بعد مرور 8 شهور كنا قد انتهينا من التجهيزات وحددنا موعد الزواج .. لكن!
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
مريم فتاة في بداية الثلاثينات من عمرها، تزوجت قبل 5 سنوات، إلا أنها بسبب المشاكل مع زوجها تقدمت إلى محكمة الأسرة في مصر الجديدة بدعوى خلع من زوجها.
وسردت مريم قصتها مع زوجها قائلة إنها تخرجت في كلية خدمة اجتماعية قبل سنوات، والتحقت بالعمل في إحدى الشركات بمنطقة المعادي، وكان يتردد عليها العرسان بين الحين والآخر، إلا أنها كانت ترفضهم بسبب أنها كانت تنتظر العريس الذي يكون متشابها معها في الصفات والخصال، حتى وصلت إلى سن 27 سنة، وحينها طلبت منها والدتها أن تتزوج.
وأضافت: «نشبت مشاكل بيني وبين والدتي حول قبول ورفض الزواج، وبعد فترة قابلت الشاب الذي تزوجته صدفة في العمل، حيث كان يشاهدني في نفس الشركة، حتى فوجئت في إحدى المرات بطلبه رقم أسرتي، وأعطيت له رقم عمي كون والدي متوفى، وبالفعل قام بالاتصال به، وطلب مقابلته، وعلمت منه بعد ذلك».
وتابعت مريم: «بعد أيام قليلة من إعطائي الرقم لهذا الشاب، الذي شعرت تجاهه براحة نفسية على الرغم من أن التعامل كان بسيطا بيني وبينه، وجدت عمي يحضر إلى المنزل، ويخبرني بأنه تقابل مع العريس وأنه يعمل معي في نفس الشركة، ولديه شقة سكنية في المعادي، بالقرب من مقر العمل، وأنه سيأتي بأسرته في نهاية الأسبوع».
وأكملت مريم قائلة: «حضر الشاب وبرفقته والدته وشقيقتاه، وأخبرني حينها بأن والده متوفى مثلي، وتم الاتفاق مع عمي على كل شيء، وقررنا تحديد موع الفرح بعد عام من الخطوبة، وقبل نهاية العام وبالتحديد بعد مرور 8 شهور كنا قد انتهينا من التجهيزات وحددنا موعد الفرح، وعقب الزواج بدأت مشاكلي مع زوجي».
واختتمت مريم «بعد الزواج وجدت أنه زوج لا يساعد في شيء، حتى أنني إذا طلبت منه شيئا بسيطا أثناء عودته من العمل، كانت ردوده: ما أنتي كنتي تحت مجبتيش ليه – أنا ما بجبش حاجة من السوق، حتى نشبت المشاكل بيننا بسبب إهماله وعدم اشتراكه معي في أمور المنزل والحياة، وفي إحدى الأيام طلبت منه في الصباح الخروج لشراء بعض الخضراوات إلا أنه رفض، وبعدها طلبت منه تعليق ستائر ورفع السجاد لتنظيف الشقة وأيضا رفض، وعقب ذلك ذهبت إلى منزل أسرتي، واتصل بي قائلا: عاجبك على كده ماشي مش عاجبك ده اللي عندي، فقمت برفع قضية خلع عليه».
“صدى البلد”.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السرد العُماني الشبابي .. إبداعات متجددة
«لا وجود لروائيين مبكرين، فجميع الروائيين الكبار والرائعين كانوا فـي أول أمرهم (مخربشين) متمرنين، وراحت موهبتهم تتشكل استنادًا إلى المثابرة والاقتناع».
ماريو برغاس يوسا
سُعدتُ بإدارة جلسة حوارية فـي إحدى فعاليات معرض مسقط للكتاب التي حملت عنوان «السرد العُماني الشبابي»، إذ تحدثت مع أربعة مبدعين من الجنسين، برزت أعمالهم الأدبية والإبداعية خلال السنوات الماضية. كانت الجلسة فرصة لي للاستماع إلى أفكار الشباب وبداياتهم فـي نسج الحكايات الأولى وصياغتها ونشرها.
كنت أحاورهم وذاكرتي تدور حول بعض المشاركات اليتيمة التي سنحت لي فـي بداية مشواري الأدبي، أولها كان فـي النادي الثقافـي فـي صيف 2001، كانت الورشة الأولى فـي الكتابة الإبداعية التي أحضرها، بتنظيم من قسم الأنشطة الطلابية بالمديرية العامة لكليات المعلمين، القسم الذي يرأسه حينها الكاتب والقاص يحيى بن سلام المنذري. أشرف الدكتور خليل الشيخ على تنفـيذ الورشة لمدة يومين. كسبتُ منها مهارات الكتابة الأدبية الإبداعية، والتعرف على أبرز الكتاب العُمانيين من الشباب، وزمالة بعض الأقلام الشابة التي أسهمت ولا تزال فـي المشهد الثقافـي العُماني بالكتابة والنشر. أما المشاركة الثانية، فكانت فـي الملتقى الأدبي المقام فـي صلالة يوليو 2002. كل تلك اللقاءات تركت أثرها فـي الذات، فاستمرارية اللقاءات الثقافـية الخاصة بالفئة الشابة، تمهد الطريق لصناعة كاتب مبدع شريطة أن يكون الكاتب الشاب مستعدا لذلك، ولم تحرضه شهوة الاستعجال على النشر.
حضّرت للشباب عدة محاور مخافة أن يسحبنا الحديث ونستهلك الوقت فـي موضوعات مكررة لا طائل منها. تضم المحاور عدة عناوين منها ما هو ذاتي كالشعور بزهو الكتابة فـي حياة الشاب، والتحديات التي تعترض سُبل الشباب فـي الكتابة والنشر. إضافة إلى تأثير وسائل التواصل فـي الترويج لنصوص الكاتب، وهذا المحور قادنا إلى النقاش حول ظاهرة الكاتب الشاب الذي تخطفه أيادي القراء للتوقيع على إصداراته، وأيضا عن جمهور الكاتب الشاب، وعن الموضوعات التي غفل عن السرد العُماني فـي التوظيف والعلاج. وختمنا جلستنا بالحديث عن الذكاء الاصطناعي والسرد، دارت الكثير من الأفكار وسرد تجارب الضيوف المؤمنين، وحصاد بعضهم لبعض الجوائز المحلية والإقليمية.
لابد من الإقرار بأن بدايات الشباب الذين حاورتهم كانت أفضل من بداياتنا على كافة الأصعدة، حينها استحضرت ما كتبه الروائي البيروفـي ماريو برغاس يوسا (1936-2025) فـي كتابه «رسائل إلى روائي شاب» ترجمة صالح علماني (1949-2019). حين اعترف يوسا لروائي شاب «بأنه لم يعرف الشلل الذي يتعرض له الشاب الكاتب فـي بداياته الأدبية، أو من يعينه على أن يصبح كاتبا، بدليل أن الشاب كتب إلى يوسا، وهو ما أعتبره بداية جيدة للمغامرة التي يرغب الشاب فـي خوضها».
بعد ختام الجلسة وجدتُ أنه من المناسب طرح بعض الأفكار التي نرى أنها تخدم فئة الكتاب الشباب، كنشر الأعمال الأولى للكتاب الفائزين بالمراكز الأولى فـي مسابقات الملتقى الأدبي والفني، وإشراك الشباب فـي المناسبات الثقافـية خارج سلطنة عُمان بهدف اكتساب التجارب والخبرات وصقل المواهب، وإن كانت هذه الحوافز موجودة فلا بد من توسيع دائرة المشاركة لأجل المشروع السردي العُماني المتحقق على الساحة العربية والدولية «أعمال جوخة الحارثي نموذجا». هذا المشروع الذي يُعد أحد عناصر القوة الناعمة التي تمتلكها سلطنة عمان، هذه الطاقة التي يتوجب استثمارها والترويج لها ضمن المقومات الثقافـية والسياحية فـي عُمان، إضافة إلى الاعتناء والاهتمام بالكاتب الشاب فـي مناسبة يوم الشباب العُماني وتسليط الأضواء على أعمالهم الإبداعية.
نسيت أخبر الشباب فـي آخر حوار معهم، بما نصح به يوسا الكاتب الشاب فـي آخر رسائله
«صديقي العزيز:
إنني أحاول أن أقول لك أن تنسى كل ما قرأته فـي رسائلي، حول الشكل الروائي، وأن تبدأ، دفعة واحدة، بكتابة الروايات. حظًا سعيدًا».