أزمة النزوح تتفاقم: 90 ألفاً دخلوا إلى لبنان خلال أيام
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كتبت" الاخبار": تصدّر ملف النزوح السوري المشهد اللبناني المعقّد والمُثقل بملفاته السياسية والعسكرية ومأزقه الرئاسي. ورغمَ التحولات التي شهدتها سوريا، تتعاظم مشكلة النازحين وسط خشية من انفجار في ضوء العبء الذي تشكّله على كل المستويات، بينما يغذيها التعاطي التمييزي بينَ النازحين الذين كانوا ضدّ الرئيس بشار الأسد والنازحين الهاربين من الحكم الجديد، وغالبيتهم من أقليات طائفية، وباتوا الآن داخل الأراضي اللبنانية.
ففيما كانَ متوقّعاً، ليلة تنحّي الأسد عن السلطة وخروجه من سوريا، أن تشهد الحدود اللبنانية - السورية مداً من النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم بعدَ انتفاء حجج بقائهم، كانَ بارزاً أن عدد الهاربين من سوريا تجاوز بكثير عدد العائدين إليها. والزحمة اللافتة التي شهدها طريق الذهاب إلى سوريا في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد الماضي ما لبثت أن تراجعت، رغمَ التسهيلات التي قُدمت من الأجهزة الأمنية، عبر الطريقين الشرعي من حدود المصنع، وغير الشرعي الموازي لمعبر المصنع غير الشرعي، وعلى العكس من ذلك، قُدّرت أعداد الداخلين إلى لبنان بنحو 90 ألفاً من السوريين من طوائف مختلفة.
غير أن أبرز ما يُمكن الإشارة إليه في هذا الملف، هو عدم وجود إرادة سياسية للتعامل مع ملف النازحين من الناحية الإنسانية، على عكس ما حصل عام 2011 عندما فُتحت الحدود على مصراعيها وهبّت كل الجهات لمساندة الشعب السوري الهارب من النظام، بينما تتشدّد القوى السياسية ومعها الأجهزة الأمنية في وجه هؤلاء وتمنعهم من الدخول حتى لو كانوا نساء وأطفالاً. وتقول الأجهزة الأمنية إنها تلقّت تعليمات من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعدم السماح للسوريين بالدخول إلى لبنان إلا في حالة كانوا يملكون إقامات أو لديهم بطاقات سفر عبر مطار بيروت، علماً أن القرار جاء مخالفاً للتعليمات السابقة التي كانت تسمح للأمن العام بإدخال السوريين إلى لبنان "بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا". وقالت المصادر إنه يوجد يومياً نحو 4 إلى 5 آلاف سوري يتجمّعون عند المعبر الوحيد المفتوح (المصنع) وهم يواجهون مشكلة دخول إلى لبنان، ومعظم هؤلاء هم من الهاربين من الحكم الجديد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى لبنان
إقرأ أيضاً:
تواصل الجهود الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس وتوفير المناخ الآمن للانتخابات
تواصل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عبر أجهزتها المختلفة، تنفيذ خطتها الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس، والحفاظ على الأمن والاستقرار، ومساندة العملية الانتخابية، في إطار تعليمات مشددة بضرورة التواجد الأمني المكثف في مختلف المناطق، خاصة نقاط التماس الحيوية.
وكثّفت إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، مساء اليوم الثلاثاء، من انتشار دورياتها الليلية داخل العاصمة، خصوصاً في مناطق التوتر، وذلك تنفيذاً للتعليمات الصادرة بشأن تعزيز الأمن العام ومنع أية تجاوزات قد تخلّ بالاستقرار.
وأكدت الإدارة أن هذه الدوريات تعمل على مدار الساعة، ضمن خطة أمنية متكاملة لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات.
وفي ذات السياق، شاركت دوريات إدارة إنفاذ القانون، ودوريات إدارة حماية الشخصيات، في تأمين عدد من المواقع الحيوية داخل طرابلس، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، في إطار الجهود المتواصلة لدعم الاستقرار وتعزيز الأمن العام.
وفي إطار التحضير لانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية)، قامت إدارة تأمين وحماية الانتخابات، بمشاركة دوريات إدارة المهام الخاصة، بتأمين عملية نقل شحنات المواد الانتخابية يومي 2 و3 يونيو، من مخازن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بطرابلس إلى مكاتب الإدارات الانتخابية في ترهونة، مسلاته، الخمس، العزيزية، الجبل 2، وزليتن، ونُفّذت هذه المهمة تحت إشراف الغرفة الرئيسية لتأمين العمليات الانتخابية، وبالتنسيق مع الغرف الفرعية بمديريات الأمن المعنية.
من جانبها، تواصل الإدارة العامة للدعم المركزي جهودها الميدانية ضمن الخطة الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة، من خلال نشر الدوريات ونقاط التفتيش، بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة، وذلك بهدف تعزيز الاستقرار، وضمان أمن وسلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.