بالتفاصيل.. الكشف عن أسماء المصريين المحتجزين في زامبيا بسبب الطائرة المشبوهة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كشفت حسابات مصرية، أسماء ومعلومات عن المصريين، الذين كانوا على متن الطائرة القادمة من مصر والتي باتت قضيتها تعرف باسم "طائرة زامبيا".
ولا تزال قضية الطائرة التي تم احتجازها، وعلى متنها مخدرات ومسدسات وسبائك ذهبية بكميات ضخمة، محل جدل واسع.
وتم الكشف عن أسماء المصريين المحتجزين في زامبيا، على خلفية قضية الطائرة المشبوهة، وهم: مايكل عادل مايكل بطرس، ووليد رفعت فهيم بطرس عبد السيد، وياسر مختار عبد الغفور الششتاوي، ومنير شاكر جرجس عوض، ومحمد عبد الحق محمد جودة، فيما لا تزال هوية المصري السادس غير معلومة.
محمد عبد الحق محمد جودة
فريق منصة "متصدقش"، ذكرت أن محمد عبد الحق محمد جودة، وفق أرشيف وزارة الخارجية الأمريكي، عمل في وظيفة مساعد المحلق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن خلال عامي 2011 و2012، وكانت رتبته "رائد" بالجيش المصري.
???? بعد نشرنا أسماء المصريين المتهمين في الطائرة القادمة من مصر، والتي ضبطتها زامبيا، ننشر الآن هوية وعمل بعضهم.
⭕ الأول: محمد عبد الحق محمد جودة
◾ وفق أرشيف وزارة الخارجية الأمريكية، فإن "عبدالحق" عمل في وظيفة مساعد الملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن خلال عامي 2011… pic.twitter.com/LmNR7zW5kt — متصدقش (@matsda2sh) August 17, 2023
مايكل عادل مايكل بطرس
أما مايكل عادل مايكل بطرس، ظهر اسمه في سجل الشركات الإنجليزية كمالك لشركة "AMSTONE INTERNATIONAL LIMITED".
وتبين أن الشركة متخصصة في تقديم الاستشارات العسكرية للجيوش لتطوير قدراتهم الدفاعية، ولها العديد من المكاتب في الولايات المتحدة والإمارات ومصر وفرنسا واليونان وبريطانيا وبولندا.
وشاركت الشركة في معرض "إيديكس مصر" للصناعات الدفاعية 2021، وأجرى حينها أحد ممثليها لقاء تلفزيونيا قال فيه: "إحنا شركة مصرية برأس مال مصري، عندنا شراكة مع 5 شركات عالمية في مجال التصنيع الحربي والعسكري، في تصنيع الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات الهجومية بدون طيار.. بنواكب رؤية القيادة السياسية في تنفيذ المشاريع دي في مصر بأياد مصرية".
كما أن الشركة أعلنت عن شراكة مع شركة يونانية لتصنيع طائرة بدون طيار، "Sarisa SRS-1A" في مصر. وأعلنت أيضا فوزها بالرعايا الرئيسية لمعرض إيديكس مصر 2023 والذي يقام في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
منير شاكر جرجس عوض
أما المتهم الثالث، منير شاكر جرجس عوض، فهو تاجر ذهب يمتلك مصوغات باسم "Shaker Gold Factory Genius Gold". وله فرعان في الزقازيق والقاهرة. كما يمتلك محلا بفندق هلنان لاندمارك بالتجمع الخامس.و
والده شاكر جرجس عوض، رئيس شعبة تجار وصناع المصوغات سابقًا بمنطقة الشرقية، وتوفي عام 2018، وترك لنجله منير إدارة أعماله في الذهب.
منير شاكر، المعروف بـ"الخواجة"، لديه مصنع يعمل من خلاله على إدخال بعض الخامات الأخرى مع الذهب لإنتاج مصوغات مختلفة.
???? قبل ساعات، نشرنا الجزء الأول من هوية ووظائف بعض المتهمين في قضية الطائرة القادمة من مصر، والتي ضبطتها زامبيا.
➖ الآن ننشر الجزء الثاني لبعض المتهمين، وندعو متابعينا لمشاركتنا أية معلومات حول الوارد أسمائهم في التحقيقات.
⭕ المتهم الثالث: #منير_شاكر_جرجس_عوض
◾ تاجر ذهب… pic.twitter.com/vfIBXRqivO — متصدقش (@matsda2sh) August 18, 2023
وخلال السنوات الأخيرة، وعبر صفحة مصنعه، عرض بعض أعماله التي يدخل فيها الخشب والمعادن والجلود وغيرها.
وكان منير أعلن عن افتتاح محل ذهب جديد في فندق هلنان ببور فؤاد، في 18 أب/ أغسطس، ولكن دون توضيح الأسباب، تم التأجيل إلى 25 أب/ أغسطس.
وتبين أن إعلان التأجيل جرى في 16 أب/ أغسطس، وهو اليوم ذاته الذي أعلنت فيه زامبيا عن الطائرة المضبوطة.
مختار الششتاوي
بدوره تساءل الإعلامي المصري محمد ناصر، من خلال برنامج "النهاردة" على قناة "مكملين"، إن كان ياسر مختار عبد الغفور الششتاوي، المذكور ضمن الأسماء التي كشف عنها، هو عقيد في الجيش وفي سلاح الصاعقة ضمن الفرقة 8399 السيل المصرية.
ونشر صورة له مع عميد يدعى هشام سامي من الضفادع البشرية، مستدركا: "هل هذا مجرد تشابه أسماء، أم أن الضابط المذكور هو من كان على متن الطائرة المحتجزة واتهم بتهريب الأسلحة والذهب والأموال".
عقيد في الجيش وفي سلاح الصاعقة.. ناصر يكشف واحد من أسماء المصريين الستة على طائرة زامبيا!https://t.co/M00tGYgZo9#صاحب_الطيارة #صقور_الجمارك #زامبيا #تم_القبض #مطار_القاهرة #محمد_أبو_العينين #محمد_ناصر #الدهب_طلع_نحاس pic.twitter.com/WYqQPR9oxT — محمد ناصر (@M_nasseraly) August 17, 2023
تفاصيل بشأن الحدث
مصدر في لجنة مكافحة المخدرات قال لـ"مدى مصر"، إن الطائرة T7-WSS التي غادرت مطار القاهرة طلبت الهبوط في مطار كينيث كاوندا الدولي في زامبيا لفترة مؤقتة دون دخول زامبيا أو تحرك أي من طاقمها لداخل المطار (ترانزيت) وهو ما سمحت به إدارة المطار.
لكن بعد هبوطها، وقبل توقفها، طلب طاقم الطائرة التوقف في مكان معين، ما رفضته إدارة المطار، ليطلب بعدها كابتن الطائرة التزود بالوقود، وهو ما أثار الاشتباه، خاصة أن المكان الذي طلب الطاقم التوقف به كان قريبًا من طائرة أخرى كان مشتبه بها بالفعل (King Air B190).
اظهار ألبوم ليست
بناءً على هذا الاشتباه طلبت إدارة المطار من طاقم الطائرة بيانات الرحلة وطاقمها والركاب، وهو ما قال المصدر إنه إجراء طبيعي متعارف عليه، لكن الطاقم رفض الإدلاء بتلك المعلومات، ما زاد من شكوك لجنة مكافحة المخدرات، ليقرر رئيسها تفتيش الطائرة.
وعند التفتيش، وُجد على متن الطائرة نحو 5.7 مليون دولار، تأكد البنك المركزي الزامبي من صحتها وتحفظ عليها، وأسلحة وذخائر، بالإضافة إلى 602 قطعة من سبائك معدنية كان يشتبه في كونها ذهبًا قبل أن تنفي ذلك تحليلات أجرتها وزارة تنمية المعادن الزامبية.
بحسب تصريحات لرئيس هيئة مكافحة المخدرات، نيسون باندا، نقلها موقع "نيو ديجز" الزامبي، أشارت التحقيقات إلى أن المطار كان سيشهد نشاطا إجراميا وعملية احتيال.
الموقع الزامبي أشار إلى القبض على خمسة زامبيين مشتبه بهم على خلفية واقعة الطائرة، وهم سيدريك كاساندا، وجيم بيليم، وأوزوالد ديانجامو، والطيار التجاري باتريك كاوانو، فيما لم تُعلن السلطات بعد اسم المشتبه به الخامس.
ونقل الموقع عن مصادر أن كاساندا قُبض عليه بينما كان يحاول الفرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأنه أحد العقول المدبرة للعملية التي جرى إحباطها، والذي سبق تورطه في صفقات ذهب مثيرة للجدل، واعتقلته شرطة جنوب إفريقيا في 2017.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات مصرية المصريين طائرة زامبيا مصر مصريين طائرة زامبيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسماء المصریین
إقرأ أيضاً:
في معرض عين تحدّق بالتفاصيل لطلبة فلسطين: محاكاة لوحات جواد إبراهيم ومصطفى الحلاج
في الطريق الى المعرض، أتساءل عن استعادة لوحات الفنانين الكبار من خلال الأبناء والبنات؛ فالصغار والكار هنا، في التفكير بالمضامين الإنسانية والوطنية. وهكذا ما أن أدخل القاعة حتى أشعر بدهشة اللوحات التي حاكاها الطلبة، كم هي الفكرة عظيمة في تعريفنا بالفنانين، وكم هو جميل أن نتعرف صغارا وكبارا بهؤلاء، أما لمن عرفهم فهو يزداد معرفة.
على مدخل معرض المتحف الفلسطيني في بيرزيت، البلدة اللصيقة لمدينة رام الله، وجدتني ألوم نفسي، وأنا الذي أكتب عن الفن التشكيلي الفلسطيني من ثلاثة عقود، كان عليّ أن أكون قد كتبت عن جواد إبراهيم والفنان الراحل مصطفى الحلاج اللذين تم اختيارهما هذا العام كي يحاكي أطفال فلسطين أعمالهما، هذان الفنانان الكبيران والمختلفان في الوقت نفسه.
حملت النسخة الرابعة من معرض طلبة فلسطين، الذي يحاكون فيه لوحات فنانين فلسطينيين معروفين، دلالة ترسيخ هذه الظاهرة الفنية، فقد كان لاستمرار العمل في هذا المجال آثار واضحة تجلت في عدد من الدلالات، لعل من أهمها تفاعل أعداد كبيرة من الطلبة من مراحل مختلفة مع المعرض، والذي يبدأ عادة من مشاركة المدارس، وصولا لاختيار عدد من لوحات الطلبة في مديريات التربية والتعليم، حيث يتم اختيار العشرات منها ليتم عرضها في قاعت عرض فنية في رام الله ومدن فلسطينية أخرى.
"الاستمرار" هو ما يحقق التراكم، بدءا بمحاكاة لوحات سليمان منصور، ونصر عبد العزيز، ونبيل عناني، ثم جواد إبراهيم ومصطفى الحلاج، هذا العام، حيث ازداد اهتمام الطلبة بالمشاركة، فقد صاروا يشعرون بالإنجاز الفني الجاد على طريق الاحتراف، وزاد بالتالي اهتمام الأسرة التربية بمشاركة الطلبة، كذلك، في ظل هذا الاستمرار صار هناك اهتمام للفنانين الفلسطينيين من أجيال مختلفة، كذلك صار الحدث جاذبا للإعلام.
حمل المعرض الطلابي الفني عنوان "عينٌ تحدّق بالتفاصيل"، حيث كان بإمكان الطلبة والأهالي ومعلمي الفنون في المدارس الاطلاع على أعمال الفنان جواد إبراهيم ومصطفى الحلاج، حيث تبدأ رحلة الطلبة بالبحث في الفضاء الافتراضي، حيث يمكنهم الانتباه الى الأعمال وما يميزها وما أـثار الاهتمام، ثم لتأخذهم صور اللوحات والجداريات الى القراءة عنهما، وعن مضامين اللوحات.
ثلاثة أقسام ضمها المعرض في المتحف الفلسطيني ببلدة بيرزيت، بعشرات اللوحات التي تزيد عن المائة، قامت بالإشراف عليها الفنانة التشكيلية الفلسطينية رانية العامودي التي ترأس قسم الفنون بالإدارة العامة للأنشطة الطلابية في وزارة التربية والتعليم، والأقسام تمت وفق المرحلة العمرية، فقد تناول طلبة الصفوف من الأول إلى الرابع الأساسي موضوع "أرسم نفسي كشخصية مشهورة"، حيث وجدنا رسوم الأطفال لشيرين أبو عاقلة، وفدوى طوقان، وليلى خالد، وياسر عرفات، وسليمان منصور، وإسماعيل شموط وآخرين لربما رأوا بهم وبهن شخصيات مؤثرة، بما يحفّز الارتقاء بطموحات الأطفال. في حين حاكى (قلّد) طلبة الصفوف من الخامس إلى التاسع الأساسي، لوحات الفنان جواد إبراهيم، في حين اختار الفتيان والفتيات من الصفيّن العاشر والحادي عشر جداريّات الحلاج.
في ظل قراءة لوحات الطلبة، وجدنا أنفسنا في رحلة الفنان جواد إبراهيم الذي يبدو أنه أبعهما في الانتفاضتين الأولى والثانية، وما بعدهما، وبذلك فإنها فعلا فرصة للكبار أيضا للتعمق في التعرف على أعمال جواد إبراهيم. دلني الأطفال على عالم جواد إبراهيم من حيث المضمون المقاوم والشجن وأسلوب التلوين والخطوط، ووجود النساء والأطفال بشكل لافت بتكوينات غير نمطية. هو صوته الأصيل الذي لا يشبه فيه أحدا قبله، وهو أسلوب فني إبداعي يمزج ما بين الواقعي والرمزي، بإضافة الحلم الذي تجلى في حركة الأجساد التي لم تقف على الأرض فقط، بل ارتفعت وارتقت وتماوجت وكانت سماء لأرض التمني.
تجربة مصطفى الحلاج تجربة عميقة طقسية أسطورية، ما إن نراها حتى نرى أنفسنا وقد بدأنا الغوص التاريخي الحضاري.
في تقديم المعهد للمعرض نقرأ:
"يقف الفنانون الصغار الى جانب الكبار في مسعاهم المشترك نحو النور نحو فلسطين نحو وعد العودة الدائم". إذن فهذا هدف وغاية إنسانية عميقة، في التأكيد على التربية الفنية على الوطن، كون الفن والثقافة يحققان وجود الإنسان الفلسطيني، والذي يقوى بالتأكيد على هويته وتراثه وخصوصياته الفريدة.
ماذا سيعني ذلك؟ إن المحاكاة هي بداية التكوين الفني الجاد، كما في الرسم كما في الكتابة، وكما في كل الأنواع الإبداعية؛ ففي الوقت الذي يحاكي فيه الأطفال ما يرونه في الواقع، فإنه خلال مراحل نمائهم، ومن خلال ما يرونه من تصوير للحياة من خلال الفنانين، فإن ذلك يقوم بتحفيزهم، ويمكن فهم ذلك بعمق عند تذكرنا معا مراحل التكوين لدينا، فيما يخص تلقينا للقصص والحكايات والرسومات والدراما، والموسيقى والغناء، التي تعيد لدينا قراءة ما نعيشه مرة أخرى. ولا يخفى علينا أن تأثر الأطفال بالمقترحات الجمالية للفنون والأدب، يعني الكثير في مجال تعريضهم للجمال، بما يجعلهم يفكرون ما بين الواقع والمتخيل. إنها خطوة جادة تؤكد على تركيز الطالب على الإحساس بالحياة والفن، ومن ثم يدفعه ذلك للاندماج بالحياة، عن طريق مشاركته وتقديره لها، بالاستعانة بالحلم والخيال، ما يكشف عن نظرته هو نفسه، لأنه أصلا يكون في هكذا حالة من طفولته يجمع ويخلط ما بين الواقع والمتخيّل.
فلسطينيا، عمق فعلا النسخة الرابعة من معرض محاكاة طلبة فلسطين للوحات الفنانين ما اختطه متحف بيرزيت "يقف الفنانون الصغار الى جانب الكبار في مسعاهم المشترك نحو النور نحو فلسطين نحو وعد العودة الدائم". أما عربيا، وعند الاطلاع على إبداعات الطلبة العرب، فلم نجد مثل هذه المحاكاة، وعليه فإننا نقترح من هذا المنبر الراقي، ضرورة إيصال تجربة الفن والتعليم في فلسطين، كي يتم تعميمها عربيا، بحيث يحاكي أطفال الدول العربية الفنان الكبار في كل دولة عربية، ثم لتتبع تطور النشاط الإبداعي، لترك الأطفال يكتشفون الفن التشكيلي العربي والعالمي. إن إبحار طلبة التعليم العام أي في المدارس، وتجريبها في المعاهد الفنية العليا في التعليم العالي، سيزيد حصيلة التثقيف الإنساني والبصري لدى الطلبة العرب، فلعل جامعة الدول العربية تقوم بتبني هذه المبادرة، وتجمع ما بين المختصين في المؤسسات العربية خاصة وزارات التربية والتعليم، فهي مبادرة عروبية إنسانية غير مكلفة، تقرب المسافات بين بلادنا والعالم، وترتقي بالذائقة والوعي معا.