نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلنت إسرائيل، الخميس، أن الولايات المتحدة أجازت لها إبرام صفقة عسكرية "تاريخية" بقيمة 3.5 مليار دولار تبيع بموجبها إسرائيل لألمانيا منظومات دفاع جوي فرط صوتية من نوع "آرو-3"، في أضخم صفقة عسكرية تبرمها الدولة العبرية في تاريخها.

و"آرو-3" نظام دفاعي صاروخي طورته إسرائيل والولايات المتحدة سويا لاعتراض وإسقاط الصواريخ البالستية فوق الغلاف الجوي للأرض.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن الخارجية الأمريكية أبلغتها بموافقة الحكومة على أن تشتري ألمانيا من الدولة العبرية هذا النظام.

وجاء في البيان أن "وزارة الدفاع الإسرائيلية ووزارة الدفاع الفدرالية الألمانية وصناعات الطيران الإسرائيلية ستوقع اتفاقية دفاعية تاريخية بقيمة 3,5 مليار دولار، هي أكبر صفقة دفاعية لإسرائيل على الإطلاق".

وبحسب الوزارة فإن مسؤولين بارزين من وزارتي الدفاع الإسرائيلية والألمانية سيوقعون على الاتفاقية التي تنص على تسديد ألمانيا دفعة أولية بقيمة 600 مليون دولار.

ومن المرتقب توقيع العقد النهائي في آخر العام الجاري بعد حصول الصفقة على الموافقة البرلمانية في البلدين، وفقا لوزارة الدفاع.

وأشار البيان إلى أن "آرو-3" نظام يتمتع بـ"قدرات استثنائية على الاعتراض البعيد المدى والتي تعمل على ارتفاعات عالية فوق الغلاف الجوي... ويستخدم نهج الضرب بهدف القتل لاعتراض التهديدات الواردة".

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاتفاق بأنه "أكبر صفقة بيع دفاعية" في تاريخ إسرائيل.

وأضاف "قبل 75 عاما، حول النازيون في ألمانيا الشعب اليهودي إلى رماد.. بعد 75 عاما، تعطي الدولة اليهودية ألمانيا، ألمانيا أخرى، أدوات تدافع فيها عن نفسها.. يا لها من نقطة تحول تاريخية".

أما رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع موشيه باتيل فقال: "نحن نتحدث عن اتفاقية دفاعية مع ألمانيا بعد 78 عاما على الهولوكوست إذ تبيع إسرائيل نظاما يحمي المواطنين الألمان".

ورحب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بالصفقة، واصفا نظام آرو-3 بأنه "أساسي لحماية ألمانيا من أي هجمات صاروخية بالستية في المستقبل".

وأشارت وزارة الدفاع الألمانية إلى أن برلين ترمي إلى إدماج هذا النظام ضمن الدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي.

 اهتمام أوروبي

ونظام "آرو-3" الذي مولته جزئيا الولايات المتحدة تم تطويره وإنتاجه من قبل شركة صناعات الطيران الإسرائيلي "آي أيه آي" بالاشتراك مع عملاق صناعة الطيران الأمريكية "بوينغ".

ونوه باتيل إلى أن شركة صناعات الطيران الإسرائيلية ستؤسس لبنية تحتية جديدة وتوظف مهندسين وعاملي إنتاج جدد في كل من إسرائيل والولايات المتحدة لإنجاز الصفقة.

وأضاف في إيجاز صحافي عبر الإنترنت أن "الحكومة الألمانية تريده (النظام الدفاع) بالضبط مطابقا للنظام الذي نستخدمه"، مشيرا إلى أن بعض الأجزاء سيتم إنتاجها في الولايات المتحدة من قبل شركة تابعة لـ "آي أيه آي".

ورأى رئيس منظمة الدفاع الصاروخي أن ألمانيا تشتري من خلال هذه الصفقة "الهيكل الكامل" للنظام الذي يمكنه حماية مواطنيها في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف "لا يمكنني أن أشرح أكثر، لكن هناك الكثير من الاهتمام من دول أخرى وتحديدا في أوروبا لامتلاك نظام أسلحة آرو-3".

من جهتها قالت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية في بيان إن "آرو-3" بمثابة "نظام متنقل".

ونقل البيان عن رئيس الشركة بوعز ليفي قوله "يمكنك تغييره (النظام) وفقا للتهديدات التي تواجهها، ولهذا السبب تشتري ألمانيا النظام الذي يمكن استخدامه وفقا لاحتياجاتها الخاصة".

من جهتها، اعتبرت الضابطة السابقة في المخابرات العسكرية الإسرائيلية العقيد ميري إيسن أن الصفقة مع ألمانيا ستجعل من إسرائيل "لاعبا رئيسيا ومهما في سوق مبيعات الأسلحة العالمي".

وأضافت لوكالة الأنباء الفرنسية: "هذا يعني أن إسرائيل ليست مجرد لاعب إقليمي".

وأكدت إيسن أن "آرو 3" هو نظام "دفاعي بحت وليست له استخدامات أخرى".

ووفقا للشركة الإسرائيلية المطورة لـ"آرو-3"، يمكن للنظام الدفاعي الجوي اعتراض صواريخ بالستية يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كلم.

وتم نشر النظام لأول مرة في العام 2017 في قاعدة جوية إسرائيلية واستخدم لحماية الدولة العبرية من هجمات محتملة من إيران وسوريا.

وتتوقع برلين أن يتم تسليم النظام الدفاعي في الربع الأخير من العام 2025.

وقادت الحكومة الألمانية حملة لتعزيز الدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي في أوروبا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما حضت برلين حلفاءها على شراء أنظمة دفاعية.

والعام الماضي أطلقت ألمانيا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا مشروع "يورو سكاي شيلد" (درع السماء الأوروبية) الذي وقعت عليه حتى الآن 12 دولة أوروبية.

فرانس 24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات ليبيا ريبورتاج إسرائيل ألمانيا الولايات المتحدة أمريكا أسلحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟

تتهيأ وزارة العدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للعفو الرئاسي من المحاكمة التي قد تفضي إلى سجنه حال إدانته بتهم الفساد الموجهة إليه.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر رفيعة في النظام القضائي الإسرائيلي قولها، إنه من غير المتوقع أن توصي إدارة العفو بوزارة العدل الرئيس إسحاق هرتسوغ بقبول طلب العفو المقدم من نتنياهو دون إجراء تعديلات.

وأضافت المصادر التي وصفتها الصحيفة بـ"العليا" أنه في حال إجراء تعديلات على الطلب، فقد يؤثر ذلك على القرار النهائي لإدارة العفو. مشيرة إلى أن قسم العفو في وزارة العدل الإسرائيلية طلب مؤخراً من مكتب المدعي العام للدولة رأياً قانونياً رسمياً بشأن طلب العفو كجزء من عملية التقييم.


ويبدو أن النيابة العامة، التي تتولى حاليًا محاكمة نتنياهو الجنائية ، ستعارض العفو عنه، وهو ما يُرجّح أن يؤثر على توصية دائرة العفو للرئيس هرتسوغ. ويُتهم رئيس الحكومة بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهو ينفي ارتكاب أي مخالفة.

وقالت المصادر، إنه بإمكان هرتسوغ العفو عن نتنياهو حتى لو نصحت إدارة العفو بعدم القيام بذلك. إلا أن مثل هذه الخطوة قد تثير معارضة شعبية شديدة، وقد تُشكّل أساساً للمحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الرئيس.

وذكرت "هآرتس" أن هرتسوغ من المرجح أن يعقد اجتماعاً بين ممثلين عن دائرة العفو ونتنياهو ومحاميه لمناقشة طلب العفو الذي قُدِّم الشهر الماضي. ولا يُتوقع صدور قرار نهائي بشأن توصية دائرة العفو قبل أسابيع أو حتى أشهر.

ولا يتضمن الطلب، الذي يحمل رسالة من نتنياهو نفسه، أي اعتراف بالذنب أو إبداء ندم من جانبه. ويستند رئيس الوزراء إلى موقف مفاده أن الرئيس يملك صلاحية منحه العفو حتى دون إدانة في القضية، لأن المحاكمة لا تزال جارية. كما أن رسالة نتنياهو لا تشير إلى أي نية لديه للاعتزال من العمل السياسي. 


قال هرتسوغ إنه سينظر في الطلب "بمسؤولية وجدية تامة". وأفاد مسؤولون في مقر إقامة الرئيس بأن الإجراءات ستستغرق عدة أسابيع. ويمكن أن يتخذ العفو الرئاسي بموجب القانون أشكالاً عديدة، منها تخفيف الغرامات، وعقوبات السجن، ومتطلبات الخدمة المجتمعية، ومحو السجل الجنائي للمتهم.

قبل البتّ في طلبات العفو، التي يأتي بعضها من أشخاص يقضون حالياً عقوبات سجن، يستشير الرئيس إدارة العفو في وزارة العدل. وتستشير الإدارة، قبل إصدار توصيتها، جميع المسؤولين المعنيين، بمن فيهم موظفو مصلحة السجون الإسرائيلية، والشرطة الإسرائيلية، ومكتب المدعي العام، وموظفو الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن ضحايا الجرائم.

ويقوم محامو إدارة العفو بعد ذلك بإصدار تحليل مفصل يأخذ في الاعتبار الظروف الشخصية للشخص الذي يطلب العفو وتفاصيل القضية. ويُرفع هذا التحليل إلى الرئيس مصحوباً ببيان حول موقف وزير العدل من القضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن طلب نتنياهو يأتي في وقت تواجه فيه الوزارة عددًا متزايدًا من طلبات العفو بسبب الوضع الأمني منذ هجوم حماس السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والحرب التي أعقبت ذلك.

مقالات مشابهة

  • «أم القرى» تنشر نص الموافقة على مشروع نظام الرقابة المالية
  • ألمانيا تتهم روسيا بشن هجوم سيبراني استهدف نظام ملاحتها الجوية
  • ننشر أبرز بنود قانون الرياضة السعودي الجديد
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • رئيسة مجموعة الأزمات: أميركا لم تعد واثقة في النظام الذي بنته وهناك أزمة مبادئ
  • الكونغرس يمهد لإلغاء قيصر… تحوّل مفصلي في الملف السوري
  • رسالة تهدئة أمريكية.. زيارة عاجلة لاحتواء غضب تل أبيب وإصلاح الشرخ الدبلوماسي
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
  • مقررة أممية: الجوع الذي يعانيه الأطفال في فلسطين نتيجة خيارات” تل أبيب” ودعم العواصم الغربية
  • صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟