بالأسماء.. تتويج الفائزين بمسابقة "اقرأ للناشئة"
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
مسقط- العُمانية
احتفل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم بتكريم الفائزين في النسخة الـ13 من مسابقة "اقرأ" للناشئة للعام 2024، بقاعة المحاضرات بجامع السُّلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر.
وقالت ريا بنت حمد الحبسية مساعدة مدير دائرة المكتبات وعضوة في اللجنة الرئيسة للمسابقة في كلمتها إن القراءة تعد من أهم المهارات المكتسبة التي تحقق النجاح والمتعة والمكمل لكل فرد خلال رحلة حياته الشخصية والعملية، وهي مفتاح أبواب العلوم والمعارف المتنوعة جميعها، ووسيلته للتعلم والتعليم، واكتساب المعرفة بصفة عامة.
وأكدت أن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حرص على تقديم الرعاية والعناية والاهتمام لمسابقة اقرأ للناشئة منذ انطلاقتها الأولى في عام 2010 والتي هدفت إلى ترسيخ مبادئ وقيم المواطنة الصالحة، وحب الوطن لدى الأطفال والناشئة عبر تشجيعهم للقراءة وشغف المعرفة.
وأشارت إلى أن المسابقة انطلقت هذا العام في دورتها الثالثة عشرة، بدءًا من أغسطس الماضي حتى ديسمبر الجاري بمراحلها المختلفة من التسجيل وتسليم الأعمال وعرضها على لجان التحكيم، وأخيرًا المقابلات الشخصية للمتأهلين وفرز النتائج النهائية للفائزين.
وأوضحت مساعدة مدير دائرة المكتبات أن المسابقة تطورت لتشمل فئات عمرية ومستويات مختلفة، لافتةً إلى أن إجمالي المشاركين وصل لهذا العام إلى 1759 طالبًا وطالبة تأهل منهم للتكريم اليوم 132 فائزًا وفائزة.
وذكرت أن بعض الفئات الخاصة نالت نصيبها في هذه المسابقة؛ تمثلت في مشاركة دائرة شؤون الأحداث، ومدرسة الأمل للصم، ومركز رعاية الطفولة، وبيوت الشباب، وقسم الأطفال في المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السلطاني، إيمانًا من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بأهمية تنمية قدراتهم، وتشجيع مواهبهم.
وتضمن الحفل عرض فيلم مرئي للنسخة الـ13 من "مسابقة اقرأ للناشئة لعام 2024"، تناول إحصائيات المشاركين وعدد المراكز وأهمية وأهداف ومجالات المسابقة.
وفاز في المستوى الأول لطلاب الصفوف من 5 إلى 7 بالمراكز الخمسة الأولى على التوالي، عائشة بنت مسعود بن خميس الكثيرية من مكتبة فدى الثقافية الأهلية بولاية ضنك، ورحمة بنت عامر بن محمد العيسرية من مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي بولاية السيب، ومحمد بن سامي بن صالح الستمي من مكتبة جامع السلطان قابوس بولاية صور، والريان بنت سعد بن راشد العيسائية من مكتبة جامع السلطان قابوس بولاية صحار، وريم بنت سالم بن عبد الله العلوية من مكتبة معهد العلوم الإسلامية بولاية البريمي.
أما في المستوى الثاني لطلاب الصفوف من 8 إلى 10؛ ففاز بالمراكز الخمسة الأولى على التوالي، أحمد بن سعيد بن حميد العمري من المديرية العامة للتربية والتعليم بالوسطى، وتسنيم بنت سالم بن عبدالله الشبلية من مركز إبراء الثقافي بولاية إبراء، وسارة بنت سليم بن صالح الغيلانية من مكتبة جامع السلطان قابوس بولاية صور، وملك علي صبحي الجمل من مكتبة جامع السلطان قابوس بولاية صور، وآية بنت يعقوب بن سالم الجابرية من مكتبة فدى الثقافية الأهلية بولاية ضنك.
وفي نهاية الحفل قام الدكتور سعيد بن ناصر السالمي مدير عام الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني راعي الحفل بتكريم الفائزين العشرة الأوائل في مستويي المسابقة، إضافة إلى تكريم أعضاء اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية للمسابقة، ومنح 112 مشاركًا ومشاركة جوائز تشجيعية، وتكريم الجهات المساهمة في إنجاح المسابقة.
يُشار إلى أن عدد المتقدمين للمسابقة بلغ هذا العام 1759 طالبًا وطالبة موزعين على 13 مركزًا من كافة محافظات سلطنة عُمان، وانطلقت المسابقة في أغسطس الماضي واستمرت حتى ديسمبر الجاري، وكانت متاحة للعُمانيين والمقيمين من طلبة المدارس الحكومية والخاصة وبعض الفئات الخاصة، طبقًا للمستويين؛ الأول لطلاب الصفوف من 5 إلى 7 والثاني لطلاب الصفوف من 8 إلى 10.
وهدفت المسابقة إلى تنشئة جيل قارئ مبتغاه العلم والمعرفة، من خلال اختيار موضوعات جديدة تُثري اهتماماتهم وتغرس حب القراءة والمطالعة كعادة متأصلة في حياتهم وجعلها نهجَ حياة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البلوشي يحقق برونزية آسيا في التايكواندو بماليزيا
كتب - خليفة الرواحي
حقق لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو قابوس بن سعيد البلوشي الميدالية البرونزية في منافسات بطولة آسيا للتايكواندو 2025 المقامة حاليا في مدينة كوتشينغ بولاية سراواك الماليزية، وإشراف الاتحاد الآسيوي للتايكواندو والاتحاد العالمي للعبة، وذلك في البطولة التي شارك فيها أكثر من 1300 لاعب ولاعبة من 44 دولة، من بينهم 406 لاعبين ولاعبة في فئة الناشئين والناشئات من 36 دولة.
وشارك البلوشي، لاعب المنتخب الوطني ولاعب أكاديمية نجوم السيب تحت إشراف وقيادة الماستر وليد البلوشي في البطولة ضمن فئة تحت 51 كجم، حيث تأهل من الدور الأول بالقرعة، ثم خاض مواجهة قوية أمام لاعب المنتخب الماليزي في الدور الثاني، وتمكن من التفوق عليه بجدارة، ليتأهل بعدها إلى الدور نصف النهائي، حيث خسر أمام لاعب المنتخب الصيني، ليكتفي ببرونزية مستحقة.
ويُعد اللاعب قابوس البلوشي اللاعب الوحيد من المنتخب الوطني الذي تمكن من اعتلاء منصة التتويج في هذه البطولة القارية، ليحصد المركز الثالث ويضيف إنجازًا جديدًا لرياضة التايكواندو في سلطنة عمان، مؤكدًا إمكاناته الواعدة ومستواه المتطور رغم قوة المنافسات.
وشارك المنتخب الوطني في البطولة بوفد مكون من الطاقم الفني بقيادة الماستر فهد اليوسفي والمدرب عادل الوهيبي، إلى جانب الدكتور خالد المحرمي عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو، كما شارك عدد من لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني، وهم مهند البلوشي، ومعتصم المسكري، وزياد البلوشي، وداوود اليوسفي، وأوس السيباني، وقابوس بن سعيد البلوشي، واللاعبات فداء البروانية، ودانيا العبدلية، وروان الطالعية.
وجاءت المشاركة في إطار جهود اللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم الفئات العمرية وتوفير الاحتكاك القوي للاعبين واللاعبات وتأهيلهم للمشاركة في البطولات القادمة.
وفي هذا الجانب عبّر المهندس فيصل بن أمين الزدجالي، رئيس أكاديمية نجوم السيب للتايكواندو، عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو عن سعادته بما حققه اللاعب قابوس البلوشي والمشاركة المشرفة للاعبين، وقال: إن مشاركة المنتخب الوطني للتايكواندو في بطولة آسيا للناشئين والشباب 2025، التي استضافتها ماليزيا، كانت مشرفة ومليئة بالمؤشرات الإيجابية التي تبعث على التفاؤل بمستقبل مشرق لهذه الرياضة في سلطنة عمان.
وأكمل حديثه: رغم قوة المنافسة في البطولة التي تُعد ثاني أقوى بطولة قارية بعد بطولة العالم، فإن لاعبينا خاضوا مواجهات قوية أمام منتخبات عريقة، ونجح البعض في الوصول إلى أدوار متقدمة، وكان الإنجاز الأبرز من نصيب اللاعب الواعد قابوس بن سعيد البلوشي، الذي حصد الميدالية البرونزية بعد تأهله إلى نصف النهائي، ليُسجل أول إنجاز آسيوي في فئة الشباب باسم سلطنة عمان، كما بلغ اللاعب أوس السيباني واللاعبة دانيا العبدلية الدور ربع النهائي، في حين كانت برونزية قابوس هي الأبرز بعد منافسة شرسة وتحديات تم تجاوزها، موضحا أن كل فوز في البطولة هو بمثابة انتصار لبرنامج الإعداد العُماني، خاصة إذا جاء أمام مدارس فنية متقدمة مثل كوريا والصين وإيران.
وأشار الزدجالي إلى أن النجاح الذي حققه اللاعب قابوس البلوشي هو ثمرة إعداد دقيق ضمن أكاديمية نجوم السيب، تحت إشراف المدرب الوطني الماستر وليد بن يوسف البلوشي، من خلال تنفيذ برنامج تدريبي امتد لعام كامل شمل معسكرات داخلية وخارجية، ومحاكاة للمباريات الرسمية، وتحليل أداء الخصوم، إلى جانب تدريبات لياقة بدنية وتكتيكية موجهة حسب الأوزان، موضحا أن هذا النموذج التدريبي لا يُطبق فقط على اللاعبين المشاركين مع المنتخب، بل يشمل جميع لاعبي الأكاديمية الذين يُعدّون من المواهب الواعدة في التايكواندو العُماني.
وعن دور الأكاديميات في صناعة الأبطال قال: الأكاديميات مثل نجوم السيب لا تقتصر على التدريب فقط، بل تبدأ من اكتشاف المواهب، وتُقدّم بيئة منظمة تشمل مدربين مؤهلين وبرامج تقييم منتظمة، مع متابعة دقيقة لكل لاعب في مختلف مراحله العمرية، مؤكدا أن الأكاديمية لا تبني لاعبين فقط، بل تصقل أبطالًا للمستقبل عبر الاستمرارية في التدريب، والمشاركة في البطولات المحلية والدولية. وهناك شراكة استراتيجية قائمة بين الأكاديمية واللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم المنتخبات الوطنية، وتوفير عناصر جاهزة للمنافسة على المستويات القارية والدولية، واستطاعت الأكاديمية صنع عدد من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب في محافل مختلفة، من بينهم: قابوس البلوشي، ويوسف الزدجالي، ومحمد البلوشي، وفهد الزدجالي، ودانيا البلوشية، وهؤلاء كانت لهم بصمات واضحة في البطولات القارية والعالمية.
وحول الاستحقاقات القادمة والطموح الأولمبي قال: هناك استحقاقات عديدة تنتظر المنتخب، ويجري الإعداد لها وفق برامج واضحة، مشيرًا إلى أن التأهل لبطولات العالم والأولمبياد هو أحد الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى، مؤكدا أن الإنجازات الفردية التي نشهدها اليوم ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة تخطيط واستثمار طويل الأمد، ونحن نؤمن بأن سلطنة عمان قادرة على بناء منظومة رياضية تخرج أبطالًا باستمرار، فقط نحتاج إلى الاستمرار في هذا النهج والعمل بروح الفريق الواحد.