ألمانيا.. انتشار واسع لبرمجيات خبيثة محملة على الأجهزة الذكية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أعلنت وكالة الأمن السيبراني الألمانية، أن ما لا يقل عن 30,000 جهاز متصل بالإنترنت تم بيعها في ألمانيا، الخميس الماضي، كانت مصابة ببرمجيات خبيثة محملة مسبقًا تُعرف باسم BadBox.
بحسب "therecord.media"، أكدت المكتب الاتحادي لأمن المعلومات (BSI) أنه نجح في حجب الاتصال بين الأجهزة المصابة وخوادم التحكم الخاصة بالهاكرز، مما حال دون وقوع أضرار إضافية، ولكنه أشار إلى أن الأجهزة التي تعمل ببرمجيات قديمة لا تزال عرضة للخطر.
تركز المجموعة المسؤولة عن BadBox على أجهزة أندرويد، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة البث التلفزيوني.
يتم تضمين الشيفرات الضارة في البرامج الثابتة (Firmware) لهذه الأجهزة.
غالبًا ما تكون الأجهزة المستهدفة رخيصة الثمن وتُباع عبر تجار التجزئة عبر الإنترنت أو مواقع إعادة البيع.
آلية عمل BadBoxتُحمل هذه الأجهزة ببرمجية Triada، وهي نوع من البرمجيات الخبيثة التي تفتح بابًا خلفيًا للمهاجمين.
يتمكن المهاجمون من السيطرة عن بُعد على الجهاز، حقن برمجيات إضافية، واستغلاله في أنشطة غير قانونية مثل نشر الأخبار الزائفة والاحتيال الإعلاني.
إجراءات الحماية التي اتخذتها السلطات الألمانيةاستخدمت السلطات تقنية Sinkholing لإعادة توجيه حركة البيانات من الأجهزة المصابة إلى خوادم آمنة، مما قطع اتصال المجرمين بها.
أصبحت شركات الإنترنت الألمانية الكبرى ملزمة قانونيًا بتحويل حركة البيانات الخاصة بـ BadBox إلى خوادم الوكالة الأمنية.
نصحت الوكالة المستخدمين الذين تلقوا تحذيرات بضرورة فصل الأجهزة عن الإنترنت أو التوقف عن استخدامها.
تصريحات وتحذيرات من السلطاتأكدت كلوديا بلاتنر، رئيسة مكتب BSI، أن البرمجيات الخبيثة على الأجهزة الذكية ليست ظاهرة نادرة، مشيرة إلى أن الإصدارات القديمة من البرمجيات الثابتة تشكل خطرًا كبيرًا.
وقالت: "لدينا جميعًا دور يجب أن نلعبه هنا. يتحمل المصنعون وتجار التجزئة مسؤولية ضمان عدم طرح مثل هذه الأجهزة في السوق."
أصل الهجمات وعلاقتها بالصيناكتشف باحثون في شركة Human Security، العام الماضي، أن أكثر من 70,000 جهاز أندرويد (بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة CTV والأجهزة اللوحية) من مصنع صيني واحد كانت محملة مسبقًا ببرمجيات Triada.
وصف الباحثون BadBox بأنه "عملية معقدة للغاية"، وأشاروا إلى أن 80% من الأجهزة التي تم الحصول عليها من متاجر التجزئة عبر الإنترنت كانت مصابة، مما يبرز الانتشار الواسع لهذه الأجهزة في السوق.
يعتقد الباحثون أن الجهة المسؤولة عن BadBox تعمل من الصين ولديها وصول إلى سلاسل توريد الأجهزة.
نصائح للمستخدمينتحديث البرامج الثابتة للأجهزة بشكل منتظم.شراء الأجهزة من مصادر موثوقة وتجنب الأجهزة منخفضة التكلفة التي تباع عبر قنوات غير رسمية.الاستجابة لتحذيرات الجهات الأمنية وعدم استخدام الأجهزة المصابة أو توصيلها بالإنترنت.تأتي هذه الحادثة كتنبيه قوي حول أهمية الرقابة على الأجهزة المتصلة بالإنترنت وضمان أمانها قبل طرحها في الأسواق.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهاكرز برمجيات خبيثة لأمن السيبراني المزيد
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعزز قطاع صناعة الهواتف الذكية
تشهد الجزائر تطورات مهمة في قطاع صناعة التكنولوجيا، حيث أعلنت شركة “خدماتي” المتخصصة في خدمات ما بعد البيع عن شراكة جديدة مع شركة “ريلمي” العالمية لتصنيع الهواتف الذكية.
و تأتي هذه الشراكة في إطار توجه الجزائر نحو توطين صناعة الإلكترونيات. حيث تخطط “ريلمي” لاستغلال القدرات الإنتاجية المحلية لتصنيع هواتفها الذكية. مما يعكس الثقة في الخبرات الجزائرية والبنية التحتية الصناعية المتوفرة.
وتتضمن الخطة الاستراتيجية جعل الجزائر مركزاً إقليمياً لتصدير الهواتف الذكية إلى القارة الأفريقية. وهو ما يمكن أن يعزز من موقع البلاد كقطب تكنولوجي في المنطقة.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في خلق مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. خاصة في مجالات التصنيع والتجميع والصيانة التقنية.
كما ستعمل على تطوير مهارات العمالة المحلية من خلال برامج التدريب المتخصصة في تقنيات الهواتف الذكية الحديثة.
وتعتمد الشراكة على الشبكة الواسعة لـ”خدماتي” من المراكز التقنية المنتشرة عبر الوطن. والتي تضم حالياً 8 مراكز صيانة تعمل بكامل طاقتها. مع التخطيط لتشغيل 8 مراكز إضافية بحلول نهاية العام الجاري، إضافة إلى 26 شريكاً مرخصاً و120 وكيلاً معتمداً.
ويتوقع خبراء القطاع أن تسهم هذه المبادرة في تحسين جودة خدمات ما بعد البيع للمستهلكين الجزائريين. من خلال توفير خدمات صيانة أسرع وأكثر موثوقية.
كما ستساعد في تقليل الأسعار نتيجة للإنتاج المحلي وتوفير تكاليف الاستيراد.
وتعكس هذه الخطوة توجه الجزائر نحو التحول الرقمي وتطوير الصناعات التكنولوجية المتقدمة. في إطار استراتيجية التنويع الاقتصادي والاعتماد على القطاعات غير النفطية.
ومن المنتظر أن تشكل صناعة الهواتف الذكية نواة لتطوير قطاعات تكنولوجية أخرى. مما يساهم في بناء اقتصاد معرفي قادر على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور