المفكر السياسي أحمد الصاوي يجيب عن السؤال الصعب: «هل ستحتفظ روسيا بقواعدها في سوريا؟»
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
توقع المفكر السياسي الدكتور، أحمد الصاوي، أن تظل القواعد الروسية موجودة في سوريا رغم سقوط نظام بشار الأسد، وذلك حال بقيت تركيا المسيطرة على السلطة الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، فضلا عن أنقرة ترغب في استمرار علاقتها بموسكو كورقة ضغط أمام الإدارة الأمريكية التي ترغب بإنشاء دويلات كردية يترتب عليها تهديد الأمن التركي.
وقال الصاوي، في مقال له بعنوان «هل ستحتفظ روسيا بقواعدها في سوريا؟» نشره عبر حسابه على فيسبوك: إن الإجابة على هذا السؤال لن تتأخر كثيرا عن مطلع العام القادم وستكون عظيمة الدلالة على الطرف الأكثر تأثيرا على الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا).
وأضاف: في تقديري أنه إذا استمرت تركيا ممسكة بزمام الفصائل المسلحة التي تولت تدريبها وتمويلها بتفاهمات مع واشنطن وتل أبيب فإنها لن تمانع في الإبقاء على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، مع تخفيض لفاعليتها ومستوى تسليحها لأسباب عدة، أهمها الحفاظ على درجة من الدفء مع موسكو بحكم المصالح المشتركة التي تشمل حركة السياحة الروسية الكثيفة في تركيا، وبناء روسيا لمفاعلات نووية فضلا عن تزويد روسيا تركيا بمنظومة s400 وتبادل تجاري مزدهر يشمل سلعا غذائية وحبوب ومصنوعات والنفط والغاز.
وتابع: قد تشترط تركيا فقط أن تسقط روسيا تصنيفها لهيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية وذلك لتحقيق انتقال سهل وسلس لحكم سوريا إلى الهيئة المحسوبة حتى اللحظة على تركيا.
وواصل: وليس ذلك فحسب فهناك أيضا حاجة تركية لوجود روسي ما في سوريا وهو تواجد لن يخشى بأسه بعد السقوط التام لنظام بشار الأسد، ولكنه يدعم خطة أردوغان في التلويح بعلاقات أكثر قوة مع روسيا في وجه الولايات المتحدة الأمريكية التي ما زالت تصر على تنفيذ خططها بإنشاء دويلات كردية مستقلة في كل من العراق وسوريا، وهو ما ترفضه أنقرة كليا وتعتبره خطا أحمر يهدد سلامة ووحدة الجمهورية التركية، لأنه سينعش آمال الأكراد في تركيا بالانفصال عن الجمهورية التركية.
وأردف: عمليا تحتاج أنقرة لروسيا كورقة ضغط توسع عبرها هامش استقلال قرارها عن سطوة الناتو، لاسيما وأن أمريكا والكيان معا لا يرغبان في أن تؤدي عملية إعادة هندسة الخرائط الجغرافية للمنطقة إلى تضخم أي قوة إقليمية ذات أهداف خاصة، ومن ثم سيعارضان مستقبلا أي مساع تركية لضم أجزاء من الشمال السوري.
واختتم: أما إذا تقرر أن تحل القواعد العسكرية الروسية وتغادر القوات الروسية سوريا نهائيا، فإن ذلك سيعني أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تسيطر على الحكم الجديد في سوريا، وأنها ستمضي قدما في خططها لتقسيم كل من سوريا والعراق وغيرهما من دول المنطقة.
اقرأ أيضاًبكري: قاتل الشهيد هشام بركات ورفاقه في ضيافة الجولاني.. وسوريا ستصبح قندهار العرب
أردوغان: سوريا بحاجة للدعم من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية
أمين عام الأمم المتحدة يرحب بالتزام الحكومة في سوريا بحماية المدنيين
القاهرة الإخبارية: اقتصاد سوريا المحاصر يعاني من تضخم مستعر وفقر مدقع |فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا سوريا القواعد الروسية في سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
حارس جيبوتي: محمد الشناوي في قمة تألقه ومن الصعب التسجيل في شباكه
أشاد حارس مرمى منتخب جيبوتي بالمستوى المميز الذي يقدمه محمد الشناوي، حارس مرمى منتخب مصر والنادي الأهلي، مؤكدًا أن الشناوي يعيش واحدة من أفضل فتراته الفنية والبدنية خلال الوقت الحالي، سواء مع منتخب بلاده أو فريقه في الدوري و أبطال أفريقيا.
وقال الحارس الجيبوتي في تصريحات إعلامية نقلتها قناة الأهلي ، قبل مواجهة منتخب بلاده أمام مصر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026: "تابعت محمد الشناوي في الفترة الأخيرة، وأرى أنه في حالة ممتازة فنيًا وبدنيًا، ومن الصعب جدًا التسجيل في مرماه، لما يمتلكه من تركيز عالٍ وخبرة كبيرة في التعامل مع المهاجمين داخل منطقة الجزاء."
وأضاف: "الشناوي حارس من طراز عالمي، ويمتاز بقراءة اللعب بشكل رائع، وقدرته على التوقع والتعامل مع الكرات العرضية والانفرادات تمنحه الأفضلية دائمًا، وهو من أهم أسباب قوة المنتخب المصري في السنوات الأخيرة."
وتابع حارس جيبوتي حديثه قائلًا إن مواجهة منتخب بحجم مصر تمثل تحديًا كبيرًا لأي لاعب، مشيرًا إلى أن منتخب بلاده يستعد لهذه المباراة بروح عالية ورغبة في الظهور بشكل مشرف أمام أحد أكبر المنتخبات في القارة السمراء.
وأوضح: "نحترم منتخب مصر كثيرًا، لكننا لا نخوض المباراة من أجل الدفاع فقط، سنحاول اللعب بشجاعة والاعتماد على الهجمات المرتدة، رغم علمنا بصعوبة المهمة أمام فريق يضم لاعبين على أعلى مستوى، في مقدمتهم الشناوي الذي يعطي الثقة لدفاعه ويقودهم بخبرة كبيرة."
وأكد الحارس أن الشناوي يُعد من أكثر اللاعبين استقرارًا في الأداء خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه يراه من بين أفضل الحراس في أفريقيا، إن لم يكن الأفضل حاليًا. وأضاف: "ما يميّز الشناوي أيضًا هو شخصيته القيادية، فهو لا يكتفي بحماية المرمى، بل يلعب دور القائد داخل الملعب ويوجه زملاءه باستمرار."
ويستعد منتخب مصر لمواجهة نظيره الجيبوتي ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأفريقية مساء اليوم الأربعاء، في لقاء يسعى خلاله الفراعنة لتحقيق الفوز لضمان حسم التأهل إلى كأس العالم.
في المقابل، يدخل المنتخب الجيبوتي اللقاء بطموح تقديم عرض قوي وتحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد عمالقة القارة، مستفيدًا من الروح القتالية للاعبيه رغم الفارق الكبير في الخبرة والإمكانيات.
واختتم حارس جيبوتي تصريحاته قائلاً: "مواجهة الشناوي ستكون تحديًا شخصيًا لي، لأن أي حارس يتمنى أن يواجه الأفضل، وبالنسبة لي، هو نموذج يُحتذى به في الاحتراف والانضباط، وأتمنى له التوفيق بعد المباراة، لا خلالها."