عبدالله علي ابراهيم ، لمن يكتب هذا الرجل ؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
د.فراج الشيخ الفزاري
أثارني المقال الذي كتبه الأستاذ /زهير أبوالزهراء
عن هذا الرجل تحت عنوان[ حينما ينقلب الماركسي علي الحداثة...]
وحفزني للعودة لمقال كنت قد دونته في وقت سابق ردا علي الدكتور عبدالله عندما ثأر وازبد وهو يرد علي مداخلتي عبر تقنية الزووم في حلقة من حلقات المنتدي العربي للفكر والحوار،ومقره برلين.
المقال كان تحت عنوان[عودة الوعي بعد سن السبعين]..وفيه بحث عن ظاهرة تخلي بعض الكتاب والمفكرين، وحتي الفلاسفة ورجال الدين، عن أفكارهم التي كرسوا طيلة حياتهم في الدفاع عنها..وعندما يتقدم بهم العمر يتخلون عنها بكل البساطة والمجانية بعد أن يكونوا قد ورطوا الآلاف من الناس خاصة الشباب بتلك الأفكار.
والظاهرة في حقيقتها..قديمة
وقد تناولها العديد من الكتاب نذكر منهم الكاتب الفرنسي جوليان بندا ، الذي سماها( ظاهرة خيانة المثقفين لأفكارهم)وادوارد سعيد...ومن
الفلاسفة الكبار،الذين تخلوا عن أفكارهم لعل أبرزهم الفيلسوف الألماني
مارتن هايدغر..الذي أصبح عضوا في الحزب النازي..ومن الفلاسفة والمفكرين الآخرين توماس هوبز وفواتير وديفيد هيوم
ونابليون بونابرت.
نعم من السهولة عند الكبر أو المرض أو الغرض أن تتنكر لأفكارك ..ولكن ليس من حقك أن تخضع المجتمع والأجيال الصاعدة واقناعها بالتخلص منها بهذه السهولة..فهنا تختلط الأمور وتختل الموازين
وتصبح القيم ومعان الالتزام في مهب الريح.
د.فراج الشيخ الفزاري
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة نوار: ندعمه
في هذه المرحلة وحكما لا يمكنك الحكم سوى بمفتتح الحديث . وكما قدمت أن خطاب رئيس الوزراء كامل إدريس (وليت ظاهرة إلحاق الإسم بالدكتور او البروفيسير تختفي وهي لازمة سودانية وطقس بلا معنى مع المسؤولين) والمهم الان توصيف رئيس الوزراء . وبناء على تلك الصفة الرجل سيحاكم بأدائه وأطروحاته وأظن أنه وضع مؤشرات جيدة . حول شواغل الداخل وعنوانها الاقتصاد وما حكمه من إعادة إعمار ودولة القانون ومؤسساته . كما لاحظت ان لديه حديث طيب عن العلاقات مع دول الجوار العربي والأفريقيةوأنه تجنب الترميز الناتج عن وضع مواقف الحرب في معايير تصنيف تلك الدول وهذا جيد ويرسل إشارة موضوعية يمكنه شخصيا البناء عليها وفقا لما يراه من طرق إتصال وتفاهمات . كما انه أشار الى الحوار السوداني الشامل وهو مطلوب خارطة طريق متفق عليها من الامم المتحدة والأتحاد الافريقي والجامعة العربية تتكامل مع رؤية داخلية ليست بعيدة عن ذات الترتيب
2
ما يضر الرجل في ظني سيكون كثرة التحضير بالمشاورات . لذا اتوقع _ ولا املك معلومات _ أن يكون التشاور مع الرجل وباطلاق صلاحيات قد تضمن محددات منه عمل بها وشرع في اختيار طاقمه المدني . والتسريع باعلان الحكومة الجديدة سيكسبه في المقام الدول دخول شرعيته كمنظومة وحقبة الميدان العملي للإختبار خاصة تجاه وضعية السودان وقضية التجميد بالاتحاد الافريقي . لان الاعلان عن الحكومة ومباشرة العمل سينقل تلك الوضعية الى مرحلة مناقشة اكمال الإجراءات وبالتالي التسويق من النطاق الاقليمي للاعلى وهذا بالضرورة يتطلب معه طواف خارجي واسع مع دول الطوق السوداني ثم المؤسسات وبالضرورة فهذا سيتضمن ان قضية الحرب الان ستناقش مع الحكومة وليس الجيش وبإسمها . وسيكون الجيش والعمل العسكري اداة من ادوات تكملة رؤية الذراع المدني الرسمي
3
نجاح الشق السابق يعتمد بالكلية على شكل الأداء التنفيذي الداخلي . من حيث نهج العمل وأثره وتماسك الجسم الحكومى المدني كجهة فاعلة ورئيسية . لان ضعف هذا الجزء سيضعف قوة مركز الحكومة خارجيا . وفي حال تطابق التحسن في الداخل والخارج حينها سيكون السودان قد إستعاد كرت المباداة السياسية والدبلوماسية بشكل كبير .
4
على المستوى الشخصي اشعر بتفاؤل كبير وإرتياح عريض وأظن ان خطوة تعيين رئيس الوزراء الان من أصح الخطوات التي تمت . الى ان يثبت العكس .والى حين ذاك فالتعويل على النقد لمواقف خاصة او عامة اظنه سلوك متحامل وغير موضوعي ولا يخدم قضية البلاد التي تتطلب الان جراءة في التنظير والقرار والمقترحات فلن يحدث بكل حال أسوأ مما جرى وكان.
محمد حامد جمعة نوار
إنضم لقناة النيلين على واتساب