أصدر فيصل المقداد، النائب السابق لبشار الأسد قبل سقوط نظامه، الأحد بيانا بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.

وفي بيان نشرته صحيفة "الوطن" السورية، قال فيصل المقداد: "شهدت سوريا خلال الأسبوعين الماضيين أحداثا وتطورات أثارت اهتمام شعوب المنطقة والعالم، وتوقع الكثير أن تترافق هذه التحولات مع الكثير من الدماء والدمار، إلا أننا رأينا أن الشعب السوري، وخاصة فئاته الشابة ممن قادوا هذا الحراك، قد وعوا جيدا أن العنف لا يبني أوطاناً ولا يزرع أملا بمستقبل واعد".



وأضاف المقداد: "من هنا نؤكد على حتمية الحفاظ على وحدة أرض وشعب سوريا واستقلالها وسيادتها، وذلك من خلال تكاتف أبنائها جميعاً مهما تعددت انتماءاتهم وثقافاتهم، وأنه لا يمكن لسوريا أن تبني حاضرها ومستقبلها إلا من خلال الحفاظ على دورها الحضاري والإنساني في المنطقة والعالم".



وتابع: "نتمنى لجميع الجهود المبذولة الآن من قبل الشباب السوري، بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني المقترح، التوصل إلى ما يلبي تطلعات الشعب السوري، وإبراز الوجه الحضاري لبلدهم من خلال التوافق على رسم الخطوط الأساسية بوعي بحيث تصل بنا جميعاً إلى المستقبل المنشود".

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبعد ذلك، تم تعيين محمد البشير رئيسا للحكومة الانتقالية في البلاد، فيما يتولى أحمد الشرع، القيادة العامة للإدارة السورية الجديدة.

وشغل المقداد منصب نائب رئيس الجمهورية العربية السورية منذ 23 أيلول/ سبتمبر 2024 حتى سقوط النظام في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

كما شغل قبل ذلك منصب وزير الخارجية والمغتربين في حكومتي حسين عرنوس الأولى والثانية من 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020  إلى 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ومنصب نائب وزير الخارجية والمغتربين من 1 آب/ أغسطس 2006  إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، ومنصب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة من 18 أيلول/ سبتمبر 2003  إلى 31 تموز/ حزيران 2006.


    
وظل المقداد، الذي ينحدر من محافظة درعا مهد الثورة، ينفي الاتهامات المتعلقة بقمع النظام المخلوع للمحتجين بعد اندلاع الثورة السورية. وفي مقابلات مع وسائل إعلام غربية وعربية حول الثورة، تحدث داعمًا لبشار الأسد.

كما أيد المقداد المزاعم الحكومية بأن حكومته كانت تُقاتل ضد متمردين مسلحين إرهابيين.

في كانون الثاني/ يناير 2021، أضاف الاتحاد الأوروبي المقداد إلى قائمة العقوبات بسبب دوره خلال الثورة السورية. وتبعته بريطانيا بعد شهرين، قائلة إنه "إنه يتحمل مسؤولية مشتركة عن القمع العنيف الذي يمارسه النظام السوري ضد السكان المدنيين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فيصل المقداد الأسد سوريا سوريا الأسد فيصل المقداد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الشرع يظهر في 60 دقيقة.. ماذا قال عن علاقته بـالقاعدة؟ (فيديو)

ظهر الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة عبر البرنامج الأمريكي الشهير "60 دقيقة"، متحدثاً بصراحة عن ماضيه وعلاقته بتنظيم القاعدة، وموقفه من الاحتلال الإسرائيلي، وخططه لإعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها.

وتناول الشرع في المقابلة خلفيته المعقدة قائلاً إنه غادر حياة الطبقة المتوسطة العليا قبل نحو عشرين عاماً للانضمام إلى تنظيم القاعدة في العراق للقتال ضد الغزو الأمريكي، عندما كان في السابعة عشرة من عمره، وقضى بعدها ست سنوات في السجون الأمريكية والعراقية قبل الإفراج عنه عام 2011.

وأوضح أنه أسس لاحقاً جماعة تابعة للقاعدة في سوريا (جبهة النصرة) نفذت هجمات ضد نظام بشار الأسد، لكنه أكد أن تلك الجماعة لم تقم بأي عمليات خارج الأراضي السورية ولم تستهدف سوى النظام.

ورداً على تصنيفه كـ“إرهابي عالمي” من قبل الولايات المتحدة ووضع مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض عليه، قال الشرع إنه رأى ملصق المطلوبين الذي يحمل صورته، معلقاً بأن تلك الأموال “أُنفقت بشكل سيئ”. وأضاف أنه قطع علاقته مع مؤسس تنظيم الدولة "داعش"، وفك ارتباطه بتنظيم القاعدة عام 2016، مشدداً على أنه لا يتفق مع تلك الجماعات، قائلاً: “لو كنت أؤمن بهم، لما تركتهم”.

كما رفض وصفه بـ“الانتهازي”، مشيراً إلى أن للكلمة دلالات سلبية في العربية، داعياً إلى الحكم على أفعاله الحالية لا على ماضيه.

وفي حديثه عن الاحتلال الإسرائيلي، كشف الشرع أن قوات الاحتلال قصفت مقر الجيش ووزارة الدفاع السورية، واستهدفت أراضي قصره الرئاسي مرتين، مؤكداً أنه كان داخل القصر خلال إحدى الغارات.

ووصف استهداف القصر بأنه “إعلان حرب، وليس مجرد رسالة”، لكنه شدد على أن سوريا لا تريد خوض حروب جديدة ولا تمثل تهديداً لإسرائيل أو لأي طرف آخر.

وبشأن المفاوضات الجارية حول اتفاق أمني بوساطة المبعوث الأمريكي توم باراك، أوضح الشرع أن شرط بلاده الأساسي هو انسحاب إسرائيل من أي نقاط استولت عليها بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر، مؤكداً أن سوريا لم تقم بأي استفزازات منذ وصوله إلى الحكم.

وتطرّق الشرع إلى ملف إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن إعادة بناء سوريا ستكلف ما بين 600 و900 مليار دولار، وهو ما يتطلب مساعدة المجتمع الدولي. وطالب برفع جميع العقوبات المفروضة على بلاده، معتبراً أن “أي شخص يعرقل رفع العقوبات شريك في الجريمة ضد الشعب السوري”.

وأشاد بخطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين أمر بتجميد العقوبات مؤقتاً، واصفاً القرار بـ“الخطوة الجريئة لكنها غير الكافية”، داعياً إلى رفعها بشكل دائم. كما أشار إلى أنه يسعى لجذب استثمارات طويلة الأمد إلى سوريا، وأن رفع العقوبات المفروضة عليه شخصياً يتطلب تصويت الصين وروسيا في مجلس الأمن، لافتاً إلى أنه استقبل وفداً روسياً رفيع المستوى الشهر الماضي.

وفي الجزء المتعلق بالحكم الداخلي، قال الشرع إنه وقّع دستوراً مؤقتاً في آذار/ مارس يقضي بتوليه الرئاسة لمدة خمس سنوات يقود خلالها عملية الانتقال نحو حكومة منتخبة، مؤكداً رغبته في أن تصبح سوريا دولة ديمقراطية “يحصل فيها كل شخص على صوت واحد”.

وأوضح أن الانتخابات العامة ستُجرى بعد إعادة بناء البنية التحتية واستصدار الوثائق الرسمية للمواطنين. وردّ الشرع على اتهامات الأمم المتحدة لقواته الأمنية بارتكاب انتهاكات، بينها مذبحة بحق 1500 مدني من الطائفة العلوية، قائلاً إن تلك التقارير "مبالغ فيها"، ومؤكداً أن سوريا ملتزمة بمحاسبة أي شخص يرتكب جرائم ضد المدنيين "من أي طرف كان".

وخلال جولة ميدانية لفريق البرنامج في حي جوبر بدمشق، وصف الشرع الدمار هناك بأنه "صادم"، مشيراً إلى أن تدمير تلك المناطق كان "استهدافاً مباشراً لتهجير السكان" نفذه نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران، وأن الحرب خلفت 13 مليون نازح ولاجئ. وأكد أن المرحلة الحالية يجب أن توفر أملاً جديداً للعودة وإعادة الإعمار، قائلاً إن دخوله إلى القصر الرئاسي الذي شغله بشار الأسد "لم يكن تجربة إيجابية للغاية"، واصفاً القصر بأنه "مكان خرج منه شرّ كبير ضد الشعب السوري منذ بنائه".

وختم الشرع حديثه بالتأكيد على أن سوريا “ستستخدم جميع الوسائل القانونية الممكنة لمحاسبة بشار الأسد”، لكنه أشار إلى أن الدخول في مواجهة مع روسيا في الوقت الراهن “سيكون مكلفاً جداً ولن يخدم مصالح البلاد”، مجدداً دعوته إلى دعم “سوريا الجديدة” التي تسعى، على حد تعبيره، إلى طي صفحة الماضي وبناء دولة قادرة على استعادة مكانتها في المنطقة والعالم.



مقالات مشابهة

  • تنفيذي الشارقة يصدر قرارات بشأن تنظيم حجز المركبات ورسوم القطر
  • أحمد الشرع يتحدث عن مصير بشار الأسد وشعوره بعد أن وصل إلى الحكم ودخل قصر الشعب
  • هل انتهى عصر الوصاية السورية في لبنان؟
  • وزير الخارجية الروسي: الأسد لم يكن على علم بحجم الانتهاكات داخل السجون السورية
  • الشرع يكشف عن الوسيلة لملاحقة ومحاكمة الأسد
  • الشرع: سنحاسب "الأسد" دون الدخول بصراع مكلف مع روسيا
  • من يقف وراء عمليات الاغتيال في إدلب شمالي سوريا؟
  • الشرع يظهر في 60 دقيقة.. ماذا قال عن علاقته بـالقاعدة؟ (فيديو)
  • فصل رفعت الأسد وشعبان والجعفري من اتحاد كتاب سوريا
  • جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق