الإمارات وكرواتيا تبحثان فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
بحث معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مع معالي أنتي شوسنجار وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في كرواتيا، سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات وكرواتيا، بحضور سعادة أحمد العطار سفير الدولة غير المقيم لدى جمهورية كرواتيا.
واستعرض الوزيران، خلال اللقاء الذي عقد في العاصمة الكرواتية زغرب، فرص التعاون وتعزيز التبادل التجاري لتحقيق النمو والازدهار المشتركين، إلى جانب دعم الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين، لاسيما في القطاعات الواعدة ذات الأولوية الاستراتيجية بدءا من الزراعة والصناعة والطاقة وصولاً إلى البنى التحتية والنقل والسياحة، بالإضافة إلى سبل الارتقاء بسلاسل التوريد بما يخدم التنمية الاقتصادية المستدامة للجانبين.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن العلاقات مع كرواتيا تمثل جزءا رئيسياً في رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى توسيع شراكاتها الاقتصادية مع أوروبا.
وقال معاليه إن التعاون الاقتصادي والتجاري المتنامي مع الشركاء الرئيسيين مثل كرواتيا يعزز مكانة دولة الإمارات كقوة اقتصادية مؤثرة، مؤكدا الالتزام بمواصلة العمل مع الشركاء لتحقيق النمو المستدام وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة.
وأضاف معالي الزيودي أن النمو القوي الذي تشهده التجارة غير النفطية بين الإمارات وكرواتيا يعكس متانة العلاقات الاقتصادية، كما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون التجاري والاستثماري في مجالات عدة ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الصناعة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية بما يحقق تطلعات البلدين الصديقين ويدفع علاقاتهما الاستراتيجية نحو مستويات متقدمة.
وأشاد معالي أنتي شوسنجار بالفرص الواعدة التي تتيحها الشراكة بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري؛ وقال إن التعاون بين كرواتيا ودولة الإمارات يمثل نموذجاً إيجابياً للشراكات الاقتصادية الفاعلة التي تدعم المصالح المشتركة وتحقق الفوائد المتبادلة.
وسلط اللقاء الضوء على النمو الملموس والمتسارع في التجارة غير النفطية بين البلدين، والتي ارتفعت بنسبة 4% من 107 ملايين دولار في عام 2022 إلى 110.7 مليون دولار في عام 2023، ومن بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا النمو، الارتفاع الكبير في تجارة إعادة التصدير من دولة الإمارات بنسبة 265%، لتصل إلى 15.65 مليون دولار، إلى جانب الزيادة بنسبة 12% في صادرات الدولة إلى كرواتيا، والتي وصلت إلى 43.03 مليون دولار.
واستمر هذا الزخم حتى النصف الأول من عام 2024، مع توسع التجارة الثنائية بنسبة قياسية بلغت 44.8% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، لتصل إلى 78.9 مليون دولار، مدعومة بالنمو القوي في معظم مكونات التجارة البينية، خاصة الواردات بنسبة 84.2% مسجلة 50.1 مليون دولار، وإعادة التصدير بنسبة 83.4% إلى 8.4 مليون دولار.
وتأتي هذه المحادثات في إطار رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز مكانتها شريكاً عالمياً مميزاً في قطاعي التجارة والاستثمار، والمضي قدماً في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأوروبية بما يدعم التنمية المستدامة ويحقق أهدافها الوطنية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يدعو نظيره الكوري الجنوبي للتعاون لحماية التجارة الحرة
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الثلاثاء، أول اتصال هاتفي بنظيره الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي ميونج، أكد خلاله ضرورة التعاون بين البلدين من أجل حماية التعدّدية والتجارة الحرّة، حسبما ذكر الإعلام الرسمي في بكين.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إنّ شي دعا كذلك إلى إضفاء مزيد من اليقين على الأوضاع الإقليمية والدولية، وكذلك إلى الارتقاء بالشراكة التعاونية الاستراتيجية إلى مستوى أعلى.
وأضافت شينخوا أن الرئيس الصيني شدد أيضًا على أهمية الحفاظ على علاقات ثنائية سليمة ومستقرة ومتنامية باستمرار تتماشى مع توجّهات العصر.
وأوضح شي أهمية الحفاظ على التعاون الثنائي الوثيق والتنسيق متعدد الأطراف لدعم التعددية والتجارة الحرة بشكل مشترك، وضمان استقرار وسير سلاسل الصناعة والتوريد العالمية والإقليمية بسلاسة.
وانتُخب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد المنتمي إلى يسار الوسط الأسبوع الماضي بعدما حقّق فوزا ساحقا في انتخابات مبكرة جرت بعد عزل سلفه بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.
ولطالما حرصت سول على تحقيق توازن دقيق في علاقتها مع بكين، شريكتها التجارية الأولى، وواشنطن، قوة الدفاع العسكرية عنها.
لكنّ العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين ساءت في عهد الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك - يول الذي كان مقربًا من الولايات المتحدة وسعى كذلك لتحسين العلاقات مع اليابان.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي الجديد قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه سيسعى لتحسين العلاقات مع بكين.
من جانب آخر، أثار لي قلق كثيرين بقوله إن بلاده لن تبالي بأيّ نزاع قد يندلع بين الصين وتايوان.