلى الحرب الروسية الأوكرانية، معتبراً أنها من أخطر الأزمات التي يشهدها العالم حاليًا. وانتقد تصعيد الصراع، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بموافقة من الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، اتخذ "قرارًا أحمق" بإطلاق صواريخ طويلة المدى في اتجاه روسيا. وقال ترامب: "أعتقد أن هذا تصعيد كبير وخطير".
يُذكر أن مجلة "تايم" اختارت دونالد ترامب، الذي فاز بولاية ثانية في رئاسة الولايات المتحدة، شخصية العام 2024، واصفةً عودته إلى الساحة السياسية بأنها "عودة سياسية مذهلة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران بعد الأسد؟ هل بدأت أحجار الدومينو بالسقوط؟ قبل عودة ترامب.. بايدن يدفع لوضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين الجولاني من داخل المسجد الأموي في دمشق: الأسد ترك سوريا مزرعة للأطماع الإيرانية دونالد ترامبقطاع غزةإيرانالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا بشار الأسد ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل سوريا بشار الأسد ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة إيران الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو إسرائيل سوريا بشار الأسد ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار هيئة تحرير الشام قطاع غزة قصف احتجاجات غزة یعرض الآن Next مشیر ا إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران توضح موقفها من حديث ترامب عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل
رفضت إيران، اليوم السبت، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية تطبيع العلاقات بينها وبين الاحتلال، ووصفتها بأنها "مجرد أحلام".
وكان ترامب قد قال في وقت سابق، "من يدري، ربما تنضم إيران أيضا"، في إشارة إلى "اتفاقات أبراهام" التي وُقِّعت خلال ولايته الأولى، وجرى بموجبها تطبيع العلاقات بين الاحتلال وأربع دول مسلمة.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي إن "إيران لن تعترف أبدا بنظام محتلّ ارتكب إبادة جماعية وقتل الأطفال"، مبينا أن طهران لا تثق بأن دولة الاحتلال ستحترم شروط وقف إطلاق النار في غزة.
كما حذر عراقجي "من خداع النظام الصهيوني وخيانته في الاتفاقات السابقة... لا يوجد أي قدر من الثقة في هذا النظام إطلاقا".
كما طالب بمراقبة جادة لتنفيذ أي اتفاق لمنع انتهاكه مبينا أن قرار وقف إطلاق النار اتخذ من قبل فصائل المقاومة وينبع من إرادة الشعب الفلسطيني.
وأوضح وزير الخارجية الايراني أن واشنطن لم تكن ذات سلوك مستقر في السنوات الأخيرة، وأن المسؤولين في المنطقة يشككون في تنفيذ الوعود الأميركية بشأن إعادة إعمار غزة ودعمها.
وأكد أن المراحل اللاحقة من الاتفاق ستكون الاختبار الحقيقي لصدق واشنطن.
وحول الاتفاق النووي، قال إن "إيران أكدت مراراً أن حواراتها مع الغرب كانت حصراً في إطار الملف النووي، ولا توجد ولا ستكون هناك أي صلة بين القضايا الإقليمية أو موضوع المقاومة والمفاوضات النووية".
وأشار إلى أن بلاده لم تجر أي مفاوضات تحت عنوان "اتفاق شامل" ولا تعترف بمثل هذا المفهوم، مبينا أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) لم تلتزم بتعهداتها، وأن امريكا بانسحابها من جانب واحد من الاتفاق النووي، قد دمرت مصداقية أي مفاوضات جديدة.
ولفت إلى أن علاقات إيران تُحدد فقط على أساس السياسة الوطنية المستقلة، واصفا الموقف الرسمي لإيران بأنه يقوم على المفاوضات المتكافئة والمحترمة وحصرياً في المجال النووي.
وأردف، أن مراجعة استمرار التخصيب بنسبة 60 بالمئة مرهونة بإنهاء مناقشة القرارات بشكل كامل موضحا أن الجانب الأمريكي طالب بمفاوضات مباشرة مع طهران، لكن إيران جعلت هذا الطلب مشروطاً بحضور الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي يجري الحوار في إطار رسمي وشفاف .