أوكرانيا تبحث مع الولايات المتحدة دعم قدرات الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
بحث وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، أمس السبت مع وفد أمريكي برئاسة السفير المتجول لوزارة الخارجية ناثانيال فيك، ملف دعم قدرات الأمن السيبراني لدى أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء "يوكراين فورم" أن دوج بيك، مدير وزارة الابتكار الدفاعي الأمريكية، والسفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك قد شاركا في اللقاء، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأوكراني قد أكد على أنه في مجال الأمن السيبراني تسعى كييف إلى تبني التجربة الأمريكية في مواجهة التهديدات الرقمية قدر الإمكان.
وقدم وزير الدفاع الأوكراني، حسب "يوكراين فورم"، مع فريقه للوفد الأمريكي الحلول الرقمية لوزارة الدفاع، بما في ذلك تطبيقات Army+ وReserve+ والنظام البيئي الموحد DELTA للاحتياجات العسكرية، كما أبلغ عن إنشاء مركز الاستجابة للحوادث السيبرانية، والذي سيصبح "عنصراً هاماً في مواجهة الروس في ساحة المعركة الرقمية".
وأكد أوميروف الاتفاق مع ناثانيال فيك ودوج بيك على تعميق التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة في مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن "الأولوية هي زيادة الاستثمار في الابتكارات الأوكرانية، وتعزيز البنية التحتية الرقمية غير المعرضة للهجمات العدائية، وإدخال أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا الولايات المتحدة أوكرانيا الأمن السيبراني وزير الدفاع الأوكراني المزيد الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
12 يوما تهز البنتاغون.. حرب الاحتلال وإيران تفضح أنظمة الدفاع الأمريكية
كشفت المواجهة العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، التي اندلعت في 13 حزيران/ يونيو الماضي واستمرت 12 يومًا فقط، عن أزمة حقيقية في القدرات الدفاعية الأمريكية، بعدما استهلكت كميات ضخمة من الصواريخ الاعتراضية في وقت قياسي، في مشهد أثار صدمة داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
بحسب تحقيق نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن البنتاغون اضطر إلى نشر نظامي دفاع صاروخي من طراز THAAD داخل الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر غير مسبوق، حيث لم يسبق أن تم استخدام نظامين من هذا النوع في منطقة واحدة.
وقال المسؤول السابق عن سياسة الشرق الأوسط في البنتاغون، دان شابيرو، إن هذا الانتشار يعكس حجم التهديد الذي واجهته "إسرائيل"، لكنه في الوقت ذاته كشف مدى هشاشة المخزون الأمريكي.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة، أطلق الجنود الأمريكيون أكثر من 150 صاروخا اعتراضايا من طراز THAAD خلال تلك الأيام، وهو ما يعادل نحو ربع المخزون الذي تم شراؤه منذ 2010، الأمر بلغ حدًا دفع المسؤولين إلى دراسة نقل صواريخ اعتراضية كانت مخصصة لدولة حليفة أخرى – لم يكشف عن اسمها – إلى "إسرائيل"، رغم المخاطر التي كانت تهدد منشآت تلك الدولة النفطية خلال نفس الفترة.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، فقد اضطرت البحرية الأمريكية إلى إرسال سبع مدمرات من طراز "آرلي بيرك" إلى شرق المتوسط والبحر الأحمر، لإسقاط الصواريخ الإيرانية باستخدام صواريخ SM-3، لكن سرعان ما استنفدت الذخائر من هذه السفن، واضطرت للعودة إلى الموانئ لإعادة التسلح، في ظل غياب نظام لإعادة التحميل في عرض البحر، وهو ما وصفه الأدميرال جيمس كيلبي أمام الكونغرس في حزيران/ يونيو الماضي بأنه "نقطة ضعف حرجة في الجاهزية العملياتية".
وبحسب مصدرين في البنتاغون، للصحيفة فإن أداء صواريخ SM-3 كان أقل من المتوقع، حيث لم تتمكن من تدمير عدد كبير من الأهداف، ما زاد من القلق حول كفاءتها القتالية، كما واجهت الوحدات البحرية الأمريكية صعوبات في التنسيق مع الدفاعات الإسرائيلية، بسبب اعتماد الطرفين على الاتصال الصوتي، وهو ما أدى أحيانًا إلى تكرار إطلاق الصواريخ على نفس التهديد.
من الناحية الاقتصادية، تبرز خطورة هذا الاستنزاف بصورة أوضح، فتكلفة الصاروخ الواحد من طراز THAAD تصل إلى 13 مليون دولار، بينما يتراوح سعر صاروخ SM-3 بين 8 و25 مليون دولار، وفقًا لوثائق الميزانية الرسمية.
وتشير تقديرات الباحث لويس رومباو من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) إلى أن إعادة بناء مخزون THAAD فقط سيكلّف ما بين 1.5 إلى 2 مليار دولار، وسيستغرق أكثر من عام، علمًا بأن شركة "لوكهيد مارتن" لا تنتج أكثر من 100 صاروخ سنويًا.
وتعاني أنظمة THAAD أيضا من ضغط تشغيلي كبير، إذ إن خمسة من أصل سبعة أنظمة موجودة حاليا في الخارج: اثنان في "إسرائيل"، وواحد في السعودية، وآخر في جزيرة غوام، وآخر في كوريا الجنوبية، ما يضع وحدات التشغيل تحت عبء متواصل، ويمنعها من الحصول على فترات الراحة أو التدريب اللازمة، بحسب ضابط في وحدة الدفاع الجوي الأمريكي.
وفي ضوء هذه التطورات، حذر مدير برنامج الدفاع الصاروخي في CSIS، توم كاراكو، من أن تكرار مثل هذا السيناريو يمثل خطرًا لا يمكن تحمله، قائلًا: "الولايات المتحدة تستيقظ متأخرة على حقيقة أنها بحاجة إلى شراء كميات ضخمة من الذخائر الدفاعية... فالعالم الآن لا تحكمه الطائرات النفاثة فقط، بل وابل من الصواريخ الرخيصة التي يمكنها إنهاك أي ترسانة متقدمة".