ساعات من الرعب وسط الظلام والسكون القاتل عاشتها الإيطالية أوتافيا بيانا الخبيرة في استكشاف الكهوف، بعد أن حوصرت أثناء استكشاف أحد الكهوف مع ثمانية آخرين.
وأطلق رجال الإنقاذ عملية كبرى، أمس الاثنين، شمال شرق مدينة بيرجامو الإيطالية، لتحرير "بيانا" التي حوصرت في عمق داخل كهف "بوينو فونتينو"، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 7 و8 درجات مئوية في ظل رطوبة عالية.


أخبار متعلقة ما الخطوات المطلوبة لحذف وإضافة تابع في الضمان الاجتماعي؟رصد اقتران القمر الأحدب مع كوكب المريخ.. مساء اليوموعلى إثر سقوطها من على ارتفاع بلغ نحو 5 أمتار، أصيبت الخبيرة الإيطالية بإصابات بالغة، واضطر رجال الإنقاذ لاستخدام متفجرات صغيرة لمحاولة اختراق آخر 100 متر للوصول إليها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } احتجاز فريق كرة قدم تايلاندي في أحد الكهوف- مشاع إبداعياحتجاز فريق في كهفواقعة "بيانا" أعادت إلى الأذهان مأساة مشابهة حدثت عام 2018 لفريق كرة قدم تايلاندي احتجز في أحد الكهوف لأيام وسط أجواء من الرعب.
تعود القصة لـ 23 يونيو عام 2018، عندما اختفى الفريق المكون من 12 لاعبًا تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا مع مدربهم البالغ من العمر 25 عامًا وذلك بعد حصة تدريبية.
كهوف تايلاندذهب الفريق إلى مجمع كهوف "ثام لوانغ" في شمال تايلاند بغرض اكتشافها، وانقطع أثرهم من تلك اللحظة مع بقاء دراجاتهم عند مدخل الكهف، وما زاد من صعوبة الموقف الفيضانات التي سدت مخرج الكهف.
وبعد 10 أيام وتحديدًا في 3 يوليو، عثرت القوات الخاصة بالبحرية التايلاندية على الفريق بصحة جيدة، بعد عملية بحث دولية جذبت أنظار العالم وتعاطف الجميع.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام إيطاليا الكهوف تايلاند

إقرأ أيضاً:

خبيرة دولية: استغلال الدين سياسياً يؤجج الصراعات بدلاً من حلها

هذا ما أكدته الدكتورة عزة كرم العالمة المصرية الهولندية المتخصصة في الحوار بين الأديان والدبلوماسية الدينية، مشددة على أن التعددية الدينية تشكل قوة مضادة قوية للظلم عندما تتحد الأديان المختلفة معاً، ويظهر خطر تبرير الظلم حين تهيمن ديانة واحدة على الخطاب.

وتحدثت عزة كرم -التي شغلت منصب الأمين العام لمنظمة أديان من أجل السلام وأصبحت أول امرأة وأول مسلمة وأول سيدة من شمال أفريقيا تتولى قيادة هذه المنظمة العالمية- عن التحديات الجوهرية التي تواجه العمل بين الأديان في عصر يشهد تصاعداً في النزاعات والتلاعب السياسي بالدين.

وانطلاقاً من هذه الخبرة، كشفت عزة كرم -خلال مشاركتها في برنامج "المنطقة الرمادية"- عن الثغرات الهيكلية في أنظمة الدبلوماسية المتعددة الأطراف، مستندة إلى عقدين من الزمن كرستهما للعمل في الأمم المتحدة.

وأوضحت أن هذه المؤسسات تنظر إلى الدين باعتباره عنصراً ثانوياً في أفضل الأحوال، رغم أن المجال الديني يشمل جميع أطياف المجتمع من الناس العاديين وصولاً إلى الحكومة ذاتها.

وفي إطار نقدها للواقع الراهن، انتقدت الخبيرة الدولية النهج السائد بالدبلوماسية الدينية الذي يقتصر على الممثلين الرسميين للمؤسسات الدينية، مؤكدة أن الدين بطبيعته لا يمكن احتواؤه أو السيطرة عليه، ولا يمكن تعيين ممثل واحد يتحدث باسم الجميع.

الدبلوماسية متعددة الأديان

وبناءً على هذا الفهم، أشارت عزة كرم إلى أن الدبلوماسية متعددة الأديان يجب أن تُنفذ على مستويات متعددة داخل المنظمات المجتمعية، وأن تجتمع العديد من الأطراف الدينية من مختلف الأطياف والمنظمات المدنية تدريجياً.

وقادها ذلك إلى تشخيص أعمق للمشكلة، حيث لفتت الخبيرة إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الدبلوماسية متعددة الأديان يكمن في التقارب المتزايد بين الجهات الدينية ومراكز القوة والنفوذ ونظم الحكم، مما يؤدي إلى الصمت المستمر تجاه مظالم متعددة.

إعلان

وأوضحت أن هذا التلاعب المتبادل بين الأنظمة العلمانية والمؤسسات الدينية يعرقل تحقيق السلام الحقيقي.

وعند الانتقال من التشخيص إلى التطبيق العملي، أكدت عزة كرم -في معرض حديثها عن الصراعات الراهنة- أن نحو 99.9% من النزاعات التي تنطوي على جانب ديني نادراً ما تضم جهات متعددة الأديان، بل تكون ديانة واحدة في طرف وأخرى في الطرف المقابل.

ومع ذلك، لفتت إلى أن التعاون بين الأديان يمكن أن يشكل مصدراً للوساطة والشفاء، لكن ذلك يتطلب التركيز على المستقبل وما يجب أن يحدث لضمان تعايش سلمي بعد الصراع.

حوار الأديان

وفي سياق معالجتها للقضايا الأكثر إثارة للجدل، واجهت الدكتورة عزة كرم أسئلة صعبة حول إمكانية إشراك جهات يهودية في الحوار بين الأديان دون التعرض لاتهامات معاداة السامية، فأكدت وجود أصوات يهودية مناهضة للصهيونية أو متحفظة على بعض جوانبها، لكنها تواجه صعوبات كبيرة من مجتمعاتها ومن الآخرين.

وفي هذا الإطار، دعت إلى التعاطف والتفهم حتى مع من يصعب التعامل معهم، مشددة على ضرورة التضامن مع من يتخذون مواقف ضد الصهيونية بدلاً من إهمالهم جميعاً.

وبالتوازي مع هذه الرؤية، رفضت عزة كرم استخدام الدين لتبرير العنف أو الظلم، مؤكدة أن الأديان وُجدت لتثبت البشر على مسار رحلة مشتركة على كوكب يتشاركونه جميعاً.

وفي هذا السياق، أكدت أن البشر خُلقوا مختلفين ليتعارفوا ويتعايشوا ويتعلموا من بعضهم البعض، لا ليبحثوا في النصوص الدينية عن مبررات للقتال.

وتماشياً مع هذا المبدأ، حذرت الخبيرة من مخاطر استخدام الدين للتغطية على القضايا الأعمق مثل الاحتلال وعدم المساواة والاستبداد، مؤكدة أن ما يحدث في هذه الحالات ليس ديناً حقيقياً بل هو خطاب سياسي يستخدم لغة الدين. وفي المقابل، أكدت أن الخطاب الإيماني هو ما تبقى للإنسانية كملاذ للتعايش الرحيم.

وأكدت عزة كرم على أن الوسطاء الدينيين يمتلكون أدوات مذهلة لا تستطيع أي حكومة امتلاكها، وهي الفضاء المدني والقدرة على الوصول للشعب.

وبناءً على هذه القناعة، دعت إلى دعم الجهات الدينية الفاعلة على المستوى المجتمعي والاستثمار فيها من بعضها البعض، مؤكدة أن الاختبار النهائي للتعايش الديني هو أن تستثمر المؤسسات الدينية فعلياً في بعضها البعض لخدمة مجتمعاتها، وعندما يحدث ذلك سيتحقق السلام الحقيقي.

30/7/2025-|آخر تحديث: 19:24 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع ميتا بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب
  • خبيرة دولية: استغلال الدين سياسياً يؤجج الصراعات بدلاً من حلها
  • نائب وزير الداخلية المُكلّف ومسؤول تايلاندي يرأسان اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية بين البلدين
  • بعد جدل دخول البلوجرز الفن.. نقابة المهن التمثيلية تصدر بيانا
  • السيسي يتلقى رسائل من اتحاد الكرة وفريق الزمالك.. هذا ما جاء فيها
  • وفاة ستيني ..مستشفى بني مسوس يصدر بيانا
  • وفاة ستيني في ظروف غامضة..مستشفى بني مسوس يصدر بيانا
  • خبيرة: سم النحل يستخدم لعلاج الالتهابات والمناعة الذاتية بإشراف متخصص
  • خبيرة: سم النحل يستخدم لعلاج الالتهابات والمناعة الذاتية بإشراف متخصص - عاجل
  • باكستان.. ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية إلى 279 قتيلًا