أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأحد، تعيين منتج برنامج ”ذا أبرينتس"، مارك بيرنيت، مبعوثا خاصا إلى المملكة المتحدة. وجاء هذا الإعلان عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" التي يملكها ترامب، حيث وصف بيرنيت بأنه يمتلك "مسيرة مهنية متميزة في إنتاج التلفزيون والأعمال" ويجلب "مزيجا فريدا من الحكمة الدبلوماسية والاعتراف الدولي" لهذا الدور المهم.

ويعتبر بيرنيت (64 عاما) من أبرز الشخصيات في صناعة التلفزيون، حيث كان له دور كبير في إعادة تشكيل مشهد التلفزيون الأميركي. ومن أبرز البرامج التي ساهم في إنتاجها "سورفايفر" و"شارك تانك" و"ذا فويس"، لكن تبقى علاقة بيرنيت بترامب هي الأبرز من خلال برنامج "ذا أبرينتس" الذي لعب دورا محوريا في صعود ترامب إلى الشهرة العالمية.

وكان برنامج ”ذا أبرينتس"، الذي عُرض لأول مرة في عام 2004 على شبكة "إن بي سي" واستمر حتى عام 2017، برنامجا واقعيا يتنافس فيه المتسابقون على وظيفة في شركات ترامب. واستخدم ترامب شعاره الشهير "أنت مطرود!" لإقصاء المتسابقين، الذي أصبح شعاره المميز، حتى في حملته الانتخابية.

ومع ذلك، لم تخل العلاقة بين ترامب وبورنيت من التوترات. ففي عام 2016، وفي خضم الضغوطات الناجمة عن فضيحة الفيديو الذي أظهر ترامب وهو يتفاخر بتحرشه بالنساء، حاول بورنيت مقاومة الضغوطات لنشر لقطات قد تكون ضارة لترامب في برنامج ”ذا أبرينتس“، لكنه نأى بنفسه في نهاية المطاف عن دعم ترامب بعد الفضيحة.

إعلان

ومع ذلك، شارك بورنيت في تنظيم احتفالات تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني 2017.

وقال ترامب إن بورنيت سيكلف بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المتحدة، مع التركيز على مجالات ”التجارة وفرص الاستثمار والتبادل الثقافي“. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا المنصب يتطلب تأكيدا من مجلس الشيوخ الأميركي، في ضوء التعديلات القانونية لعام 2023.

وقد اختار ترامب بالفعل وارن ستيفنز ليكون سفيرا له لدى المملكة المتحدة. كما عيّنت الحكومة البريطانية بيتر ماندلسون سفيرا جديدا لها لدى الولايات المتحدة.

وقد أثار تعيين بورنيت تساؤلات عن تفاصيل مهامه كمبعوث خاص، وما إذا كان المنصب يتطلب إجراء إضافيا من مجلس الشيوخ. ومع ذلك، يبدو أن بورنيت -المولود في لندن- يتمتع بخبرة واسعة في العمل الإعلامي والدبلوماسي، بما في ذلك رئاسته لمجموعة "إم جي إم" التلفزيونية من 2018 إلى 2022، مما يعزز فرص نجاحه في المنصب.

ويعكس تعيين بورنيت النهج الجديد للولايات المتحدة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع المملكة المتحدة في حقبة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط تحديات عالمية معقدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

أحمد أبو الغيط: الصين القطب الدولي الصاعد الذي يشكّل تهديداً مباشراً لأمريكا

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الصين تمثل اليوم القطب الدولي الصاعد الذي قد يشكّل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة، لافتاً إلى أن متابعة الصحف والمجلات الغربية تكشف مدى تعقيد المواجهة المحتملة بين الجانبين.
 

أحمد أبو الغيط: إسرائيل المستفيدة مما حدث في المجتمعات العربية من 2011 أحمد أبو الغيط يتوجه إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام

 وأوضح أبو الغيط خلال محاضرة بعنوان «التطورات العالمية وانعكاساتها على المنطقة»، عرضها الإعلامي أحمد موسى في برنامجه «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الصين تتقدم بثبات على الساحة الدولية، في مقابل تراجع تدريجي للقوة التقليدية المهيمنة تاريخياً، والمتمثلة في التحالف بين بريطانيا والولايات المتحدة.

الولايات المتحدة تُعد امتداداً للإمبراطورية البريطانية 

 وأشار إلى أن الولايات المتحدة تُعد امتداداً للإمبراطورية البريطانية في العديد من مفاهيم الحكم وإدارة النفوذ، مع اعتمادها الكبير على القوة البحرية كوسيلة لفرض السيطرة وامتلاك النفوذ العالمي.
 

 

مقالات مشابهة

  • أرحلوا حالًا... الولايات المتحدة تنهي الوضع القانوني المؤقت للإثيوبيين
  • إقبال دبلوماسي كثيف نحو السودان.. كيف يمكن أن تتم ترجمة نتائجه على أرض الواقع
  • سرقة فكرة أم توارد خواطر؟.. يوتيوبر يلاحق الإعلامية منى عبد الوهاب قضائيًا بتهمة الاستيلاء على برنامجه
  • ترامب يعين جنرالًا أمريكيًا لقيادة قوات الأمن الدولية في غزة
  • ملايين الدولارات مقابل الإقامة.. ترامب يطلق «البطاقة الذهبية» لجذب الخبرات
  • أحمد أبو الغيط: الصين القطب الدولي الصاعد الذي يشكّل تهديداً مباشراً لأمريكا
  • من الذي فتح باب حمام الطائرة الرئاسية رغمًا عن ترامب «فيديو»
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • نائب أمير مكة المكرمة: المملكة أولت خدمة المقدسات وقاصديها اهتماما خاصا
  • صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟