استقبلت تشاد أكثر من 700,000 لاجئ سوداني، فروا من النزاع والجوع في بلادهم. في أكتوبرتشرين الأول 2023، وصل منهم حوالى 60,000 إلى تشاد بعد تصاعد القتال في دارفور، وتراجع مياه الفيضانات التي اجتاحت المنطقة. في موجة لجوء هي الكبرى في تاريخ تشاد، حيث تجاوز عدد اللاجئين السودانيين هناك 1.1 مليون.

اعلان

وصل 90 % من اللاجئين الجدد من النساء والأطفال في ظروف صعبة للغاية، حاملين القليل من الممتلكات، لكنهم يعانون من آثار العنف الذي تعرضوا له أو شهدوه.

كما أفاد 71% من اللاجئين بأنهم تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء فرارهم من السودان، مثلما حدث مع أمل البالغة من العمر 17 عامًا، التي أصيبت بثلاث طلقات نارية وقُتل شقيقتها أمام عينيها.

تحولت مدينة أدري من بلدة حدودية صغيرة يسكنها 40,000 شخص إلى مأوى لـ 230,000 لاجئ سوداني، مما أدى إلى ضغط هائل على الموارد والخدمات الأساسية.

اللاجئون السودانيون النازحون بسبب النزاع في السودان يتجمعون لتلقي المواد الغذائية من وكالات الإغاثة في مخيم متشي في شرق تشاد يوم الثلاثاء، 5 مارس 2024Jsarh Ngarndey Ulrish/APRelatedفرنسا تسحب مقاتلتين ميراج من تشاد إيذانًا بانسحابها العسكريالملايين يواجهون الجوع في السودان وبرنامج الأغذية يكثف جهوده لإنقاذهمالسودان: فرّوا من ويلات الحرب ليلاحقهم شبح الجوع أينما ولّوا وجوههم"فرنسا ارحلي".. مظاهرات في تشاد تطالب بسحب القوات الفرنسية بعد إنهاء الاتفاق العسكري

ورغم الجهود الإنسانية المستمرة، يعاني الوضع من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتم تمويل سوى 36% من نداء صندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2024، الذي يطالب بتوفير 23.6 مليون دولار. وتسبب هذا النقص في قلة الإمدادات الطبية الخاصة بالولادات الآمنة وتراجع خدمات الدعم للناجيات من العنف الجنسي.

وكان مخيم فارشانا قد افتُتح في عام 2004 لاستقبال اللاجئين الفارين من النزاع في السودان. وهو الآن يعاني من الاكتظاظ الشديد ونقص في البنية التحتية والخدمات الصحية.

لاجئون سودانيون يتجمعون خارج مستشفى ميداني في عكا، تشاد، 15 أغسطس/آب 2023AP

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، يبقى الوضع الصحي ضعيفًا في المخيم، إذ لا مستشفى أو وسيلة نقل لحالات الطوارئ، مما يشكل تهديدًا قاتلًا للنساء الحوامل اللاتي يواجهن مضاعفات أثناء الولادة.

نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان 248 قابلة إنسانية عبر تشاد، تعمل في المخيمات مثل شاري-باغويرمي، حيث يتم تدريبهن للتعامل مع حالات الطوارئ المتعلقة بالولادة وتقديم الدعم للناجيات من العنف.

تجمع للنازحين السودانيين في مخيم زمزم للاجئين خارج بلدة الفاشر في منطقة دارفور بالسودان، 1 يوليو 2004Karel Prinsloo/AP

تقول سوليري أديتي، إحدى القابلات المدعومات من الأمم المتحدة: "كل يوم أذهب إلى المستشفى لمساعدة النساء المصابات، وأساعدهن في البقاء على قيد الحياة."

وتتوقع الأمم المتحدة أن تحتاج تشاد في العام 2025 إلى 27.8 مليون دولار لتلبية احتياجات النساء والفتيات الأكثر إلحاحًا في ظل هذه الأزمة الإنسانية المستمرة.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برنامج الأغذية العالمي يرسل 700 شاحنة لتخفيف أزمة الغذاء في السودان البرهان يرفض التدخل الخارجي لحل النزاع في السودان ويضع شروطه لوقف إطلاق النار مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان منظمة الأمم المتحدةأزمة إنسانيةجمهورية السودانتشادلاجئوناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ433: قتلى وجرحى بغزة ونتنياهو لن ينسحب من المنطقة العازلة في الجولان وقصف يطال دمشق يعرض الآن Next أوراق ومهدئات وخريطة للجولان المحتل.. ما الذي تركه الأسد في مكتبه قبل الرحيل؟ يعرض الآن Next تحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديد يعرض الآن Next بين شرب القهوة وتدخين السجائر.. جنود الجيش الإسرائيلي يستمتعون بوقتهم في الجولان السوري يعرض الآن Next إيران بعد الأسد؟ هل بدأت أحجار الدومينو بالسقوط؟ اعلانالاكثر قراءة "موسكو أدت قسطها للعلا".. الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيه إسرائيل تقصف منازل مأهولة في غزة وتبلغ أمريكا بوجود فرصة للاتفاق مع حماس.. وقتلى بغاراتها على لبنان رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية الفاسدة التي ورثناها من نظام الأسد التلفزيون السوري تحت سيطرة المعارضة.. نشيد ديني يثير التفاعل من بينها كوكاكولا وبيبسي ومارس.. اتهامات لشركات كبرى بتسويق منتجات "تسبب الإدمان" للأطفال اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلسوريابشار الأسدالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةضحاياقصفروسياإطلاق نارهيئة تحرير الشام غزةقتلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا منظمة الأمم المتحدة أزمة إنسانية جمهورية السودان تشاد لاجئون إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا قصف روسيا إطلاق نار هيئة تحرير الشام غزة قتل الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی السودان

إقرأ أيضاً:

إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان

حول تلقي رئيس مجلس السيادة رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، نقلها له مدير جهاز المخابرات، مستشار الرئيس.

كلما تقدم جيش الدولة ومُسانديه، بقيادة متحرك “الشهيد الصيّاد”، نحو الغرب والجنوب لاستعادة الأراضي المحتلة وتحرير جغرافيا البلاد من مليشيات أبوظبي، وفكّ أسر ملايين الرهائن من السودانيين في مناطق الاحتلال الإماراتي، كلما ازداد شعور دول الجوار الغربي والجنوبي بالخوف والقلق على مستقبل استقرارها وأمنها الداخلي.

فالانعكاسات الجيوسياسية المتوقعة لهذا التقدم العسكري، ميدانياً وعلى جبهات متعددة، ستكون عميقة وذات آثار تمتد عبر جغرافيا السهل الإفريقي حتى شواطئ الأطلسي. دول الجوار السوداني المباشرة تواجه احتمال تحوّل أراضيها إلى وجهة عكسية لمرتزقة أبوظبي، وهذه المرة سيكونون مدججين بالسلاح الثقيل والطائرات المسيّرة المتطورة. وهو ما سيدفع غالبيتهم ممّن لن يتمكنوا من الانتقال للضفّة الشمالية للمتوسط من الالتحاق بالحركات المتمردة والمطلبية داخل تلك البلدان، مما يزيد من تعقيد مشهد عدم الاستقرار فيها، بل وستتحوّل تلك الدول إلى أسواق مرتزقة، ومناطق تنافس جيوسياسي سيفاقم تعقيداتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان، حين شاركوا في مؤامرة إغراق السودان في الفوضى، واستبدال شعبه، وإعادة هندسة ديمغرافيته وأمنه القومي، واستتباع مؤسساته السيادية. فتحوا حدودهم ومطاراتهم لتحويلها إلى مراكز استيراد للمرتزقة والعتاد، في محاولة للتخلص من عناصر عدم الاستقرار القادمة من بلادهم وعبرها، ولأجل مكاسب مادّية رخيصة لنخب فاسدة عابثة بأمن واستقرار الإقليم. واليوم، أعتقد أنهم يسارعون إلى السودان في محاولة للتنسيق واحتواء آثار تلك التداعيات.

وتبدو الدولة، في هذا السياق، تتعامل بعقل ومسؤولية وهدوء مع هذه الملفات، واضعةً على رأس أولوياتها إنهاء حرب الغزو والعدوان، واستكمال تحرير البلاد، وبسط السيادة، وتحقيق الاستقرار. وبعد ذلك، قد يأتي النظر في ما تحدث عنه الفريق أول ياسر العطا بشأن “ردّ الصاع صاعين”.

Ahmad Shomokh

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السعودية تستقبل أكثر من 1.3 مليون حاج.. ووزارة الصحة تكشف استعداداتها الطبيّة الطارئة
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع  
  • العراق يواجه أزمة مائية غير مسبوقة منذ أكثر من 80 عاما
  • جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • مسؤول أممي: بوسعنا ايصال المساعدات للغزيين بطريق إنسانية خلافا للسياسة الإسرائيلية
  • قرار سوداني عاجل بشأن مزاعم واشنطن باستخدام الأسلحة الكيميائية في الخرطوم
  • عيادات شفاء الأورمان تستقبل أكثر من 20 ألف زيارة بالأقصر
  • مسؤول سوداني: وجود برلمان منتخب ضروري للتطبيع مع إسرائيل