دوري أبطال إفريقيا.. الجيش الملكي يعود بنقطة من كينشاسا عقب تعادله مع مانييما أنيون الكونغولي
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تعادل الجيش الملكي بهدف لمثله مع مانييما أنيون من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية ملعب الشهداء، بمدينة كينشاسا، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
ودخل الفريق العسكري المباراة في جولتها الأولى مندفعا منذ صافرة الحكم الصومالي عمر أرتان، بحثا عن مباغثة الخصم بهدف مبكر، وهو ما كاد أن يحققه منذ الدقيقة الأولى، لولا العارضة التي نابت عن الحارس برينيل إفونجي في التصدي، قبل أن يعود هذا الأخير ويتصدى لكرة كانت متجهة نحو شباكه، حارما رفاق ربيع حريمات من التقدم في النتيجة للمرة الثانية في ظرف خمس دقائق.
وبدأ لاعبو مانييما أنيون الدخول في أجواء المباراة مع مرور الدقائق، مستغلا عودة العساكر للوراء، والاعتماد على الهجمات المرتدة، حيث حاولوا الوصول إلى شباك المهدي بنعبيد بشتى الطرق الممكنة من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن التدخلات الجيدة لمدافعي الجيش الملكي حالت دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي كان رفاقهم في الهجوم يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من افتتاح التهديف.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن مانييما أنيون من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب إزوسيا مواندا في الدقيقة 38، واضعا فريقه في المقدمة، ومجبرا لاعبو الجيش الملكي على الخروج من قوقعتهم الدفاعية، بحثا عن التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، للعودة في أجواء اللقاء، حيث حاولوا الوصول إلى شباك برينيل إفونجي من خلال ما أتيح لهم من فرص، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الفريق الكونغولي بهدف نظيف.
وتبادل الجيش الملكي ومانييما أنيون الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول من قبل العسكر الذي استعصى عليه في الشوط الأول، ومن أجل إضافة الهدف الثاني من طرف الفريق الكونغولي تجنبا لأية مفاجآت من الخصم، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق بنعبيد وبرينيل في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، بحثا عن الأهداف.
وتمكن الفريق العسكري من إحراز التعادل في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب أجوستو كارنيرو، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس برينيل إفونجي للتصدي، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيضمن لمسجله النقاط الثلاث وتصدر المجموعة الثانية، في انتظار نتيجة لقاء الرجاء الرياضي وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، الذي سيجرى غدا الأحد، بداية من الساعة الثانية ظهرا، على أرضية ملعب لوفتوس فيرسفيلد، بمدينة بريتوريا.
واستمرت الندية بين الفريقين في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، بحثا عن هدف الانتصار، مع أفضلية طفيفة للاعبي مانييما أنيون، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، في ظل غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن تراجع اللياقة البدنية، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الطرفين.
واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع الجيش الملكي رصيده إلى خمس نقاط في صدارة المجموعة الثانية، فيما وصل رصيد مانييما أنيون من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى ثلاث نقاط في الوصافة، علما أن الترتيب يبقى مؤقتا، إلى حين إجراء مباراة الرجاء الرياضي وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، الذي سيجرى غدا الأحد، بداية من الساعة الثانية ظهرا، على أرضية ملعب لوفتوس فيرسفيلد، بمدينة بريتوريا.
كلمات دلالية الجيش الملكي الرجاء الرياضي دوري أبطال إفريقيا ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي مانييما أنيون الكونغو الديمقراطيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجيش الملكي الرجاء الرياضي دوري أبطال إفريقيا ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي الجیش الملکی بحثا عن
إقرأ أيضاً:
نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
يحكي المناضل الوطني سليمان كشة في هذا الكتاب قصة استشهاد أربعة من أبطال حركة اللواء الأبيض، عادة لا يأتي ذكرهم كثيراً، وهم حسن فضل المولى، ثابت عبد الرحيم، سليمان محمد، وعلي البنا، كان ذلك في يوم الخامس من ديسمبر ١٩٢٤ وقد رسم اليوزباشي قسم السيد خلف الله المشهد قائلاً: في الفضاء الواقع بين ثكنات الجيش ووابور الماء ببري رأيتهم ثبتوا أربعة خشبات على شكل صليب، وقد احتشد كبار الضباط الإنجليز في العاصمة على رأسهم هدلستون باشا. وعلى بعد قليل من الخشبات المنصوبة لإعدام الضباط رابط عشرون جنديا سودانيا من فرقة السواري التي كانت تخدم في شمبات، وخلف هؤلاء رابطت قوة من الجيش الإنجليزي مدججة بالسلاح.
حوالي الساعة السابعة صباحاً جئ بالضباط الأربعة تحرسهم قوة من الجنود البريطانيين، وقد قُيدت أيدي الأبطال البواسل بالسلاسل، بينما كانت أرجلهم طليقة، وقد ارتدوا حلتهم العسكرية، وعلى رؤسهم قبعات فرق الجيش التي كانوا بها، كان لباسهم الرسمي ردى وسترة كاكي.
كانوا يسيرون في خطى ثابتة ورؤوسهم شامخة كأنهم يتحدون الموت. تقدم صول انجليزي اسمه جلبرت من الضابط حسن فضل المولى أولاً وقاده إلى الخشبة ونزع عنه قبعته، ثم جعل ظهره مواليا للخشبة ويده خلفها، وأخرج قطعة قماش كانت في جيبه وعصب بها أعين الضابط حسن الذي كان رابط الجأش، مثلاً أعلى في الثبات والرجولة، فلم يغير وقفته العسكرية الشامخة، ولم تختلج من جسمة قطعة، وكان كل زملائه في مثل موقفه وشجاعته لم ينبسوا ببنت شفة، ولم تتزحزح خطواتهم العسكرية عند الأخشاب التي أعدموا مشددوين عليها.
بعد أن تم وضع الضباط الأربعة على النحو المذكور وضع الصول الانجليزي جلبرت قطعة قماش سوداء عند منطقة القلب لكل واحد منهم، ليصوب الجنود رصاصهم عليها، وهم أرسخ من الجبال ثباتاً، لا حركة ولا اختلاجة ولا همسه، ثم بدأ الرصاص ينهمر عليهم، بعدها تقدم الطبيب الإنجليزي وكشف عليهم فوجدهم ما زالوا أحياء، ثم أعيد الضرب بكثافة، ثم صعدت أرواحهم الطاهرة، وتم إنقاذ علي البنا في اللحظة الآخيرة.
المفاجأة أن الطبيب الإنجليزي اكتشف أن الضابط ثابت عبد الرحيم لم يلفظ أنفاسه بعد، ولا زالت فيه بقية من روح، فتوجه إليه ضابط انجليزي آخر وصوب نحوه مسدسه وسدد إليه عدة طلقات لينهي حياة هذا البطل الثابت. بعد ذلك وضعت جثامينهم في لوري كبير كان معدا لهذا الغرض، بداخله بعض الجنود، ثم جُهزت لهم حفرة ليدفنوا فيها، وسويت قبورهم بالأرض حتى لا يتعرف عليهم أحد بعد اليوم، وحرم على أهلهم البكاء أو تلقي العزاء فيهم.
ملحوظة
هذه هى نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة لا دين لهم ولا أخلاق، يظاهرون نفس المستعمر الذي أعدم البطل ثابت عبد الرحيم وعلي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ.
عزمي عبد الرازق