هل يجوز الدعاء والتوسل بالنبي لقضاء الحاجة؟.. اعرف رأي الشرع
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
يتردد سؤال بكثرة على أذهان عدد كبير من الناس حيث يتساءلون عن حكم التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدعاء وطلب تحقيق الأمنيات أو قضاء الحاجات، وهل يعد ذلك من الأمور المشروعة في الإسلام أم هذا الأمر محرم شرعًا؟ وقد كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم التوسل بالنبي في الدعاء، وفي السطور التالية نعرض رأي الشرع حول هذه المسألة الفقهية.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه سلم في الدعاء، وأنه أمر مشروع جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا.
وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى سابقة منشورة عبر صفحتها على فيسبوك، أنه يجوز التوسل بالنبي في الدعاء لمن يريد فهو أمر مشروع، ولا يجوز إنكار ذلك، مستشهدة بما أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: "أن أعمى أتى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء لا حرج عليه، لافتًا إلى أن هناك فارقًا بين التوسل بمعنى الوسيلة وهى الطريقة والسبب هو أن نتخذ رسول الله بجاهه ورتبه عند الله وسيلة شفاعة لاستجابة دعائنا، وبين الشرك الذي هو تعظيم أحدًا من دون الله.
وأضاف الدكتور مجدي عاشور، أن التوسل ليس من باب الشرك قطعًا، وإن جاه النبي صلى الله عليه وسلم قبل انتقاله كجاهه بعد انتقاله لم يتغير، وورد في البخاري أن أصحاب الغار استشفعوا وتوسلوا بأعمالهم الصالحة وقبولها مظنون.
فضل الصلاة على النبي لإجابة الدعاء
فضل الصلاة على النبييعد الصلاة على النبي صىل الله عليه وسلم عبداة عظيمة ينال عليها المسلم فضلا كبيرا وقد عدّد العلماء فضل الصلاة على النبي في النقاط التالية:
أولًا: يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.
ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.
ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.
رابعًا: سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.
خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.
سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.
ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.
تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.
عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.
الحادي عشر: سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.
الثاني عشر: التقرّب إلى الله تعالى.الثالث عشر:نيل المراد في الدنيا والآخرة.
الرابع عشر: سبب في فتح أبواب الرحمة.
الخامس عشر:دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.
السادس عشر: سببٌ لدفع الفقر.السابع عشر:تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.
الثامن عشر: سببٌ لإحياء قلب المسلم.
التاسع عشر: التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.
العشرون: لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم التوسل بالنبي النبي قضاء الحاجة صلى الله علیه وسل م صلى الله علیه وسلم حکم التوسل بالنبی الصلاة على النبی النبی صلى الله الله تعالى المصلی على فی الدعاء رسول الله
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله- سبحانه وتعالى- أثنى على النبي ﷺ، فامتدح كل مواطن المدح والشرف المتعلقة به، فأثنى على نسبه، وأعظم قدر نسائه- رضي الله عنهن-، وحفظ المكان الذي يقيم فيه وأعلى شأنه وأقسم به.
وأوضح جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن من مدحه لنسبه الشريف قول الله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، قال ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير تلك الآية: «أي في أصلاب الآباء آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيًا» [تفسير القرطبي، وأخرجه البزار والطبراني].
وأشار إلى أن النبي أنسب الناس على الإطلاق، كما أخبر - ﷺ - بنفسه عن ذلك، فعن واثلة بن الأسقع أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [مسند أحمد، ورواه الترمذي والبيهقي].
وعن عمه العباس - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثم تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا) [رواه الترمذي].
وأثنى ربنا - سبحانه وتعالى - على نسائه - رضي الله عنهن -، وما بلغن هذا المبلغ إلا لتعلقهن بجنابه - ﷺ -، فقال - سبحانه وتعالى -: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32]، وقال - سبحانه - في نفس هذا المعنى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6].
ولما تعلق الزمان بالنبي - ﷺ - مدحه، بل عظّمه، إذ أقسم بعمره - ﷺ - فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72]، ولم يُقسم الله بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه المصطفى، وحبيبه المجتبى - ﷺ -.
وجعل ربنا خير الأزمان زمن بعثته، فقد صح عنه - ﷺ - أنه قال: (خير القرون قرني) [متفق عليه]، وكما مر قوله - ﷺ -: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم) [رواه الترمذي]. فشرّف الزمان الذي بُعث فيه، وعظّم الزمان الذي أبقاه فيه في هذه الدنيا، ولولا تعلق هذين الزمنين بجنانه العظيم - ﷺ - ما حظيا بهذا التكريم.
وشرف الله المكان الذي تعلق بجانبه العظيم - ﷺ -، حيث أقسم بمكة ما دام النبي - ﷺ - يقيم فيها، فقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1-2].
وشرف الله المدينة وجعلها حرمًا آخر، لا لشيء إلا لتعلقها بجنابه الأعظم - ﷺ -، وجعل الله ثواب الصلاة في المسجد الذي نسبه النبي - ﷺ - إلى نفسه مضاعفة ألف مرة عن أي مكان آخر عدا المسجد الحرام.
فهذا جانب من ثناء الله على نبيه - ﷺ -، وعلى كل ما تعلق بجنابه الشريف من الأشخاص والأماكن والأزمان. رزقنا الله اتباعه في الدنيا ورفقته في الآخرة.