مياه الصرف تغمر مترو إسطنبول
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
غمرت مياه الصرف الصحي ممر محطة مترو توبكابي-أولوباتلي في منطقة الفاتح بإسطنبول، مما تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين الذين عجزوا عن عبور المكان بسبب الفيضانات. الحادثة وقعت بعد أن تسبب تسرب في قناة الصرف الصحي في فيضان المياه داخل المرحاض الموجود في الممر تحت الأرض.
المواطنون الذين حاولوا استخدام الممر تحت الأرض وجدوا أنفسهم عالقين في مياه الصرف الملوثة، بينما اضطر البعض للسير عبر المياه المتسخة للوصول إلى الجهة الأخرى.
وقال المواطن سامي دوزغون، الذي لم يتمكن من عبور الممر: “المياه غمرت المكان، ولا نعرف من أين جاءت. لا يمكننا المرور بسبب الفوضى والرائحة الكريهة التي انتشرت هنا”.
وبعد الإبلاغ عن الحادثة، وصلت فرق الطوارئ إلى الموقع لبدء عملية تصريف المياه وتنظيف المكان، حيث تم إزالة المياه المتراكمة من الممر تحت الأرض. ولكن، تظل هذه الحادثة تثير القلق بشأن البنية التحتية في المنطقة، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث في أماكن أخرى من إسطنبول.
اقرأ أيضاكيفانش تاتليتوغ يترك التمثيل ويبدأ مسيرته في الطهي في لندن
الجمعة 20 ديسمبر 2024انفجار أنبوب مياه يغمر منطقة تقسيم
وفي نفس السياق، شهدت منطقة تقسيم في إسطنبول فيضاناً آخر، هذه المرة نتيجة لانفجار في أنبوب مياه خلال أعمال صيانة من قبل بلدية إسطنبول في محطة مترو تقسيم.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار اسطنبول اخبار تركيا اسطنبول مترو اسطنبول
إقرأ أيضاً:
“الأعمدة البازلتية” في عسير.. منحوتات طبيعية تروي قصة الأرض
المناطق_واس
في أعماق جبال عسير وسهولها، تخطّ الطبيعة أعظم لوحاتها الجيولوجية، وتقف “الأعمدة البازلتية” شامخة كشواهد زمنية تحكي فصولًا من التاريخ البركاني العريق للمنطقة، فهي ليست مجرد تكوينات صخرية جامدة، بل منحوتات طبيعية هندسية، تشكّلت عبر ملايين السنين؛ لتجسّد التقاء الجمال الطبيعي مع عمقها العلمي.
وتُعد تكوينات “الأعمدة البازلتية” في منطقة عسير من أبرز الظواهر الجيولوجية النادرة على مستوى المملكة، والتي تجذب أنظار الزوّار والمهتمين بالعلوم الأرضية، حيث تتكون من صخور “البازلت” وهي صخور نارية بركانية نشأت بفعل تدفقات الحمم التي بردت ببطء على سطح الأرض، ما أدى إلى انكماشها وتشققها مكوّنة أعمدة هندسية ذات أضلاع غالبًا ما تكون سداسية أو خماسية أو رباعية، بدقة طبيعية مذهلة.
أخبار قد تهمك حرس الحدود ينفذ مبادرة تطوعية لتنظيف شاطئ القحمة في منطقة عسير 20 مايو 2025 - 5:38 مساءً دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة عسير تحبط تهريب 98 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر 18 مايو 2025 - 8:03 مساءًويؤكد المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبد الله محمد العمري، في حديثه لوكالة الأنباء السعودية (واس): أن منطقة عسير غنيّة بتلك التكوينات، وتنتشر في عدة مواقع مثل: محافظة محايل عسير، ووادي يعوض بمحافظة الحرجة (جبل مشرف)، و(قرن مُجعل) شرق مركز تندحة، ووادي العسران، والمنطقة الساحلية بين القحمة والبرك، والتي تقع ضمن سلسلة الجبل الأسود.
وأشار العمري إلى أن هذه التكوينات الجيولوجية كانت معروفة منذ القدم، إذ وصفها الهمداني في كتابه “صفة جزيرة العرب” بأنها جزء من سلسلة “سراة جَنْب”، الممتدة من شمال ظهران الجنوب إلى شمال سراة عبيدة، التي تعرف اليوم باسم حرة السراة, وتغطي هذه الحرة مساحة تبلغ نحو 700 كم²، وتضم جبالًا شاهقة مثل جبل فِرْواع بارتفاع 3004 أمتار عن سطح البحر، وجبل ظلم بارتفاع 2575 مترًا عن سطح البحر.
وبين أن “الأعمدة البازلتية” تشكلت نتيجة تبريد الحمم البركانية وانكماشها الطبيعي مما أدى إلى تكوين أشكال هندسية متنوعة تشمل الأضلاع السداسية والخماسية والسباعية، وتختلف ألوان الأعمدة تبعًا للمكونات المعدنية والكيميائية، حيث يغلب عليها اللون الأسود، وقد تميل إلى الرمادي أو البني المحمر نتيجة وجود معادن مثل الأوليفين والبيروكسين، مبيناً أن تلك التكوينات لا تقتصر على عسير فحسب، بل توجد أيضًا في مواقع عالمية مثل: بوابة العمالقة في أيرلندا، ومنتزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة، وتركيا وآيسلندا.
من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل أن “الأعمدة البازلتية” تكونت نتيجة لانكماش حراري يحدث عندما تبرد الحمم البركانية وتتصلب، ما يؤدي إلى تكوين شقوق عمودية بزوايا قائمة على سطح التبريد، وغالبًا ما تظهر هذه التكوينات بشكل عمودي، لكنّها قد تنحني أو تميل بحسب ظروف التبريد.
وأشار أبا الخيل إلى أن تلك الأعمدة تشبه في تكوينها تشقق الطين عند الجفاف، لكنها تحدث في الصخور النارية، خاصة في البازلت، وقد تظهر أيضًا في صخور الأنديزيت، التراكيت، والريوليت، مبينًا أن تلك التكوينات تعود إلى أعمار جيولوجية تتراوح إلى 30 مليون سنة، وقد وُجدت في الحرات البركانية الغربية مثل حرة البرك، وتُعد هذه الظاهرة ذات أهمية علمية كبيرة، إذ تتيح للباحثين دراسة النشاط البركاني القديم في شبه الجزيرة العربية.
وأكد المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية أن “الأعمدة البازلتية” تُعد معلمًا جيولوجيًا فريدًا، يجذب محبي الطبيعة والمهتمين بالعلوم الجيولوجية، وتشكل عنصرًا واعدًا في السياحة البيئية، داعيًا إلى إدراجها ضمن مسارات السياحة الجيولوجية في منطقة عسير.
بدوره أكد الباحث والمهتم بالسياحة الجيولوجية في منطقة عسير الدكتور عبدالله بن علي آل موسى، على الأهمية الجيولوجية والسياحية لتلك الظواهر، مبينًا أن تشكّل “الأعمدة البازلتية” يعد جزءًا مهمًا من التراث الجيولوجي لأي منطقة، ويقدّم دليلًا واضحًا على النشاط البركاني الذي شهدته الأرض في العصور السحيقة، مضيفاً أن تواجد تلك التكوينات في منطقة عسير يعكس البنية الجيولوجية النشطة للمنطقة، ويعزز من تحويل تلك المواقع إلى معالم سياحية طبيعية، إضافة إلى بعدها العلمي، خاصة الأعمدة التي تحتوي على نقوش قديمة -كما في قمة قرن القاعة- التي تجسد أبعادًا تاريخية، ربما تشير إلى وجود حضارات أو تجمعات بشرية كانت ترتاد تلك المواقع, وتعد مجالًا خصبًا للباحثين والمهتمين بالطبيعة والتراث الجيولوجي.