الجزيرة:
2025-08-02@14:44:25 GMT

جدل ألماني بين الحاجة للسوريين والعودة إلى ديارهم

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

جدل ألماني بين الحاجة للسوريين والعودة إلى ديارهم

لم تكد تمر ساعات  قليلة على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حتى بدأ بعض الساسة الألمان الحديث عن أن الوقت قد حان، كي يفكر مليون سوري يعيشون في ألمانيا، في العودة إلى ديارهم في سوريا، وفق تقرير لرويترز.

وفي حين أن كثيرا من هؤلاء السوريين أسسوا حياة في ألمانيا وليس لدى بعضهم نية للعودة، علت أصوات أرباب الأعمال والنقابات واتحادات الصناعات مذكّرة بمدى الحاجة إليهم في الاقتصاد الألماني الذي يواجه نقصا حادا في العمالة.

وقال أولريش تيمبس وهو مدير شركة للدهانات إن "إخبار أشخاص يعملون بأن عليهم العودة إلى سوريا أمر غير مفهوم بالنسبة لي على الإطلاق".

وأضاف تيمبس -لرويترز متحدثا عن 12 سوريًا ضمن القوة العاملة لديه وتضم 530 شخصا على مستوى البلاد "لقد أخذنا على عاتقنا مهمة تدريبهم وتحويلهم إلى عمال مهرة".

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام الأسد (الأناضول)

ومن بين هؤلاء محمد رضا توتنجي، الذي جاء إلى ألمانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 كلاجئ سوري. ويعيش الآن في مدينة هانوفر في  الشمال مع زوجته، التي انضمت إليه لاحقا عبر برنامج للم شمل الأسر، وأطفالهما الثلاثة.

وقال رضا توتنجي الذي كان قد أنهى للتو دراسته الثانوية عندما غادر سوريا "لقد اندمجت هنا في ألمانيا وأكملت تدريبي هنا، وأرى  مستقبلي هنا".

وكان قرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في عام 2015 باستقبال أكثر من مليون طالب لجوء معظمهم من سوريا مثيرا للجدل في حينه في ألمانيا، ورأى البعض أنه ساهم في صعود نجم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

ومنذ ذلك الحين، استقبلت ألمانيا أيضا أكثر من 1.2 مليون لاجئ من أوكرانيا، في وقت من المتوقع أن ينكمش فيه اقتصادها عام 2024 للعام الثاني على التوالي ليكون الأسوأ أداء بين دول مجموعة السبع.

إعلان

وتمثل الهجرة الآن ثاني أكبر المخاوف إلحاحا بالنسبة للألمان قبل الانتخابات الاتحادية في فبراير/ شباط 2025، بعد الاقتصاد.

وقد اقترح بعض الساسة الألمان دفع تكاليف رحلات عودة السوريين إلى وطنهم، لاسيما مع   طرح تعليق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين.

وقال فريدرش ميرتس الذي قد يصبح المستشار الألماني القادم إن سقوط الأسد قد يكون فرصة لعودة السوريين، لكن من السابق لأوانه اتخاذ أي قرار.

ورغم أن هناك نحو 500 ألف شخص لا يعملون، من بينهم أمهات وأطفال، فقد ساعد السوريون في تخفيف الضغوط العمالية التي جعلت نصف الشركات تواجه صعوبة لشغل الوظائف الشاغرة، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الألمانية
ويعمل نحو 43 ألف سوري في قطاع التصنيع الذي كان يشكل منذ فترة طويلة محركا رئيسيا للنمو حتى التباطؤ الأخير.

ومن بين هؤلاء صلاح صادق، وهو مطور برامج لدى إحدى شركات توريد السيارات والمعدات الصناعية وحصلت زوجته على الدكتوراه في ألمانيا، يرى أن أطفاله سيضطرون إلى تغيير اللغة والنظام التعليمي إذا عادوا.
ولم يستبعد صادق العودة إلى مدينته دمشق مطلقا، لكنه يقول "نحتاج إلى 5 سنوات على الأقل للحصول على مزيد من الوضوح بشأن الوضع في سوريا".

كما أن ساندي عيسى، وهي طبيبة نسائية تبلغ من العمر 36 عاما وتعمل في إحدى عيادات برلين، تقول "نريد أن نكون في بلدنا، لكن التفكير في العودة بشكل دائم، ربما سابق لأوانه"، مشيرة إلى أنها عندما سمعت بسقوط الأسد تمنت لو أنها قادرة على الاحتفال في مدينتها حمص.

وتظهر بيانات معهد أبحاث التوظيف، وهي مؤسسة بحثية، أنه كلما طالت فترة وجود الشخص في ألمانيا زادت احتمالية حصوله على وظيفة، ليصل معدل التوظيف إلى أكثر من 60 بالمئة لأولئك الذين مر على
بقائهم أكثر من 6 سنوات.

وقالت سوزي موبيك مفوضة الاندماج بإحدى ولايات شمال شرق ألمانيا "لا ينبغي أن نخاطر بالنجاحات التي تحققت في الاندماج، فالشركات والعيادات ومرافق الرعاية تعتمد على العمال السوريين".

إعلان

ويعمل في المستشفيات الألمانية نحو 10 آلاف سوري، مما يجعلهم أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في ألمانيا، بحسب الجمعية السورية للأطباء والصيادلة في ألمانيا.

وقال جيرالد جاس رئيس اتحاد المستشفيات الألمانية "إذا غادرت أعداد كبيرة من البلاد، فلن تنهار خدمات الرعاية الصحية، ولكن ستكون هناك فجوات ملحوظة".

وفي إحدى المجموعات على موقع فيسبوك للأطباء السوريين في ألمانيا، أظهر استطلاع سريع للرأي أُجري يوم سقوط الأسد أن 74 % من 1200 مشارك قالوا إنهم يفكرون في عودة دائمة.

كما أظهر استطلاع أُجري بعد 3 أيام أن 65 %من 1159 مشاركا قالوا إن العودة ستتوقف على الظروف في البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی ألمانیا العودة إلى أکثر من

إقرأ أيضاً:

باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل

أنقرة (زمان التركية) – سيلتقي المسؤولون السوريون والإسرائيليون في العاصمة الأذربيجانية، باكو، لبحث الوضع الأمني في جنوب سوريا.

وأفاد مصدر دبلوماسي في حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية أن اجتماع الوزراء السوريين والإسرائيليين سيُعقد اليوم الخميس.

ويأتي اجتماع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي، رون ديرمر، بعد اجتماع مشابه عُقد في باريس الأسبوع الماضي.

وأضاف الدبلوماسي الذي رفض الإفصاح عن اسمه لحساسية الموضوع أن اللقاء سيتم عقب زيارة الشيباني إلى موسكو يوم الخميس.

تُعد زيارة الشيباني إلى موسكو أول اتصال مباشر للإدارة السورية الجديدة مع روسيا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وكانت روسا أحد أبرز الداعمين لنظام الأسد.

ومن الناحية العملية، تُعد إسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ عام 1948.

وسيركز اجتماع باكو على الوضع الأمني في جنوب سوريا. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن أجتماع باريس شهد بحث التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في جنوب سوريا.

وجاء اللقاء الأخير بين سوريا وإسرائيل عقب المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا.

وفي بداية المواجهات، اشتبكت العشائر البدوية السنية مع الميليشيات الدرزية، غير أنه خلال فترة قصيرة تدخلت قوات النظام السوري وإسرائيل في الأحداث وزعمت الأخيرة أنها ترغب في حماية الدروز.

وشنت إسرائيل آنذاك غارات جوية على مقرات الجيش في دمشق وبالقرب من القصر الرئاسي.

وأعلنت الولايات المتحدة الداعمة للطرفين وقف إطلاق نار ليلة الثامن عشر من يوليو/ تموز.

وكان المسؤولون السوريون والإسرائيليون اجتمعوا في 12 يوليو/ تموز في باكو قبيل اندلاع الأحداث العنيفة في السويداء.

القواعد الروسية

تحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ عام 1967 وضمت المنطقة في عام 1981 عبر حملة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وبعد عام من حرب 1973، تم توقيع اتفاقية انفصال تؤسس منطقة عازلة بحماية الأمم المتحدة بين سوريا وهضاب الجولان المحتلة.

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، يتمركز الجنود الإسرائيليون في المنطقة العازلة ويشنون مئات الهجمات في سوريا.

وأقرت الإدارة السورية بعقد مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل لخفض التوترات.

وأوضح المصدر الدبلوماسي أن الشيباني سيتوجه الخميس إلى روسيا وسيجتمع بالمسؤولين الروس لبحث عدد من القضايا من بينها القواعد الروسية داخل سوريا والتباحث بشأن شروط استمرار وجود القواعد وحقوق إدارتها.

وترغب موسكو في الحفاظ على القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة “حميميم” الجوية الواقعة بالقرب من مدينة اللاذقية.

وتعرضت موسكو لانتقادات عنيفة لدعمها نظام الأسد عسكريا في الحرب الأهلية في سوريا عام 2015 بشنها الكثير من الغارات الجوية على المناطق الخاصة لسيطرة المعارضة متسببة في مقتل الآلاف من المدنيين.

وبعد الإطاحة بنظام الأسد، لم تقطع الإدارة السورية الجديدة علاقاتها مع روسيا والتقى نائب وزير الخارجية الروسية آنذاك، ميخائيل بوغدانوف،  بالرئيس السوري، أحمد الشرع، في يناير/ كانون الثاني الماضي في دمشق.

هذا وأوضح المصدر الدبلوماسي أنه من المخطط بحث دعم التعاون الثنائي وإعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية والأمنية والخطوات المتعلقة بالأمن الداخلي والمقاتلين الأجانب خلال زيارة الشيباني إلى موسكو.

Tags: أسعيد الشيبانيالتطورات في سورياالسويداءالعلاقات السورية الروسيةالغارات الاسرائيلية على سورياالمباحثات الروسية الإسرائيليةزيارة الشيباني إلى روسيا

مقالات مشابهة

  • هل يسرد كواليس السقوط ويكشف عن نوايا العودة؟ .. أول مقابلة محتملة لبشار الأسد منذ انهيار نظامه - تفاصيل
  • وفد سوري في موسكو.. لماذا؟
  • الاعتداء على مطرب سوري في حلب.. أول تعليق رسمي
  • صندوق قطر للتنمية: دعم الطاقة الكهربائية في سوريا يأتي استكمالاً لجهود دعم الأشقاء السوريين
  • الأمكنة تنبض بالحياة من جديد.. أكثر من مليون سوداني يعودون إلى ديارهم
  • من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
  • باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
  • ما هي الصدمة الثلاثية التي تعيق عودة السوريين إلى وطنهم؟
  • النائب العام في سوريا: تحريك دعوى الحق العام بحق مرتكبي انتهاكات ضد السوريين
  • عودة قرابة 120 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم