هل يكترث الحوثيون بما يُخطَّط لهم بعد انهيار “محور المقاومة”؟
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
بي بي سي – كتب: أنور العنسي
تصاعد التوتر بشكل حاد بين إسرائيل وجماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، في أعقاب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المكثفة والأكثر تدميراً، والتي استهدفت أحد الموانئ النفطية في الحديدة ومحطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية شمالي صنعاء وجنوبها.
جاء ذلك رداً على استمرار الحوثيين في إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيَّرة على إسرائيل، كما حدث في الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد قصف استهدف مدينة تل أبيب بصاروخين بالستيين، واستهدف أيضا ما يقول الحوثيون إنها “أهداف بحرية مرتبطة بإسرائيل”.
هذه التحركات الحوثية تظهر تجاهلاً واضحاً من قبل الجماعة لأهمية الضربات الأمريكية المتكررة على مواقع ضمن مناطق نفوذها، كان آخرها مقر قيادة السيطرة والتحكم في مبنى وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء.
كما تتزامن تحركات الحوثيين مع عدم اكتراثهم بتهديدات إسرائيل “النارية” بتوجيه ضربات أشد قوة لهم، بعد أن أقرت الحكومة الأمنية المصغرة خطة للرد على هجماتهم.
وقد وصف وزير المالية الإسرائيلي وعضو الحكومة الأمنية المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، الحوثيين بأنهم “الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تختبر ثقل ذراعنا”، وتابع قائلا: “أقترح على الجميع الانتظار”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يهاجمون مخيم اعتصام قبلي شرقي صنعاء ويقتلون سائق شاحنة
قُتل أحد سائقي شاحنات مادة "الكري" في مديرية بني حشيش شرق صنعاء، برصاص عناصر تابعة للقيادي الحوثي محمد الجمل إثر خلاف على إتاوات مالية فرضتها الميليشيا بقوة السلاح.
وتداول ناشطون مقطعًا مرئيًا على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يُظهر محاولة السائق كسر الحصار الذي فرضته العناصر المسلحة على الطريق، قبل أن تطلق عليه النار بشكل هستيري، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ويأتي ذلك بعد يومين من شن مسلحين يقودهم القيادي الحوثي محمد الجمل المكنى "ابو صلاح" هجوم مسلح على مخيم قبائل بني الحارث وبني حشيش ونهم، عقب حصار عسكري حوثي للمخيم استمر أسبوعين، في ظل تجاهل قيادات الميليشيا لمناشدات المعتصمين من سائقي شاحنات "الكري" و"النيس" بوقف الجبايات المضاعفة المفروضة عليهم.
وكانت القبائل قد نصبت مخيمًا احتجاجيًا لمطالبة ما سمّته بـ"السيد" في إشارة إلى زعيم الميليشيا الحوثية بالتدخل، إلا أن الأخير تجاهلهم، فيما قابلهم القيادي الجمل بالاعتداء والاستفزاز، ما أثار حالة استياء وغضب واسع وتوتر متصاعد.