العراق.. العدوّ المخفي والمهام الأمنية الصعبة..!!
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
غيث العبيدي
العدوّ الظاهر والمعروف، وما يعلنه هو نفس مَـا هو عليه في ذاته، ويمكن التعامل معه بوسائل أمنية معينة، والاستفادة من القدرات العسكرية المتاحة لتكسر مقاومته وتتغلب عليه، بينما العدوّ الخفي مستتر النوايا “مخادع وماكر ومحتال” يظهر شيئًا ويخفي آخر، وممكن أن يكون الوسيلة المناسبة لتعزيز التماسك بين كُـلّ من يحمل نفس النوايا، لتشكيل قوة مدنية ضد الدولة وحاضنة شعبيّة داعمة للنشاطات الحربية الخارجية والنشاطات المشبوهة في الداخل، ويزداد خطرها إذَا.
– امتلكت أجندات سياسية تعمل تحت مظلة الدولة.
– لها تجربة خاسرة في العراق.
– تدعم نشاطات عسكرية قريبة من الحدود العراقية، مثلما يحصل حَـاليًّا في سوريا، والتي من الممكن أن تهدّد الأمن القومي العراقي.
– لها ثأر سياسي وتصفية حسابات، من نتاج النظام البعثي البائد، أَو ناتج عن طبيعة التحالفات السياسية الحالية.
وعلى ما يبدو أن في العراق أعداء من النوع الثاني وعلى «قفى من يشيل» في عموم العراق حتى في تلك المناطق التي تعتبر من أهم المعاقل الشيعية، وقلعة المرجعيات الدينية.
▪ أعداء العراق من داخل العراق.
تشكلت هذه الصورة بعد سقوط النظام البعثي البائد، تحديدًا في المناطق الغربية، وتجسدت بأقبح صورها أثناء دخول داعش للعراق بنفس المناطق أعلاه، وكذلك يمكن أن نجد صورها في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، على وجه الخصوص بعد مظاهرات تشرين بكافة أجنحتها السياسية والاجتماعية المدعومة من الخارج، ولها صور أُخرى من أُولئك المستائين من النظام السياسي الحالي من الشيعة والسنة على حَــدٍّ سواء.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الشرع لصحيفة يهودية: نحن وإسرائيل لدينا أعداء مشتركون.. وترامب رجل سلام
قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، إن بلاده و"إسرائيل" لديهما أعداء مشتركين، وإن زمن التفجير والقصف والانتقام بلا داعي يجب أن يتوقف، معبرا عن رغبته بالعودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1947.
وأكد الشرع لمراسل صحيفة "جويش جورنال" اليهودية، جوناثان باس: "أريد أن أكون واضحًا يجب أن ينتهي عصر القصف المتبادل الذي لا ينتهي. لا تزدهر أي دولة عندما يملأ الخوف سماؤها. الحقيقة هي أن لدينا أعداءً مشتركين، ويمكننا أن نلعب دورًا رئيسيًا في الأمن الإقليمي.
والتقى باس الشرع في القصر الرئاسي في دمشق، حيث قال له الأخير إن سوريا بدأت من تحت الصفر بعد سقوط نظام الأسد.
وعن شكل الدولة الجديد، قال الشرع في المقابلة إنه دعا جميع الأصوات إلى طاولة الحوار؛ العلمانية، والدينية، والقبلية، والأكاديمية، والريفية، والحضرية، وإن على الدولة أن تنصت أكثر مما تملي وتأمر، بحسب تعبيره.
وعن دروز سوريا، قال الشرع للصحيفة إنهم "ليسوا بيادق، إنهم مواطنون متجذرون وموالون للدولة السورية تاريخيا، وسلامتهم أمر غير قابل للتفاوض".
وعن التطبيع مع دولة الاحتلال، امتنع الشرع عن الإقرار برغبته في تطبيع فوري مع "إسرائيل" إلا أنه أبدى انفتاحا على الأمر في إطار القانون الدولي والسيادة.
وقال الرئيس السوري: "يجب كسب السلام بالاحترام المتبادل وليس بالتخويف، سننخرط في الأمر حينما يكون هناك صدق ومسار واضح للتعايش، ولا شي أقل من ذلك".
وعن رأيه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي التقاه في الرياض، قال الشرع إنه "رجل سلام"، وإنهما تعرضا للهجوم من نفس العدو، دون أن يوضح من يقصد صراحة.
وأكد أن ترامب هو الوحيد القادر على إصلاح المنطقة، وتحقيق الاستقرار والأمن فيها، وقال إنه مستعد للانخراط في هذه العملية.
ومع إقراره بالضغوط المختلفة على سوريا من دول خارجية مثل روسيا وإيران وتركيا وأمريكا، وأخرى عربية مثل قطر والإمارات، إلا أنه أكد أن السيادة السورية تبدأ من الإجماع السوري.
وتابع: "لن نكون بيدقا ولا حصانا".