«المالية»: التطورات التكنولوجية تُثري قدراتنا في مسيرة التكامل الاقتصادي
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أكد ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ضرورة تعزيز النمو المستدام في القارة الأفريقية، فى ظل ما يشهده العالم من حالة عدم اليقين نتيجة للتطورات الجيو اقتصادية والجيوسياسية، التي تستلزم تضافر الجهود بين الدول الأفريقية وتوحيدها للاستفادة من خلق نظام مالي عالمي جديد أكثر عدالة وإنصافًا للبلدان النامية والناشئة والأفريقية.
وأشار إلى أن تحقيق التنمية الصناعية والتجارية يبدأ محليًا بزيادة مشاركة القطاع الخاص فى الأنشطة الاقتصادية لتوفير مزيد من فرص العمل وخلق بيئة أعمال أكثر تنافسية؛ بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
تحقيق طفرة فى التحول الاقتصادىقال نائب الوزير خلال مشاركته «بالمنتدى الاقتصادى لجامعة النهضة» تحت عنوان: «رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجارى والاستثمارى في القارة الإفريقية من مصر إلى أفريقيا»، إننا نتطلع من خلال هذا المنتدى الثرى إلى مناقشات مثمرة وفرص واعدة لتعزيز التعاون والشراكة بين الدول الأفريقية والعمل بكل السبل على تسهيل حركة التجارة البينية لتحقيق طفرة فى التحول الاقتصادى بالقارة بتعزيز سلاسل الإمداد والتوريد، فضلًا على أهمية التركيز على فتح آفاق جديدة لتعظيم مشاركة القطاع الخاص؛ على نحو يسهم فى رفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة التصدير والاستثمار فى القطاعات الإنتاجية والخدمية والطاقة والتكنولوجيا وخلق مساحة مالية للإنفاق على الصحة والتعليم كأساس لبناء المجتمعات وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية.
صناعة القرارات الاقتصادية الدوليةأشار إلى أن رئاسة جنوب أفريقيا لأول مرة لمجموعة «العشرين» تُعزز من فرصنا في صناعة القرارات الاقتصادية الدولية، في القضايا العالمية الأكثر إلحاحًا مثل: «الديون، وفتح آفاق للتجارة الدولية، وقضايا المناخ»، التي تحتاج إلى تكاتف أفريقي ودولى، مؤكدًا أننا نتطلع لصياغة إطار مشترك بين الدول الإفريقية أكثر قدرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، جنبًا إلى جنب مع العمل على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والتوسع في الاستثمارات لتسريع التحول الهيكلي بأفريقيا.
أضاف أن التطورات التكنولوجية الهائلة التى تشهدها الساحة العالمية تعطى فرصًا أكبر أمام القوة البشرية الشابة والواعدة بالقارة الأفريقية للاستفادة من هذا التطور فى جميع مناحى الحياة؛ بما يثرى من قدرات تلك الدول نحو النمو والتقدم والتطور واستكمال المسيرة لتحقيق التكامل الاقتصادى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المالية مجموعة العشرين التطورات التكنولوجية
إقرأ أيضاً:
3 علماء يفوزون بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية 2025 لأبحاثهم حول الابتكار والنمو
يتلقى الفائزون جائزة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (ما يعادل 1.16 مليون دولار أمريكي)، يحصل موكير على نصفها، في حين يتقاسم أغيون وهويت النصف الآخر. وستُسلَّم الجوائز رسميًّا في العاشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل. اعلان
منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الاثنين، جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 2025 إلى الاقتصادي الأمريكي-الإسرائيلي جويل موكير، والفرنسي فيليب أغيون، والكندي بيتر هويت، تقديرًا لأبحاثهم الرائدة حول تأثير التكنولوجيا على النمو الاقتصادي.
نصف الجائزة لمُحدِّد "أسس النمو المستدام "نال جويل موكير (79 عامًا)، الأستاذ في جامعة نورث وسترن الأمريكية، نصف الجائزة "لتحديده المتطلبات الأساسية للنمو المستدام من خلال التقدم التكنولوجي"، وفق ما أوضحت الأكاديمية.
وقد استند موكير في أبحاثه إلى مصادر تاريخية لفهم أسباب النمو المنتظم الذي أصبح "الوضع الطبيعي الجديد" على مدى القرنين الماضيين، وهي المدة التي شهد فيها العالم لأول مرة في تاريخه نموًا اقتصاديًا منتظمًا.
النصف الآخر لنظرية "التدمير الخلاق"أما النصف الثاني من الجائزة، فقد قُسِّم بالتساوي بين فيليب أغيون (69 عامًا) وبيتر هويت (79 عامًا)، "لنظرية نموهما المستدام من خلال الهدم الخلاق".
وشرحَت لجنة التحكيم أن الباحثين درسا مفهوم "التدمير الخلاق"، الذي يشير إلى أن طرح منتج جديد وأفضل في السوق يؤدي إلى خسارة للشركات التي تبيع المنتجات القديمة.
ووصفت اللجنة هذه العملية بأنها "خلاّقة لأنها تقوم على الابتكار، ولكنها مدمرة أيضًا لأن المنتجات القديمة يتجاوزها الزمن وتفقد قيمتها التجارية".
الابتكار ليس أمرًا مسلّمًا بهوأكّدت الأستاذة كيرستين إنفلو، عضو لجنة نوبل وأستاذة التاريخ الاقتصادي، أن دراسات الفائزين الثلاثة "تُذكّر بأن التقدم يجب ألاّ يُعَدَّ أمرًا مسلّمًا به، بل على العكس، ينبغي أن يظل المجتمع منتبهًا للعوامل التي تُولِّد النموّ الاقتصادي وتُحافظ عليه. وهذه العوامل هي الابتكار العلمي، والتدمير الخلاق، ومجتمع منفتح على التغيير".
ومن جهته، اعتبر فيليب أغيون، لدى إعلان فوزه، أن "الانفتاح محرك للنمو، وأي شيء يعيقه يُعدّ عقبة أمام النمو"، في إشارة إلى سياق دولي يشهد تصاعدًا في الانغلاق الاقتصادي، خصوصًا مع رفع الولايات المتحدة لتعريفاتها الجمركية. كما نبّه أوروبًا إلى ضرورة ألا تسمح للولايات المتحدة والصين "بأن تصبحا رائدتين في مجال التكنولوجيا" دون منافسة.
ويتلقى الفائزون جائزة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (ما يعادل 1.16 مليون دولار أمريكي)، يحصل موكير على نصفها، في حين يتقاسم أغيون وهويت النصف الآخر. وستُسلَّم الجوائز رسميًّا في العاشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
جائزة أُنشئت عام 1969تجدر الإشارة إلى أن جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية هي الوحيدة بين جوائز نوبل التي لم تُدرَج في وصية ألفريد نوبل عند وفاته عام 1896. بل أُطلقت عام 1968 بمبادرة من البنك المركزي السويدي، ما دفع بعض المنتقدين إلى وصفها بأنها "جائزة نوبل مزيفة". ومع ذلك، فإنها تُختَتم بها عادةً سلسلة إعلانات الجوائز السنوية.
جوائز نوبل الأخرى لعام 2025سبق إعلان جائزة الاقتصاد منح جائزة نوبل للسلام، الجمعة، لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، "المحرِرة" التي تعيش في الخفاء في بلد وصفته لجنة نوبل النروجية بأنه "دولة قاسية واستبدادية".
كما نال جائزة نوبل للآداب الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي (71 عامًا)، "لنتاجه المذهل والرؤيوي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن في وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم".
وفي الكيمياء، فاز ثلاثي يضم الأردني الأمريكي عمر ياغي، والياباني سوسومو كيتاغاوا، والبريطاني المولد ريتشارد روبسون، لتطويرهم هياكل جزيئية تُعرف باسم "الهياكل الفلزية العضوية"، القادرة على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الغازات السامة، أو تحفيز التفاعلات الكيميائية.
أما جائزة نوبل في الفيزياء، فذهبت إلى البريطاني جون كلارك، والفرنسي ميشال ديفوريه، والأمريكي جون مارتينيس، لاكتشافهم ظاهرة "النفق الكمومي" في ميكانيكا الكم.
وفي الطب، كُرِّم ثلاثة باحثين هم الأمريكيان ماري إي. برونكو وفريد رامسديل، والياباني شيمون ساكاغوتشي، تقديراً لأبحاثهم حول كيفية تحكم الجسم في الجهاز المناعي.
يُذكر أن جوائز نوبل تتألف من شهادة وميدالية ذهبية ومكافأة مالية، وتُمنح سنويًّا في ست فئات: الفيزياء، الكيمياء، الطب، الآداب، السلام، والاقتصاد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة