محلل سياسي: نتنياهو يزعم بضرب كل ما يهدد الأمن الإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مراد حرفوش، المحلل السياسي الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنّه بعد انهيار نظام بشّار الأسد استطاع الاحتلال الإسرائيلي تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري واحتلال مزيد من الأراضي السورية، موضحا أنّ ما قام به الاحتلال دليل على استمرارية العدوان على الأراضي العربية والسورية.
وأضاف «حرفوش»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف المواقع العسكرية يوميا، فصلاً عن الإغارة على سلاح الجيش السوري، مشيرا إلى أنّه يريد ضرب الأهداف داخل سوريا، كما أنه يريد إرسال رسائل أنه يستطيع استهداف كل المناطق التي يدعي أنها تشكل تهديد على أمن الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: «رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى توصيل رسائل داخلية للمجتمع الإسرائيلي أنه مازال يستطيع توفير الأمن والأمان للإسرائيليين وقادر على حماية المجتمع الإسرائيلي وضرب من يهدد الأمن الإسرائيلي».
وواصل: «نتنياهو تحدث مرارا وتكرارا بمساعيه عن إعادة رسم الشرق الأوسط وأنه يريد إعادة هيبة الاحتلال الإسرائيلي وقدرات دولته».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
التجويع الممنهج في غزة.. جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي!..
بقلم: د. محمد أبو طربوش ..
في قطاع غزة، تجاوزت الأزمة الإنسانية مجرد كونها وصفًا دبلوماسيًا لتصبح مشهدًا غير مسبوق يكشف كيف يمكن للمجاعة أن تتحول إلى أداة سياسية بامتياز.
الأزمة التي تعصف بالقطاع ليست نابعة من نقص التبرعات أو الأموال، بل من حصار خانق يمنع إدخال المواد الأساسية، جاعلًا حياة أكثر من مليوني إنسان رهينة قرار سياسي مُخطط بعناية.
من أزمة إنسانية إلى سلاح استراتيجي..
ما يحدث في غزة يتجاوز مفهوم “نقص الإمدادات” ليبلغ مستوى سياسة تجويع متعمدة. لا يكتفي الاحتلال بالحصار العسكري، بل يسعى إلى تحويل الغذاء والدواء إلى أدوات ضغط تفاوضي.
هذا التحول يكشف أن المجاعة لم تعد نتيجة جانبية للحرب، بل أداة تُستخدم لفرض واقع سياسي جديد على الأرض.
الموت جوعًا.. مرحلة جديدة من الحصار
ولأول مرة، تُسجل وفيات مباشرة بسبب الجوع الصريح، وليس فقط بسبب سوء التغذية أو نقص الدواء كما في جولات سابقة.
موت الأطفال بعد أيام بلا طعام يعكس أن الأزمة وصلت إلى مرحلة كسر إرادة المجتمع عبر استهداف أساس بقائه: الغذاء.
هذا النوع من الضغط لا يواجهه التصعيد العسكري وحده، بل يحتاج إلى قراءة سياسية تتجاوز لغة الإدانة.
الحصار الثلاثي.. الأرض والبحر والمعابر
الاحتلال يدير المعركة عبر التحكم الكامل في بوابة الطعام، ما يجعل أي حديث عن المساعدات مشروطًا بالمعابر التي يسيطر عليها بالكامل، حيث تشكل السيطرة على الأراضي الزراعية، وتدمير الثروة الحيوانية، وقصف البحر واعتقال الصيادين، أضلاع حصار ثلاثي يقطع أي إمكانية للاعتماد على الذات.
الإنزالات الجوية.. بين الحل والإيذاء
ويبدو الطرح الغربي بخصوص الإنزالات الجوية أقرب إلى إدارة صورة إعلامية منه إلى حل عملي. هذه الإنزالات تعني توزيع الطعام وفق منطق القوة والسرعة، ما يُقصي الفئات الأضعف من الأرامل والأطفال والمرضى. إضافة إلى ذلك، فإن المشهد نفسه يخدم رواية الاحتلال: شعب مذلول ينتظر فتات السماء بدل كسر الحصار من جذوره.
مجاعة على الهواء.. صدمة التاريخ
الفارق في هذه الجولة ليس في قسوة الحصار فحسب، بل في كونه موثقًا بالكامل بالصوت والصورة.
تُبث مشاهد الأطفال الجائعين مباشرة للعالم، ومع ذلك لا يتحرك الشارع الدولي والإقليمي بما يتناسب مع حجم الجريمة. بدا الصمت العربي، وخصوصًا من دول الجوار، صادمًا حتى للإسرائيلي الذي لم يكن يتوقع هذا الفراغ الشعبي والسياسي.
إن ما يجري في غزة اليوم ليس كارثة إنسانية عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي. لقد أصبح التجويع لغة تفاوضية ورسالة ردع في آن واحد. ومع استمرار الصمت، تتحول المجاعة من مأساة محلية إلى اختبار أخلاقي عالمي سيسجل التاريخ نتائجه بوضوح: إما صحوة توقف الجريمة، أو عار أبدي سيلاحق الجميع.
user