مجدداً.. غرينلاند ترفض عرض ترامب وتؤكد: "أرضنا ليست للبيع"
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
"غرينلاند ليست للبيع"، هكذا رد رئيس وزراء غرينلاند، موتى إيجيدي، على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، التي تتعلق بـ "امتلاك والسيطرة" على الجزيرة الشاسعة، التي كانت جزءًا من الدنمارك لأكثر من 600 عام.
وشدد رئيس وزراء غرينلاند المنتخب على أن "الجزيرة ليست للبيع. غرينلاند ملكنا، ونحن لسنا للبيع ولن نكون كذلك أبدا.
جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأحد، عن تعيين كين هويري، المبعوث الأمريكي السابق إلى السويد، سفيرا له في كوبنهاغن، وتناول الوضع الخاص في غرينلاند، التي تعد جزءا شبه مستقل من الدنمارك وتستضيف قاعدة جوية أمريكية هامة.
كما كتب ترامب على منصة "تروث سوشيل": "لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة أن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة حتمية".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتطرق فيها ترامب للحديث عن غرينلاند. ففي ولايته الأولى، عبر ترامب عن رغبته في شراء غرينلاند من الدنمارك، حيث قال في عام 2019: "من الناحية الاستراتيجية، إنه أمر مثير للاهتمام، وسنكون مهتمين، لكننا سنتحدث معهم قليلا"، وأضاف "أنها ليست رقم واحد على الطاولة، يمكنني أن أقول لكم ذلك".
وحينها ردت ميتي فريدريكسن، رئيسة الوزراء الدنماركية، بأن اقتراح إمكانية شراء غرينلاند "سخيف"، وقالت: "غرينلاند ليست للبيع سيدي الرئيس. غرينلاند ليست دنماركية. غرينلاند تنتمي إلى غرينلاند، وآمل بشدة ألا يكون هذا (المقترح) مقصودا بجدية".
ورغم أنه لم يصل بعد إلى البيت الأبيض لقضاء ولايته الثانية، بدأ ترامب في إثارة الجدل والقلق بين حلفائه وأعدائه على حد سواء.
فتصريحاته غير التقليدية لم تقتصر على غرينلاند، حيث اعتبر أن "امتلاك الجزيرة والسيطرة عليها" ضرورة لأمن الولايات المتحدة، بل شملت تهديدات بإعادة السيطرة على قناة بنما ردًا على الرسوم التي فرضتها الدولة اللاتينية على السفن العابرة لها.
Relatedترامب يهدد أوروبا بعقوبات ورسوم جمركية ويطالب بزيادة إنفاق الناتو إلى 5%عمال أمازون وستاربكس يضربون عن العمل.. فهل هم في سباق مع الزمن قبل دخول ترامب البيت الأبيض؟ترامب يهدد بالسيطرة على قناة بنما والرئيس خوسيه مولينو يرد "كل متر مربع بالقناة هو بنمي خالص"وبالإضافة إلى ذلك، أثار ترامب ممازحًا موضوع ضم كندا وجعلها الولاية الـ51، ما يعكس أفكاره المثيرة للقلق والتي من المرجح أن لا تحظى بقبول لدى الكثيرين.
وكتب في منشور آخر على "تروث سوشيل": "يريد الكثير من الكنديين أن تصبح كندا الولاية 51. سيحققون وفورات ضخمة في الضرائب وحماية عسكرية. أعتقد أن هذه فكرة رائعة، الولاية 51!!!".
وأثار هذا التصريح سخرية واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، خصوصًا في ظل الأزمة السياسية المتصاعدة في كندا عقب استقالة وزيرة المالية، كريستيا فريلاند.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نيسان وهوندا تعلنان عن خطط للاندماج.. هل سنشهد ميلاد شركة هي الثالثة عالميا في صناعة السيارات "لم أستطع التعرف على أي شيء عندما عدت إلى القرية".. تايلاندية نجت من تسونامي تتذكر المصيبة المميتة هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ دونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةغرينلاندالدنماركالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد ضحايا إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد ضحايا إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية غرينلاند الدنمارك عيد الميلاد ضحايا إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حكومة قطاع غزة أبو محمد الجولاني الحرب في أوكرانيا فقر دونالد ترامب یعرض الآن Next لیست للبیع
إقرأ أيضاً:
ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟
ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقش العديد من القضايا والملفات المهمة خلال زيارته إلى الإمارات.
وأكدت أن الرئيس ترامب اختص ثلاث دول خليجية لزيارتها نظرا لأهميتها الجيو سياسية والاقتصادية، في ظل تحولات كبرى تشهدها المنطقة على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ونقلت عن الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني نضال خضرة، أن “أبوظبي باتت تلعب دورا أكثر ديناميكية، متجاوزة الحدود الاقتصادية إلى التأثير السياسي والأمني في المنطقة”.
وخلال حديثه إلى قناة “سكاي نيوز عربية”، صباح اليوم الجمعة، أوضح خضرة أن “الزيارة تأتي ضمن سياق واضح لإعادة تموضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”، معتبرا أن “الإمارات لم تعد مجرد حليف لوجستي أو مركز اقتصادي، بل باتت تشارك في بلورة استراتيجيات إقليمية وأمنية”.
وأوضح خضرة أن “الإمارات تتعامل الآن من منطلق الشراكة لا التبعية، وهي توازن بين الانفتاح السياسي والانخراط الأمني دون المغامرة أو التهور”، متابعا أن “التحول في دور الإمارات جاء نتيجة مسار طويل من تعزيز الكفاءة الدبلوماسية والاستثمار الذكي في الملفات الإقليمية الحساسة، ما جعل أبوظبي اليوم قادرة على التحدث بلغة المصالح مع جميع الأطراف، بما في ذلك واشنطن وطهران وموسكو”.
وحول الملفات المهمة التي ناقشها ترامب خلال زيارته إلى أبو ظبي، كان الحرب على قطاع غزة، حيث أفاد خضرة أن “الرئيس الأمريكي يتطلع بجدية إلى جائزة نوبل للسلام، وهو ما قد يفسر سعيه إلى طرح مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة”.
فيما نقلت القناة عن الكاتب والمحلل السياسي حسين عبد الحسين، أن “ترامب عاد إلى الخليج ليؤكد أن الفراغ الذي تركته الإدارات السابقة لن يستمر، والزيارة لا تعني فقط دعما للعلاقات الثنائية، بل تحمل في طياتها رسائل أبعد، حيث يسعى إلى بناء محور جديد من الحلفاء الإقليميين”.
وأوضح عبد الحسين، أن الرئيس ترامب يسعى ببلادها إلى استخدام أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية لبناء تحالفات صلبة دون التورط العسكري المباشر، منوها إلى أن دول الخليج تملك أصولا سيادية تقارب 4.9 تريليون دولار، وتمثل نحو 37% من احتياطات النفط و33% من احتياطات الغاز العالمية، وهو ما يمكن أن يمثل دافعا قويا لزيادة العلاقات الأمريكية الخليجية.
أوضح عبد الحسين أن الإمارات باتت في مقدمة الدول عالميا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفسر اهتمام ترامب بتعزيز الشراكة معها.والإمارات اليوم تحظى بإجماع سياسي دولي غير مسبوق. من بايدن إلى بوتين، من ماكرون إلى شي جينبينغ، الكل يصف الشيخ محمد بن زايد بأنه قائد استثنائي. وهذا يضع الإمارات في قلب معادلة الدبلوماسية العالمية الجديدة”.
وأشارت القناة إلى أن الملف الإيراني والسوري أيضا كان حاضرا على طاولة المباحثات الأمريكية في أبو ظبي، موضحة أن “ترامب يدرك أن إيران لم تتغير، وأن تقويض نفوذها في الخليج لا يكون عبر المواجهة المفتوحة، بل عبر تقوية الحلفاء وتعزيز منظومة الردع”.
ولفت المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك، إلى أن “أبوظبي أصبحت أكثر من مجرد عاصمة اقتصادية، بل قاعدة متقدمة للردع الناعم، حيث تشارك بفاعلية في التصدي للتهديدات العابرة للحدود، وتستثمر في التكنولوجيا والدفاع والأمن السيبراني”.
وأكد هوك أن ترامب يرى أن الإمارات والسعودية تشكلان حجر الأساس في استراتيجية “المقاربة المزدوجة”، التي تجمع بين الردع الصارم والتحالفات الإقليمية الجديدة.
وقالت السفيرة الأمريكية السابقة في الإمارات، مارسيل وهبة، إن “سوريا كانت حاضرة بقوة في محادثات ترامب في أبوظبي، وإدارة ترامب تسعى إلى إشراك الإمارات في إعادة إعمار سوريا، وتعزيز الحلول السياسية التدريجية”.
وأضافت: “الإمارات باتت قناة تواصل فعالة مع دمشق، ويمكن أن تلعب دورا محوريًا في إعادة ربط سوريا بالمجتمع العربي، بعيدا عن النفوذ الإيراني”.
وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، أمس الخميس، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل.
وأعلن الرئيس الإماراتي أن الاستثمارات الإماراتية في أمريكا ستشمل قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعة، وستتم من خلال سندات استثمارية أمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.
يذكر أن زيارة ترامب إلى الإمارات شهدت زيارته لمسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي نال إعجاب الرئيس الأمريكي، الذي عبر عن سعادته بعلاقته مع الإماراتيين وثقافتهم الرائعة.
وزار ترامب الإمارات ضمن جولة خليجية بدأها الثلاثاء، شملت السعودية وقطر أيضا.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين، إنه من المرجح أن يعود إلى واشنطن، غدا الجمعة، بعد جولة شملت 3 دول خليجية، رغم إشارته في الوقت ذاته إلى أن “وجهته المقبلة مازالت غير معروفة حتى الآن”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب