إعلان أسماء الفائزين بمسابقة لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالأعلى للثقافة.. صور
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي، أمسية احتفالية للإعلان عن نتيجة مسابقة الموسيقى والأوبرا والباليه لعام ٢٠٢٤، وهي العزف على آلة الفلوت والتشيلو والعود والقانون والباليه.
بدأت الأمسية بكلمة الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، واصفا الموسيقى بأنها لغة الروح فهي التي تحملنا بعيداً عن هموم الحياة إلى عالم من السحر والجمال وتفتح لنا أبواباً من الإبداع والتعبير الذي لا حدود له.
وتابع: أننا اليوم نكرم ونحتفل بأولئك الذين بذلوا جهداً واضحا في التميز في الموسيقى، والإبداع في العزف عليها أيضا .
وأكد العزازى على أن المجلس سيظل داعم لكل أنواع الفنون والأنشطة الثقافية، كذلك لن يبخل بتقديم كل الدعم للشباب فهم جيل المستقبل، وقال إن الدور التوعوى للمجلس لن يقتصر على محافظة القاهرة بل سيمتد لكافة محافظات مصر.
ثم أعلنت أسماء الفائزين.. وهم:
هادى محمد عبد الرحيم - في فرع رقص الباليه الفردي - للشباب
ماهينور أحمد الحسيني - في فرع رقص الباليه الفردي – للبنات
سارة طلعت أنور صادق - في فرع العزف على آلة التشيلو
عمر فوزى مليجى محمد - في فرع العزف على آلة الفلوت
يوسف عبد الله أحمد - في فرع العزف على آلة القانون
الحسن مصطفى حسن- في فرع العزف على آلة العود.
وقام الدكتور أشرف العزازي بتكريم الفائزين وأخذ صور تذكارية معهم.
شارك بالاحتفال بالفائزين في المسابقة الفنية، الدكتورة لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا المصرية والدكتور الفنان راجح داوود مقرر اللجنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أسماء الفائزين الدكتورة لمياء زايد المجلس الأعلى للثقافة راجح داوود محافظات مصر مجلس الأعلى للثقافة
إقرأ أيضاً:
خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
استكمالًا لموضوع الثانوية العامة، وحديثي هنا موجَّه إلى الأسرة: أعزائي الآباء والأمهات، أَلَم يَأنِ الأوان لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تشوب ثقافة التعليم والشهادة الجامعية؟
ألم يَأنِ الأوان أن نرحم أبناءنا من الوقوع فريسةً للأمراض النفسية والاجتماعية، فقط لأنهم لم يحققوا “أحلامكم” في الالتحاق بكلية “مرموقة”؟
من الذي قرر ما هي “الكلية المرموقة”؟
مصطلح “كلية مرموقة” مصطلح واسع وفضفاض…
لكن من الذي حدد هذه “المرموقية”؟
من وجهة نظر الدين؟
أم من نظرة المجتمع المحلي؟
أو من منظور الاقتصاد وسوق العمل؟
أم مجرد قناعات موروثة عن أن “الناس لا تحترم إلا الدكاترة والمهندسين”؟
لماذا لم نتوقف لحظةً لمراجعة هذا المفهوم؟
لماذا لم نُجْرِ تصحيحًا لهذه الثقافة التي حوّلت حياة الكثير من الأسر إلى قلق وضغط دائمين؟
أين ذهب دفء الأسرة؟
لقد افتقدنا، وبدون مبالغة، قيمًا ومعاني عميقة:
جلسات العائلة الهادئة
الأحاديث العفوية عن الذكريات
النقاش حول تطلعات الحياة بعيدًا عن الدرجات والامتحانات
تحوّل البيت إلى مركز دروس مكثفة:
درس داخل المنزل وآخر خارجه لنفس المادة!
بل أحيانًا مع أكثر من مدرس…
هل أصبح هذا هو “الطبيعي” الجديد؟
يا الله، لطفك بنا.
توازن مهم: الصحة النفسية أم شهادة “كبيرة”؟
سؤال صريح لكل أب وأم:
أيهما أهم؟
أن يكون ابنك سويًّا نفسيًّا واجتماعيًّا؟
أم أن ينهار بسبب أعباء لم يخترها، لتحقيق حلم لم يكن حلمه من الأساس؟
حين تسأل بعض الطلاب: “ما هدفك من الثانوية العامة؟”
يُجيبون:
“لا أعرف… أبي وأمي يريدانني في كلية مرموقة.”
هكذا يعيشون لا لأجل أحلامهم، بل من أجل طموحات غيرهم.
خيبة الأمل بعد “النجاح”
بعض الأبناء، بالفعل، يدخلون كليةً “مرموقة”… لكنهم يكتشفون لاحقًا أن هذا التخصص لا يناسبهم، فيتوقفون عن الدراسة أو يفقدون شغفهم تمامًا.
يعيشون في عزلة، بخيبة أمل مريرة.
لابد من صحوة أسرية قبل فوات الأوان، صحوة نعيد بها حساباتنا وتصوراتنا حول التعليم والنجاح.
كيف نُعِد أبناءنا للحياة لا للامتحانات فقط؟
علينا أن نغرس فيهم القيم التالية:
أن الله كرم الإنسان بالعقل لا بالشهادة
أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإخلاص والنية
أن مراقبة الله والتقوى هما الأساس
أن الإنسان قد يكون “مرموقًا” بأخلاقه وتأثيره وليس فقط بلقبه
أبناؤنا قادرون - بإذن الله - على بناء مستقبل مشرق،
لكن بشروطهم هم، وبما يوافق شخصياتهم وقدراتهم الفعلية، وليس بمقاسات اجتماعية مفروضة.
القدوة ليست دائمًا “أصحاب الشهادات”
كم من أشخاص نلتقيهم يوميًا، حاصلين على قدر بسيط من التعليم، لكنهم يمتلكون حكمة ونُضجًا، ويُقنعونك بفلسفة الحياة بكل بساطة وهدوء.
صاغوا لأنفسهم حياة كريمة، خالية من الضغط والتوتر، وأصبحوا قدوة حقيقية في مجتمعاتهم الصغيرة.
لنُعد التفكير… بثقافة جديدة، نحن شددنا على أنفسنا، فشدد الله علينا.. لسنا ملومين بالكامل، فثقافتنا تشكلت على عبارات مثل:
• “اللي بيأكل على ضرسه ينفع نفسه”
• “شهادتك هي سلاحك”
• “ما حدش بيحترمك إلا لو بقيت دكتور أو مهندس”
لكن…
الآن حان الوقت لنعيد التفكير.
حان الوقت لتغيير هذه الموروثات، ولخلق بيئة هادئة، متزنة، تسودها الثقة والحب بين الأبناء وآبائهم، وتقوم على الحوار لا الإملاء،
وعلى الدعم لا الضغط.
فلنترك لأبنائنا الفرصة لصناعة ذواتهم، لماذا لا نترك أبناءنا وبناتنا يسعون لتحقيق ذواتهم، وفق مفهومهم هم عن الحياة؟
وفق اهتماماتهم، شغفهم، وطاقاتهم؟
دعونا نؤمن بهم… وندعمهم، لا نوجههم فقط.
أ.د / سعاد العزازي
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف