مجمع البحوث الإسلامية: من لا يستطيع القراءة «مأجور» على سماع سورة الكهف
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكد مجمع البحوث الإسلامية أن الاستماع إلى سورة الكهف يوم الجمعة يُمكن أن يحقق الأجر والثواب لمن لا يستطيع قراءتها، إذا كان مبتغيا الأجر الوارد في فضلها.
فضل قراءة سورة الكهفوأكد المجمع عبر صفحته على «فيسبوك» أنه من الأفضل لمن يستطيع القراءة أن يقرأها بنفسه، لأن الأجر ورد على القراءة وليس الاستماع، حيث إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من السنن المستحبة؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ نُورٌ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» (رواه الحاكم في مستدركه)، والتي يبدأ وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة.
أوضح المجمع أن سورة الكهف تحمل العديد من العبر والدروس التي ينبغي على المسلم أن يتدبرها ويستفيد منها في حياته، ومنها قصص الفتنة بالمال والعلم والسلطان، التي توضح أهمية التمسك بالإيمان والتوكل على الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سورة الكهف أهمية سورة الكهف قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سورة الکهف
إقرأ أيضاً:
القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها.
وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها ملاذًا آمنًا ومفيدًا يمكنها أن تحميه أو أن تخفف من وقع المصائب عليه عبر عدة أساليب، منها أن الانغماس فيها ينقله إلى مكان آخر، ويحدث درجة من التشتيت في ذهنه، مبعدًا إياه ولو مؤقتًا عن الصدمة التي تعرض لها. ويمكن للقارئ عبر بعض القراءات أن يفهم ذاته من خلال قراءته للآخرين، أو لمواقفهم أو ردود فعلهم تجاه الصدمات التي يتعرضون لها.
وتعرض بعض الكتب- خاصة بعض الروايات- لمواقف قد يكون بعضها شبيهًا بما تعرض له القارئ الذي سيشعر بعدها أنه ليس وحده من يتعرض لصدمات ومشكلات، وربما اكتشف من بعض هذه الروايات أن مشكلته تافهة للغاية أمام ما يحصل من مشكلات في هذا العالم. وهو بهذا يعجل من وصوله إلى نضح حياتي؛ حين يقرأ ويتعرف على مشكلات غيره وكيف تعاملون معها.
وسواء قرأ سيرة ذاتية لشخصية أدبية أو اجتماعية كبيرة، وتعرف على بداياتها الصعبة وكيف تجاوزت كل عقبة حتى أصبحت كما نعرفها اليوم، أو خيالية كما في الروايات، فإن هذه القراءة ستكون بمنزلة العلاج الذاتي أو البلسم الشافي له. كما قد يتمكن عبر قراءة أبيات من الشعر الرقيق أو الحماسي، أو أي مقطوعة أدبية، من أن يتجاوز جميع العقبات النفسية التي تقف أمام تقدمه.
هذا حينما نقرأ وحدنا، أما القراءة الجماعية فإن أثرها يكون مضاعفًا؛ لأن القراءة حينها سوف تغدو مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، مسهمة في تخفيف شعوره بالوحدة، وهو ما يعجل في معالجة صدماته النفسية، ومتيحة الفرصة له لينطلق نحو آفاق رحبة من التفاؤل والثقة بالنفس.
yousefalhasan@