قبل النوم.. أذكار تجلب السكينة وتحفظك حتى الصباح
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تعتبر أذكار النوم من القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الأعمال العظيمة التي تحقق للمسلم راحة البال والأمان النفسي، وتحميه من الشرور والآفات. هذه الأذكار التي يقرأها المسلم قبل نومه تؤدي دورًا هامًا في تقوية الصلة بالله عز وجل، وتحصين النفس من الشيطان، كما أنها تساهم في زيادة الأجر والثواب لمن يحرص على المواظبة عليها.
من أبرز أذكار النوم التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم:
1. قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص ثلاث مرات، مع النفث في الكفين ومسح ما استطاع من الجسد.
2. آية الكرسي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأها قبل نومه أجير من الجن حتى يصبح".
3. آخر آيتين من سورة البقرة: ورد عن النبي أن قراءتهما تكفي المسلم من كل سوء.
4. سورة الملك: واظب النبي على قراءتها قبل النوم لما لها من فضل عظيم كالحماية من عذاب القبر والشفاعة لصاحبها.
فضل أذكار النوم
تحصين النفس من الشياطين والشرور.
تحقيق الطمأنينة والسكينة للمسلم.
مضاعفة الحسنات والقرب من الله.
الشعور بالنشاط عند الاستيقاظ صباحًا.
تعلم الاتكال على الله واستشعار القرب منه.
الطريقة الصحيحة لقراءة أذكار النوم
ينبغي أن تُقرأ الأذكار بتأنٍ وتركيز واستحضار للقلب، حيث أن الهدف منها هو الانشراح والإيمان العميق. يُفضل أن تُقال بصوت منخفض بحيث يسمع المسلم نفسه فقط، مع تجنب الإزعاج أو رفع الصوت أمام الآخرين.
أذكار النوم تعلّم المسلم التوكل على الله في كل أموره، خاصة في لحظات السكون والهدوء.
تعزز من قوة العلاقة بين العبد وربه، حيث تجعل المسلم دائم الذكر حتى قبل أن ينام.
تذكر المسلم بأهمية الاستغفار والتوبة، وتمنحه شعورًا بالرضا الداخلي.
المواظبة على أذكار النوم ليست مجرد عادة دينية، بل هي عبادة تحمل في طياتها العديد من الفوائد الروحية والنفسية والجسدية. فهي سبيل المؤمن للتحصين، ووسيلة للتقرب إلى الله عز وجل، ونيل رضاه. لذا، ينبغي لكل مسلم أن يجعل هذه الأذكار جزءًا من حياته اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أذكار النوم أذكار النوم صلى الله عليه وسلم نوم النبوية سنة النبي محمد سورة الإخلاص أذکار النوم
إقرأ أيضاً:
التقوى.. تعرف على معناها وثمراتها وكيف يكون المسلم من المتقين
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن معنى التقوى وثمراتها وكيف ينال المسلم هذه المنزله الرفيعة ويكون من المتقين.
كيف ينال المسلم منزلة التقوى
وأوضح علي جمعة أن التقوى حالة قلبية، ومنزلة إيمانية رفيعة، ومرتقى عالٍ لا يناله المسلم إلا بالمجاهدة والمصابرة.
ما التقوى
وبين أن التقوى هي:
فعل الخيرات.
التقوى هي اجتناب الشرور.
التقوى هي تحقق محبة الله ورسوله في قلب المؤمن.
التقوى هي حصول الرضا والسكينة.
التقوى أن نعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.
الغاية من أحكام الإسلام
واشار الى أن الله تعالى بيَّن أن الغاية من كل ما شرعه -سواء في العقيدة أو الشريعة- أن تكون التقوى صفة لازمة للمسلم؛ ففي ستة مواضع من القرآن الكريم عقَّب الله تعالى على التشريع بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وفي ستة مواضع أخرى بلفظ: (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ).
وإذا تدبرنا الآيات المحكمات في كتاب الله تعالى, وجدنا أن التقوى هي الغاية من أحكام الإسلام، وقد جاء الأمر النبوي بعموم التقوى في الزمان والمكان والحال، فقال ﷺ: (اتق الله حيثما كنت, وأتبع السيئة الحسنة تمحها, وخالق الناس بخلق حسن) [أخرجه الترمذي]. فإذا تحقق المرء بالتقوى في جميع شؤونه ، نال ثمرتها العظيمة التي تضمن له السعادة في الدنيا، والنجاة والفوز في الآخرة, ومن هذه الثمرات المباركة:
ثمرات التقوى
1- محبة الله تعالى, قال تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ) .
2- نزول رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة, قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) ، وقال: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .
3- الدخول في معية الله ونصره, قال سبحانه: (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) ، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ) .
4- الأمن من الخوف والحزن, قال تعالى: (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ، وقال: (وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) .
5- نور وبصيرة في القلب يميز بها الإنسان بين الخير والشر والحق والباطل, قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) , وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .
6- السعة والبركة في الرزق, قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) ، وقال: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) .
7- تفريج الهموم والكروب, قال عز وجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) .
8- رد كيد الأعداء والنجاة من شرهم, قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) .
9- حُسن العاقبة والخاتمة في الدنيا والآخرة, قال تعالى: (وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) , وقال: (مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الكَافِرِينَ النَّارُ) .
10- قبول العمل, قال تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ) ، وقال: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) .
ونوه بأن الحاصل أن التقوى محلها القلب، وهى شعور يضع صاحبه في حال من الحرص والمراقبة لسلوكياته، حتى تكون موافقة لما أمر الله، بعيدة كل البعد عما نهى الله عنه، وفي حالة حب يأنس فيها العبد بربه، وينعم برضوانه.