آخر تحديث: 18 دجنبر 2024 - 9:49 صبقلم:سمير داود حنوش نشغل الشارع العراقي بتصريح مفاجئ أدلى به عضو مجمع تشخيص النظام في إيران، محسن رضائي، عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، عن وجود مخطط أميركي – إسرائيلي للهجوم على العراق عن طريق تجنيد 11 ألف إرهابي من داعش يتم تدريبهم في معسكر أميركي شمال سوريا، وإمكانية شن هجوم على الموصل أو تكريت.

وزيادةً في تشتيت مصادر الفوضى، تزامن هذا الحديث مع تصريح آخر لحركة النجباء، أحد الفصائل المسلحة في العراق، عن وجود “غرفة عمليات تركية” تسعى لتخريب هذا البلد على غرار سوريا! مشيرة إلى أن بريطانيا تقود هذه الغرفة، ويؤكد هذا الفصيل أن الغرفة العملياتية تعمل من بغداد وليس من خارج الحدود. مرة أخرى يعود الحديث عن سيناريو تهديد داعش للمناطق السنية بعد أن أكدت الوقائع والأحداث أنه كان ورقة رابحة بيد الإيرانيين لإحداث فوضى في العراق من أجل إشغال القوات الأميركية وعاملاً مهما على طاولة التفاوض معهم.في حديث ربما غاب عن الذاكرة لنائب رئيس الجمهورية الأسبق، طارق الهاشمي، الذي قال بأنه سأل قائد فيلق القدس قاسم سليماني عن سبب دعم إيران لتنظيم القاعدة في عام 2007، فأجابه سليماني بأن ذلك الدعم يأتي لتأمين الأمن القومي الإيراني الذي يحتاج إلى مساعدة تنظيم القاعدة. إيران وثّق اندحارَها سقوط نظام بشار الأسد وأكذوبة شعار “سنرمي إسرائيل في البحر” بعد أن سلّمت طهران أذرعها بصفقات مشبوهة إلى الإسرائيليين بدءا من إسماعيل هنيّة إلى حسن نصرالله وانتهاءً بالأسد، حيث وجدت أن خاتمة اللعبة ستكون في العراق قبل أن تصل إلى طهران، وبذلك يتوزع الدم بين القاتل والمقتول بعيدا عن حدود “الجمهورية الإسلامية”.إيران تنسى أن سيناريو داعش أصبح مستهلكاً بعد أن فُضحت اللعبة.الغرابة في تصريح رضائي هو ذلك السكوت والصمت الغريب من الحكومة العراقية والقيادات السياسية وعدم سؤال المسؤولين الأميركيين الذين يلتقون بهم كل يوم عن صحة هذا التصريح أو حتى سؤال الجانب الإيراني عن صحة هذه المعلومة. حديث المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الذي قال “إننا لن نسمح لأميركا بأن يكون لها موطئ قدم في سوريا،” يمكن لأي مُستقرئ للأحداث أن يستنتج منه أن إيران تفكر في تكرار تجربة ما بعد 2003 حين اتفقت طهران ونظام بشار الأسد على فتح الحدود بين سوريا والعراق لتدفق الإرهابيين والسيارات المفخخة لقتل العراقيين، وربما حان الوقت لهجرة معاكسة للإرهابيين إلى الداخل السوري.هل تنسى الذاكرة عندما أراد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي تقديم شكوى ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد عام 2009 حين كان يرسل الأخير المفخخات والانتحاريين من خلال الحدود التي تمتد لأكثر من 600 كيلومتر بين البلدين لقتل وتفجير العراقيين والمؤسسات الحكومية في أيام سُمّيت حينها الأربعاء الدامي والخميس الدامي وكل أيام الأسبوع الدامي، نجمت عنها عشرات الجثث المتفحمة ومباني الوزارات المهدّمة، لكن إيران منعت المالكي بل وضغطت عليه من أجل السكوت والتنازل عن الشكوى. جاء التحذير الأميركي والآخر الأممي بضرورة عدم تدخل العراق في الشأن السوري وضرورة خروجه من المحور الإيراني من خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ولقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزيارتين متتاليتين بوقت قريب من قبَل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسّان، وهي زيارات تثير أكثر من علامة استفهام.البوصلة الدولية بدأت تتوجه نحو العراق من خلال قرارات يتوجّب عليه تطبيقها مثل حل الحشد الشعبي والابتعاد عن المحور الإيراني، ليبقى السؤال حائرا دون إجابة عن إمكانية أن تطبق الحكومة العراقية هذه الشروط لإبعاد شبح الحرب عن بلادها. تطور لافت ظهر على الساحة يؤشر على عمق الأزمة العراقية، حيث شهدت محافظة الأنبار حالة تمرد من منتسبي فوج طوارئ الشرطة، معظمهم من السنة، الذين رفضوا التوجه إلى الحدود مع سوريا لحماية الأراضي العراقية بالتعاون مع قوات شيعية، ذلك العصيان الذي يعكس صورة الفوضى المتزايدة في هذا البلد وشعورا متزايدا بين أبناء الطائفة السنية في العراق بعدم الرضا من السياسات الطائفية التي تسود في ظل التطورات الإقليمية التي ترجح كفة الإسلام السني بعد سقوط الأسد.خروج العراق من المستنقع الإيراني يتوجّب عليه تنفيذ شروط قاسية للابتعاد عن محور الشر، وبعكسه ستكون هذه الحكومة هي آخر منظومة من رحم النظام السياسي الحالي، حيث لا تجد أميركا صعوبة في إيجاد البديل لذلك النظام، وهو ما ستحدده الأيام القادمة وما تحمله من مفاجآت.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: بشار الأسد العراق من فی العراق

إقرأ أيضاً:

سوريا.. عملية اقتحام سرية للواء جولاني بقرية الخضر | تفاصيل

نفذ جنود من الكتيبة 7006 الاحتياط في لواء جولاني عملية اقتحام سرية تحت جنح الظلام في قرية الخضر داخل الأراضي السورية.

ووفق القناة 12 الإسرائيلية فإن قرار اتّخاذ هذا الإجراء جاء بناء على تقييم استخباراتي يُفيد عن وجود كميات كبيرة من أسلحة حزب الله في القرية، والتي كانت مخصصة لعمليات ضدّ قوات الجيش الإسرائيلي”.

وأضافت القناة العبرية قائلة : “تمكنت القوات، في عملية مشتركة بين الفرسان والمشاة، من إحباط التهديد والعودة دون مواجهة أي مقاومة تذكر ومن بين الأسلحة العديدة التي تم تدميرها: بنادق قنص وبنادق كلاشينكوف وقاذفات “آر بي جي” وصواريخ”.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، عمل مقاتلو الكتيبة في قطاع جبل دوف، وفي داخل لبنان، وفي القطاع الغربي – والآن على الحدود السورية. وتتمثل مهمتهم الرئيسية في حماية الحدود ومنع التسلل للداخل الإسرائيلي والحفاظ على المنطقة الأمنية.

سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـ "حزب الله" في جنوب لبنانمصدر : إسرائيل اخترقت هيكلة حزب الله السابقة استخباراتياسلام: حققنا 80% من أهداف نزع سلاح حزب الله جنوبي لبنانجنوب لبنان يصوت في انتخابات البلدية.. واختبار لقوة حزب اللهغارة إسرائيلية علي جنوب لبنان تقتل عنصرا من حزب الله طباعة شارك سوريا لواء جولاني قرية الخضر أسلحة حزب الله قوات الجيش الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • سوريا.. أول هجوم لـ"داعش" منذ سقوط الأسد
  • سوريا.. عملية اقتحام سرية للواء جولاني بقرية الخضر | تفاصيل
  • الدفاع التركية: وحدة التنسيق في سوريا بدأت عملها
  • ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران: نحن قريبون من اتفاق
  • لجنة الاقصى تدعو لخروج مليوني بعد غد الجمعة
  • طفرة في التعاون الاقتصادي بين سوريا والأردن بعد سقوط الأسد
  • ترامب: حذرت نتنياهو من ضرب إيران لأننا قريبون من اتفاق
  • أساطير انتشار الكنوز تقود إلى رواج البحث عن الذهب في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • تقرير: مفاوضات مباشرة بين سوريا وإسرائيل لتخفيف التوتر على الحدود