ما قصة نسيم خليبات الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي سلمه المغرب لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
ما قصة المواطن الفلسطيني نسيم خليبات الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تسلمته من المغرب؟، فقد أفادت الشرطة الإسرائيلية أنها تسلمت من المغرب، نسيم خليبات المطلوب لديها، بتهم القيام بعملية تفجير في مدينة الناصرة.
قضية هذا الشاب، أثارت جدلا بعد مناشدة العديد من المنظمات الحقوقية المغربية للسلطات المغربية بعدم تسليمه.
اعتقل خليبات بمطار مراكش الدولي في يناير 2023 قادما من تركيا، بناء على نشرة حمراء من الانتربول، ومذكرة بحث دولية صدرت عن السلطات الإسرائيلية. وقد كان يحمل جوازا إسرائيليا وتبين أنه من عرب 1948.
وفي 23 يناير 2023 تم إيداعه في سجن سلا، وأخبرت السلطات المغربية نظيرتها الإسرائيلية باعتقاله، حسب تصريح محاميه نيك كوفمان، الذي نقلته عنه مجلة »جون أفريك » الفرنسية.
وفي 19 فبراير وجهت وزارة العدل الإسرائيلية طلبا إلى نظيرتها المغربية قصد مباشرة إجراءات ترحيل خليبات.
وتشير معطيات حصلت عليها « اليوم 24″، إلى أن وفدا قضائيا مغربيا زار السلطة الفلسطينية في رام الله قبل أشهر، للتحقق من وضعية الشاب نسيم.
وقد تبين أن السلطات الإسرائيلية ، أصدرت في دجنبر 2022 مذكرة اعتقال ضد الفلسطيني خليبات، بتهمة حمل السلاح بطريقة غير قانونية ومحاولة تفجير ممتلكات عمومية، وهي تهم تصل عقوبتها إلى ما لا يقل عن 15سنة سجنا.
خليبات شاب أعزب من مواليد 2002، يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويعتبر من عرب 1948 المقيمين داخل ما يسمى الخط الأخضر.
تعود وقائع قضيته إلى أواخر سنة 2021، حين اتهمته إسرائيل بالتخطيط لتفجير مبنى لمكتب صحي في مدينة الناصرة رفقة شخصين أحدهما من أقاربه: علي وجعفر.
وحسب الرواية الإسرائيلية، فإنه وضع قنبلة تم تفجيرها عن بعد ما تسبب في تدمير واجهة المبنى. وتمكن منفذو العملية من الفرار، لكن التحقيقات قادت حسب صحيفة « جون أفريك » الفرنسية، إلى اعتقال علي وجعفر، في 8 مارس 2022 فيما فر نسيم خليبات في 9 مارس 2022، أي في اليوم الموالي إلى دبي ومنها إلى تركيا ثم إلى المغرب، حيث اعتقل بمطار مراكش.
وكان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وقع مع وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، اتفاقية في يوليوز 2022، تخص التعاون لتحديث منظومة العدالة ورقمنة الخدمات القضائية، ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، لكن لم يتم توقيع « اتفاقية لتسليم المجرمين »، ما يعني أنه لا يوجد إطار قانوني لتبادل تسليم المجرمين، إلا إذا تم الاعتماد على التعاون المتبادل في مجال الترحيل، في سياق التفاهمات والاتفاقيات التي تم إبرامها.
وكان الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان وجه رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش لطلب التدخل العاجل للحيلولة دون تسليم المواطن الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
كما راسلت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان رئيس لجنة مناهضة التعذيب، بجنيف قصد التدخل العاجل لدى الدولة المغربية لحثها على عدم تسليمها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن نسيم خليبات وانه عكس ذلك سيشكل انتهاكا منها للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي لهذا المواطن الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية، وتنكرا من المغرب لالتزاماته الدولية.
كلمات دلالية إسرائيل المغرب نسيم خليباتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل المغرب نسيم خليبات نسیم خلیبات
إقرأ أيضاً:
الأزهر يستنكر زيارة أئمة أوروبيين لإسرائيل ولقاءهم بهرتسوغ
أعرب الأزهر الشريف، اليوم الخميس، عن استنكاره الشديد لزيارة مجموعة من الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بـ"الأئمة الأوروبيين" إلى إسرائيل ولقائهم بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل "خيانة للقيم الدينية والإنسانية"، وتتناقض مع معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال الأزهر في بيان نشر عبر صفحته على فيسبوك، إن هؤلاء الأفراد "ادعوا زورا أن زيارتهم تهدف إلى تعزيز التعايش والحوار بين الأديان، بينما تجاهلوا الإبادة الجماعية والعدوان والمجازر المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عشرين شهرا".
وأضاف البيان أن المشاركين في الزيارة، وفي مقدمتهم الإمام الفرنسي حسن شلغومي، أظهروا "عمى في البصيرة وتبلدا في المشاعر"، و"كأن لا صلة إنسانية أو دينية أو أخلاقية تربطهم بهذا الشعب المنكوب".
"فئة ضالة"ووصف الأزهر هؤلاء الزائرين بأنهم "فئة ضالة لا تمثل الإسلام ولا المسلمين، ولا الرسالة التي يحملها علماء الدين والأئمة في التضامن مع المظلومين"، محذرا من الانخداع بهؤلاء "المنافقين الذين يتاجرون باسم الدين ويأكلون على موائد الخزي والعار والمهانة".
كما شدد البيان على أن التاريخ "لا يرحم أمثال هؤلاء"، وغالبا ما يُسجل أفعالهم في "صفحات سوداء"، داعيا المسلمين في الشرق والغرب إلى الحذر من هذه الأصوات "المأجورة والمتنازلة عن القيم مقابل مكاسب سياسية أو شخصية".
وتأتي هذه الإدانة في سياق تصاعد الغضب العربي والإسلامي من زيارة الوفد، الذي قال مكتب الرئيس الإسرائيلي إنه ضم "شخصيات إسلامية بارزة من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة"، بقيادة الإمام شلغومي.
وجرت الزيارة في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 195 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
إعلانوكانت الزيارة قد أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الأوروبية والفلسطينية، حيث استنكر المجلس الأوروبي للأئمة في باريس الزيارة، معتبرا إياها "مشبوهة" و"لا تمثل موقف المسلمين في أوروبا".