كل عام، يترقب الأطفال في جميع أنحاء العالم وصول شخصية سانتا كلوز أو "بابا نويل" حاملًا الهدايا ليُسعدهم في موسم الأعياد. ومن باب التقليد، يتطوع بعض الأشخاص بارتداء زي بابا نويل لتوزيع الهدايا على الأطفال، مستمتعين بإضفاء أجواء من البهجة والسعادة. 

وفي حادثة مفاجئة، تعرض مجموعة من هؤلاء المتطوعين للسرقة على يد لصوص مسلحين أثناء تحضيرهم لتوزيع الهدايا في البرازيل، حسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفي تفاصيل الحادثة التي وقعت في 15 ديسمبر الجاري، قام مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يرتدون زي بابا نويل بموقف مهيب في مدينة غواروجا، إحدى المدن الساحلية في ولاية ساو باولو بالبرازيل.

 كانوا يستعدون لتوزيع الهدايا عندما فوجئوا بمجموعة من اللصوص المسلحين يستقلون دراجة نارية يهاجمونهم.

وأظهرت كاميرات المراقبة التي تم التقاطها أثناء الحادث اللصوص وهم يقتربون من المتطوعين الذين كانوا يقفون على شاحنة صغيرة. وبمجرد أن اقتربوا منهم، قفز أحد المهاجمين من الدراجة النارية ووجه سلاحه إلى أحد الأشخاص الذين كانوا يرتدون زي بابا نويل. كما كانت هناك امرأة ترتدي زي "السيدة نويل" على سطح الشاحنة، بينما كان المسلح يهدد السائق.

لصوص يسرقون بابا نويل تحت تهديد السلاح أثناء توزيع الهدايا

من خلال الفيديو الذي تم تداوله، يمكن سماع أحد المتطوعين وهو يحاول تهدئة المهاجم قائلًا: "اهدأ يا رجل، انتظر". ورغم محاولات التهدئة، استمر اللصوص في سرقة المتعلقات الشخصية للمتطوعين، وأظهرت اللقطات حقيبة كانت معلقة على مقود الدراجة النارية.

وفور وقوع الحادث، أصدرت إدارة السلامة العامة في ولاية ساو باولو بيانًا أكدت فيه أنها تعمل على فحص لقطات كاميرات المراقبة الأمنية من أجل تحديد هوية المشتبه بهم. كما أضاف البيان أن السلطات الأمنية مستعدة لمساعدة الضحايا في تقديم تقرير الحادث وبدء التحقيقات اللازمة.

لصوص يسرقون بابا نويل تحت تهديد السلاح أثناء توزيع الهدايا

وفي سياق متصل، كشفت تقارير إحصائية من إدارة مكافحة الجريمة في ولاية ساو باولو عن تسجيل نحو 162,409 جريمة سرقة في الفترة ما بين يناير وأكتوبر 2024، مع الإشارة إلى أن بيانات شهر نوفمبر لم تُعتمد بعد. وكانت إحصائيات عام 2023 قد أظهرت وقوع 190,990 حادثة سرقة في نفس الفترة.

هذا الحادث يسلط الضوء على تحديات الأمان في بعض المناطق البرازيلية، حتى في الأوقات التي يتوقع فيها الجميع لحظات من الفرح والسلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بابا نويل كاميرات المراقبة اللصوص الهدايا الأطفال المزيد بابا نویل

إقرأ أيضاً:

عصابات إسرائيل وعملاؤها يسرقون مساعدات أهل غزة

لم يخطر ببال أحد من المراقبين أو حتى أشد الكارهين للعصابة الصهيونية أن تقوم بكل هذا الإجرام المعقد الذي يفوق خيال البشر.

ولأن الجيش الإسرائيلي فشل في مواجهة رجال المقاومة على الأرض وفشلت كل أسلحته الأكثر حداثة في العالم في تحقيق النصر المطلق على المقاومة فقد لجأ إلى استخدام أحط الأسلحة وهو التجويع ضد المدنيين لممارسة أقصى درجات الضغط على المقاومة.

ولم يكتف بتدمير البيوت والمراكز الطبية وخطوط المياه والكهرباء وتدمير مخازن الأدوية والأغذية وقتل الأطباء ورجال الدفاع المدني حتى لا ينقذوا جريحا أو ينقبوا تحت ركام المنازل لاستخراج المستغيثين، ولكن العصابة أيضا ابتكرت أساليب شيطانية لإغلاق كل منافذ الحياة أمام شعبنا في غزة.

ومن بين هذه الأساليب خلق عصابات إجرامية في القطاع تتعاون مع جيش وتجار إسرائيل لسرقة مواد الإغاثة على حدود إسرائيل وقبل دخولها غزة وعلى الرغم من أن هذه المساعدات تدخل تحت الضغوط الدولية وبنسب لا تزيد على 5% من احتياجات الشعب في غزه، إلا أن العصابة الصهيونية لم تسمح بوصول هذه الكميات متناهية الصغر الى الجوعى وبدلا منهم سلمتها لعصابات إجرامية مقابل الخيانة والعمالة.

صناعة الأزمة

وحفلت وسائل إعلام دولية بتقارير موثقة حول سرقة وتلاعب منظمين بمساعدات الغذاء والدواء التي تصل إلى القطاع. وتشير تحقيقات ميدانية وشهادات شهود عيان إلى تورط عصابات إجرامية مدعومة من جهات إسرائيلية، بالتعاون مع ميليشيات فلسطينية محلية، في نهب هذه المساعدات وبيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية، مما يسهم في تعميق أزمة تجويع الشعب الفلسطيني.

عصابة أبو شباب

وفقًا لمصادر أمنية فلسطينية ودولية، تقوم مجموعات إجرامية تعمل تحت حماية الجيش الإسرائيلي باختطاف شاحنات المساعدات عند معابر مثل "كرم أبو سالم" وتحويل مسارها إلى مستودعات سرية داخل الأراضي المحتلة، حيث يتم بيعها لاحقًا بالاتفاق مع ضباط وتجار إسرائيليين.

وفي الشهر الجاري كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن وثائق تثبت تورط ضباط إسرائيليين في تحصيل رشاوى من هذه العصابات مقابل غض الطرف عن سرقة المساعدات وتقديم تسهيلات وحماية لأفراد العصابة لمنع وصول المقاومة إليهم إضافة إلى امدادهم بالمعلومات والأسلحة.

ويقود ياسر أبو شباب العصابة الإجرامية الكبرى في قطاع غزة التي تتخذ من المناطق الحدودية مع إسرائيل قاعدة لعملياتها، حيث تقوم الميليشيا بتهريب المساعدات المسروقة عبر أنفاق سرية، وبيعها بأسعار مرتفعة جدا لتجار محليين تفوق قدرة المواطنين.

وقامت المليشيا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين يحتجون على انعدام المساعدات، كما حدث في مخيم رفح في مايو 2025

و أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا يوم 20 يوليو 2025، اتهمت فيه مليشيا ياسر أبو شباب بالعمل كـ"ذراع تنفيذية" لعصابات إسرائيلية منظمة.

وأشارت إلى وثائق تثبت تلقي المليشيا تمويلًا وإرشادات أمنية مباشرة من ضباط في الجيش الإسرائيلي مقابل:

1- ضمان عدم وصول المساعدات الغذائية إلى المناطق التي تقول إسرائيل أنها موالية للمقاومة.

2- تزويد إسرائيل بمعلومات أمنية عن أنشطة المقاومة في مقابل حصص من المساعدات المسروقة.

وفي تصريح نادر للإذاعة الإسرائيلية (راديو الجيش) يوم 10 يوليو 2025، قال ياسر أبو شباب: نحن نتعاون مع من يضمن بقاءنا وإسرائيل ليست عدوة لنا.

كما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية (15 يوليو 2025) تحقيقًا استند إلى تسريبات من ضباط إسرائيليين أكدوا أن أبو شباب مدرج في قائمة "الشركاء الموثوقين" لدى وحدة التنسيق المدني الإسرائيلية. وأكدت ان الجيش الإسرائيلي يغض الطرف عن سرقة شاحنات المساعدات في المعابر مقابل معلومات استخبارية عن أنفاق المقاومة.

وقد صنفت الأمم المتحدة أبو شباب في تقرير سري كـعقبة أمام العمل الإنساني ودعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على "الشبكات الإجرامية العابرة للحدود".

وأفاد المراسلون وشهود عيان أن السلع المسروقة تباع في أسواق رفح بواسطة الميليشيا رغم أنها تحمل أختام مساعدات الاتحاد الأوروبي، فيما أكد الناشط الغزاوي محمد أبو عيسى أن المليشيا تهدد العاملين في المنظمات الدولية بالسلاح إذا كشفوا الفساد.

ويبقى أن سرقة المساعدات ليست أعمالًا فردية، بل هي مخطط منهجي تُديره إسرائيل بمشاركة مليشيات محلية لتحقيق أهداف سياسية:

1- تجويع السكان لدفعهم للهجرة.

2- تدمير شرعية الفصائل عبر تصويرها كفاسدة.

3- الامعان في إذلال الشعب الفلسطيني والقضاء عليه وخاصة قتل الأطفال ومصادرة مستقبل أجيال كامله من شباب ورجال ونساء غزة.

إنها جرائم تفوق الخيال لكنها تحدث الآن في غزة أمام العالم.

اقرأ أيضاًمئات الأطنان من المساعدات تعبر رفح: خمسة أفواج من الشاحنات إلى غزة (فيديو)

صرخة الخبز في غزة: الأسواق تحوّلت إلى ساحات تجويع وعقاب جماعي

مقالات مشابهة

  • عاجل | احتراق مركبة تابعة لبلدية جنوبية على طريق القطرانة
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: مزاعم الحصار دعاية أطلقتها المجموعات الخارجة عن القانون لتسويق فتح معابرغير نظامية مع محيط السويداء داخل الجمهورية، وخارجها، لإنعاش تجارة السلاح والكبتاغون التي تشكل مصدر تمويل أساسي لهذه المجموعات
  • عصابات إسرائيل وعملاؤها يسرقون مساعدات أهل غزة
  • مقيم يشيد بأمان المملكة: في بريطانيا كانوا ليسرقوا العصير .. فيديو
  • حبس عامل لاتهامه باغتصاب تيك توكر تحت تهديد السلاح
  • عنف مسلح يهز مؤسسات الدولة العراقية ويثير غضبا بالمنصات
  • حبس عامل خردة بتهمة الاعتداء على تيك توكر في أكتوبر تحت تهديد السلاح
  • وفاة مدير أمن مصري أثناء ذهابه لتسلم منصبه الجديد
  • لحظة تدلي مسن من عمود كهرباء بعد تعرضه للصعق.. فيديو
  • اصطدام جرار زراعى بقطار المناشى بالبحيرة أثناء عبوره السكة الحديد دون وقوع إصابات