الاتحاد الأوروبي: لا مكان لروسيا وإيران في مستقبل سوريا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
شددت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الاثنين، على ضرورة ألا يكون هناك أي مكان في سوريا لكل من إيران وروسيا بعد سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى موسكو.
وقالت كالاس في تصريحات صحفية عقب اجتماعها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن "التطرف وروسيا وإيران يجب ألا يكون لهم مكان في مستقبل سوريا"، حسب وكالة رويترز.
وأضافت أن "كثيرا من وزراء الخارجية شددوا على أن القضاء على النفوذ الروسي (في سوريا) يجب أن يكون شرطا على الإدارة الجديدة"، مشيرة إلى أن التكتل الأوروبي "سيثير مسألة" القاعدتين العسكريتين الروسيتين مع القيادة السورية الجديدة.
وتعد إيران وروسيا أبرز حليفين لنظام الأسد قبل سقوطه إثر دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق بعد معركة خاطفة قادتها "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها أحمد الشرع المعروف بلقب "الجولاني".
ولدى روسيا قاعدتان عسكريتان بارزتان غربي الأراضي السورية، أولهما قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، والثانية قاعدة طرطوس البحرية.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن أربعة مسؤولين سوريين، قولهم إن موسكو لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين في البلاد بعد سقوط الأسد على الرغم من سحب روسيا جيشها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع على الساحل السوري.
والأسبوع الماضي، تحدثت تقارير عن بدء روسيا بتفكيك معدات عسكرية في سوريا بعد سقوط النظام، بما في ذلك مروحيات وأنظمة دفاع جوي من طراز "إس-400"، وذلك تجهيزا لنقلها إلى الأراضي الروسية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاتحاد الأوروبي سوريا دمشق سوريا الاتحاد الأوروبي دمشق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هذا مايقوم به النظام السعودي في سوريا
وأضاف انعم في تغريدة له وهو اندفاع استخباراتي سعودي وصهيوني وغربي بسبب خوفهم وفزعهم من حالة التقارب العروبية والإسلامية الكبيرة بعد طوفان الأقصى، والذي قسم الأمة إلى أنظمة عربية مطبعة معزولة ومكروهة، وجماعات إسلامية سنية وشيعية وحركات قومية ويسارية متحالفة للتصدي للصهيونية.
وتابع للأسف يتواطأ المحور التركي القطري في هذه اللعبة الخطيرة في سوريا، رغم أنه محور له علاقة إيجابية عامة بحركات المقاومة السنية والشيعية..كما أن القيادات السورية الإسلامية الجديدة تقدم نفسها كانتهازية تغرق في هذا الخطاب المنحاز لدول التطبيع العربية المحاربة للإسلام السياسي في بلادها وللمقاومة الإسلامية في الخارج.
وأوضح مستشار المجلس السياسي للأسف فقد ساهم الخطاب الانفعالي لبعض الأطراف الأخرى -وقبله الدعم السلبي للنظام العنيف والإقصائي السوري المخلوع- في مزيد من القطيعة مع الجماعات السورية التي كانت معارضة ووصلت للسلطة..سوريا دولة مهمة موقعا وتاريخا وتأثيرا، ولا ينبغي تركها للسعوديين بجعلها نموذجا طائفيا جديدا وخطيرا.
واكد الدكتور محمد طاهر انعم لا شك أن هناك قيادات سورية -إسلامية وقومية ويسارية داخل القيادة الجديدة وخارجها- تبغض إسرائيل وجرائمها -التي تظهر بوضوح في الإعلام القطري والتركي- وليست راضية بهذا الانحدار الانتهازي للقيادة السورية -وخاصة الرئيس ووزير خارجيته- ويجب العمل على هذا الأمر وعدم الانجراف مع خطاب الانقسام الطائفي اليائس، الذي لا يصب إلا في مصلحة إسرائيل والأنظمة المطبعة.
وقال " الكرة الان في ملعب القيادة الإيرانية والإخوة المقاومين في لبنان وفلسطين للتواصل مع عقلاء السوريين لتهدئة النفوس وبداية صفحة جديدة، وعدم ترك سوريا للمشروع السعودي القذر والخطير".
وأضاف الشعب السوري تشرب بغض إسرائيل منذ عقود، وتغيير قناعاته لن يتم بهذه البساطة، رغم كل مظاهر تصوير بعض الحجاج السوريين -وبعض العامة- وهم يقلدون حركة ابن سلمان على صدره كدليل على انحيازهم لمشروعه بسذاجة.