حثالة المرتزقة يبحثون عن أدوار وأموال!!
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
الرئيس الأمريكي العائد للبيت الأبيض “ترامب” بين تصريحاته الشهيرة في دورة حمكه السابقة – وذلك ما بات العالم يعرفه – قوله إن السعودية هي مجرد بقرة حلوب وسنواصل حلبها حتى تجف وبعد ذلك نذبحها.
ماذا بعد هذا أو أكثر من هذا للحديث عن دولة مستقلة وذات سيادة، وماذا عملت كندا بالمقابل حتى سار النظام السعودي إلى قطع علاقته أو ليس التصريح الترامبي كان أوجب لقطع العلاقات مع أمريكا؟.
حين سئل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول هذا أجاب بقوله “إن ترامب هو صديق والصديق يقول أحياناً كلاماً طيباً وحيناً أو أحياناً يقول كلاماً غير طيب”، وتوصيف أنه صديق تغفر له أي استثناءات أو زلات حتى لو تحدث عن بقرة حلوب وعن ذبحها بعد أن يجف حليبها..
السعودية كنظام من حقها أن تغفر لترامب زلاته واستثناءاته وأن تعاقب كندا أو غير كندا حتى لو لم تحدث إساءة كما ترامب، ولكن هل يملك نظام كهذا الحد الأدنى من أهلية قيادة أمة عربية أو إسلامية؟.
المسألة أن أمريكا التي أكدت أنها ستذبح هذا النظام بعد أن يجف حليبه هي من نصبته في تموضع قيادة للعروبة أو للإسلام، وما عرفت بالثورة العربية الكبرى هي خيانة مع بريطانيا مثلما الربيع العربي هو محطة أمريكية وخيانة مع أمريكا، والمسألة ليست نكث بريطانيا لتعهد أو اتفاق أو تعهد مع أشراف مكة لأن الاتفاق أو التعهد لمحاربة الأتراك والخلافة العثمانية هو “الخيانة” ولكننا بوعي أو بدونه نمجد الخيانات ونفرح بعناوين ثورة عربية كبرى أو ربيع عربي ونحو ذلك.
ومثلما الاستعمار البريطاني نفى الشريف “الحسين” إلى جزيرة وعين من أقاربه ملوكاً في العراق وسوريا والأردن فمن حق الاستعمار الأمريكي أن يذبح أي نظام عميل حين يجف حليبه أو يستغني عن خدماته، فهل هذا هو واقع ما عرفت ثورة عربية كبرى وما عرف ربيع عربي وبالتالي فنحن لا نتجنى على تاريخ قديمه وحديثه ولا على الاستعمار القديم ولا الاستعمار الحديد.
لدينا أنظمة ارتهنت للاستعمار القديم ثم للاستعمار الجديد الذي حل محله الاستعمار القديم كما الجديد يفوج ويجيش المرتزقة والخونة والعملاء ولذلك فثقل الأحزاب القومية واليسارية باتوا في قومية وأممية وارتزاق ويساقون بالمال كما أحزاب الأسلمة التي فوجت وجيشت للقتال في أفغانستان والشيشان ونظرت للقتال في فلسطين على أنه شبهة والمسألة هي أموال تسحبها أمريكا من المخزون الخليجي بقيادة النظام وليس غير المال إلا مزيد الأموال وسيقولون إن هذه هي الحرية وهي الديموقراطية وهي الدولة المدنية الحديثة وما إلى ذلك من الشعارات الكاذبة والمخادعة.
الوقوف مع فلسطين والقتال مع الشعب الفلسطيني هو الممنوع من القديم والحديث كاستعمار وسينفذون الأمر الأمريكي للقتال في أفغانستان أو الشيشان وحتى تجاه إيران وضد اليمن وكل شيء هو مال وأثمان، ومثلما الشيوعية وصمت بالإلحاد فالشيعية هي باتت الإلحاد وفق التحديث من الأجندة الأمريكية والحروب مع الأمركة والصهينة كما تطلب أمريكا.
الرئيس اليمني عبدالرحمن الإرياني الذي جيء به رئيساً بثقل وبصمة النظام السعودي كما كتب مذكراته التي أو حتى أن لا تنشر إلا بعد وفاته وذلك ما تم.
بين أهم ما أكد عليه هو أن اليمن لا يمكنها أن تستقر أو تزدهر إلا إذا تحررت من الوصاية السعودية ونالت كامل السيادة وكامل الاستقلالية، أما خلفه الرئيس الحمدي فقد دفع حياته لأنه تبنى حق السيادة والاستقلالية لليمن.
إذا النظام السعودي هكذا أسس بحيث لا يحتاج سيادة ولا استقلالية فاليمن لا تقبل غير كامل السيادة وكامل الاستقلالية ولا عودة أو إعادة للوصاية السعودية ولا نقبل كذلك بوصاية إيرانية أو غير إيرانية، ولكننا في اصطفاف مع كل من يناصر مظلومية الشعب الفلسطيني وسنظل ضد الأمركة والصهينة وهذه أسس ومعايير مواقفنا واصطفافنا وتوصيف هذا أنه مشروع أو وصاية إيرانية هو من هراء واهتراء الخيانة والعمالة ربطاً بواقع ووقائع عيشكم الذليل المهين بالانغماس في الأمركة والصهينة وهذا لا يحتاج جدلاً أو نقاشاً لأنه أوضح من أي وضوح.
أنتم تعرفون وتثقون بأن كل ضجيجكم وهديركم فاقد التأثير نهائياً على موقف الشعب اليمني الذي يتمسك بكامل السيادة وكامل الاستقلالية ويرفض أي وصاية على اليمن وعلى رأسها الوصاية السعودية التي عرفت وجربت طويلاً، وعليكم أن تعودوا إلى عروبتكم وإلى إسلامكم وأن تتركوا الأمركة والصهينة وتقفوا مع فلسطين القضية والشعب ولا شيء غير ذلك أو أقل من ذلك بما قد يجعل الشعب يعيد النظر في القبول بكم.
بدون ذلك فلكم عاجلاً وسريعاً أن تأتوا بأمريكا والغرب وإسرائيل في معركة التاريخ والجغرافيا، والنصر هو حتماً للشعب اليمني ولحقه المشروع في كامل السيادة وكامل الاستقلالية.
كفاكم تهريجاً وضجيجاً وأشعلوها بأمريكا والغرب وإسرائيل حرب كبرى عالمية والشعب اليمني أهل لها!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لماذا تهمّش هوليود النجمات بعد بلوغ الأربعين وتحتفي بـالثعالب الفضية؟
للعمر وجهان في عالم هوليود: وجه يُمنح للنجوم الذكور المخضرمين باعتباره وسام حكمة وخبرة، فيُحتفى بهم تحت اسم "الثعالب الفضية"، ووجه آخر يتحوّل إلى حكم صامت بالإعدام المهني على كثير من الممثلات، إذ يُنظر إلى ذروة تألقهن كأنها تنتهي عند بلوغ الـ40 أو الـ50.
ومع التقدم في العمر، تتقلص أدوار نجمات كنّ يتصدرن شباك التذاكر، ليجدن أنفسهن محصورات في أدوار الأمهات أو الشخصيات الهامشية، بغضّ النظر عن موهبتهن أو رصيدهن الفني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حاز جائزة الأوسكار عن "شكسبير عاشقا".. الملك تشارلز ينعى الكاتب المسرحي البريطاني توم ستوباردlist 2 of 2رحيل الفنانة بيونة.. الجزائر تودع "ملكة الكوميديا" عن 73 عاماend of listومع ذلك، يخوض العديد من هؤلاء النجمات اليوم معركة لاستعادة مسيرتهن المهنية وفق شروطهن، متحدّيات الصورة النمطية التي لطالما قيّدت فرصهن.
وفي مقابلة عام 2025، تذكر كيت بلانشيت أنه عندما دخلت هوليود أول مرة كان يسود افتراض غير معلَن أن صلاحية الممثلات لا تتجاوز 5 سنوات فقط في أدوار البطولة. وقالت لموقع "بيزنس إنسايدر": "كانت مدة صلاحية الممثلات عندما دخلت الساحة لأول مرة حوالي 5 سنوات".
وجدت دراسة أجريت في جامعة كورنيل بنيويورك، حول تمثيل الجنسين عبر عقود من أفلام هوليود أن الدور المحوري للمرأة على الشاشة ينخفض بشكل حاد مع التقدم في السن، بشكل غير متناسب مع نظرائها الذكور، وهو تحيز واضح قائم على العمر في اختيار الممثلين، والسرد، وطول عمر الشخصية. كانت هوليوود تعامل الممثلات الرائدات كـ "خيول حكومية" – يسابقن في سباقات في شبابهن، ويتقاعدن بهدوء عند إرهاقهن. أما اليوم، فترفض بعضهن البقاء في الإسطبلات، ويتم إطلاق رصاصة الرحمة عليهن. لا يتعلق الأمر بمن "يعجب" بممثلة أو بالخيارات الشخصية، وإنما بنظام مستمر ينحاز لمعايير الشباب والجمال التي تعاقب النساء بشكل غير متناسب.
إعلانتؤكد الدراسات الإحصائية لسيناريوهات الأفلام أنه مع تقدم الشخصيات النسائية الرئيسية في السن، يتراجع حوارها ودورها المحوري وتفاعلها مع الحبكة بشكل حاد، وهو نمط هيكلي لعدم المساواة العمرية في هوليود. ولا يقتصر التأثير على المسيرة المهنية الفردية فحسب، بل يمتد إلى التمثيل والتصورات الاجتماعية والذاكرة الثقافية. فعندما تختفي النساء فوق سن الـ40 من الأدوار الرئيسية في الأعمال الرومانسية، يبعث ذلك رسالة مفادها أن الحب والقدرة على التأثير محجوزان للشباب.
يرفض عدد متزايد من الممثلات، بوعي، تقبّل السن كحكم قضائي يقصيهن. بل يوظفن استقلاليتهن، ويحاولن إعادة تعريف صورتهن، ويطالبن بتمثيل أفضل، وتلجأ الممثلات والمنتجات إلى السينما المستقلة، ومنصات البث، وشركات الإنتاج لابتكار أدوار تُجسّد تعقيد المرأة الناضجة كبطلات. لا يزال النقص المنهجي في التمثيل قائما، لكن المعارك لم تعد صامتة،
وكما لاحظت بلانشيت مؤخرا، "تتمتع المنتجات الآن باستقلالية أكبر".
نجمات مثل مونيكا بيلوتشي وجوليا روبرتس وساندرا بولوك وميغ رايان يواصلن العمل والتعبير عن آرائهن، أو إنتاج محتواهن الخاص، ويعملن معا على إعادة صياغة معنى التقدم في السن في هوليود، باعتباره مرحلة في المسار الفني وليس نهاية له.
ميغ رايان.. حبيبة أميركا التي تراجعتلعل أبرز الأمثلة في هذا السياق النجمة (السابقة) ميغ رايان، التي كانت رمز الكوميديا الرومانسية في التسعينيات، تصدرت رايان أعمالا ناجحة مثل "عندما التقى هاري بسالي" 1989 (When Harry Met Sally) و"أرق في سياتل" 1993 (Sleepless in Seattle).
تحولت ميغ رايان إلى نموذج لنجمات هوليود، تلك الفتاة الذكية، والجذابة. وقد وضع معهد الفيلم الأميركي عبارة "سأقبل ما تقبله" ضمن أفضل اقتباسات الأفلام على مر العصور، وهو مؤشر على مدى تأثير الفيلم، وبطلته ميغ رايان على الثقافة الشعبية. وظهرت على أغلفة أشهر المجلات الفنية والاجتماعية الأميركية. بعد العقد الأول من القرن الـ21 قلّت مشاركات رايان.
ظهرت النجمة السابقة في فيلمين فقط منذ عام 2009، قبل أن تعود بفيلمها الرومانسي الثنائي "ماذا يحدث لاحقا" 2023 (What Happens Next)، الذي أخرجته أيضا، وفيلم "النوع الجيد" (Good Sex)، الذي يعرض عام 2027، حيث تلعب دور معالجة نفسية بدلا من دور امرأة ساذجة. كانت رايان نفسها صريحة بشأن التقدم في السن: ففي حوار عام 2015، قالت: "هناك نقاشات أكثر أهمية من مظهر المرأة وكيف تتقدم في السن. أحب عمري. أحب حياتي الآن".
اعترفت رايان، أيضا، عام 2024، قائلة: "لا شك أن الأدوار محدودة لأي شخص أكبر سنا"، مشيرة إلى أن هذه الحدود لا تنطبق بالطريقة نفسها على الإخراج والإنتاج.
جوليا وساندرا بين الصمود والانسحابانتقلت جوليا روبرتس، رغم بقائها واحدة من أبرز نجمات هوليود، تدريجيا من الأدوار الرومانسية الوردية إلى أدوار الأم، أو المرأة المرشدة. ولا يُنظر إلى هذا التحوّل باعتباره قرارا فنيا حرا بقدر ما هو نتيجة حتمية لمعايير اختيار الممثلين التي وضعتها في خانة "الكبيرة على الأدوار الرومانسية التقليدية".
إعلانوقد بلغت صورة جوليا روبرتس أوجها قبل الـ40، خصوصا بعد نجاح فيلم "امرأة جميلة" (Pretty Woman) عام 1990 من إخراج غاري مارشال، والذي أصبح إحدى أيقونات الرومانسية في تاريخ هوليود. لكن بعد تجاوزها الـ40، اتجهت نحو أدوار الأم المرهِقة نفسيا، مثل دورها في "أغسطس: مقاطعة أوساج" (2013) و"عودة بن" (2018) حيث جسدت شخصية أم تعاني من صراعات مع أبنائها بدلا من البطولة الرومانسية التي اعتادها الجمهور منها.
أما ساندرا بولوك، التي برزت في تسعينيات القرن الماضي كوجه للرومانسية الراقية والخفيفة في أفلام مثل "بينما كنتِ نائمة" (1995)، حيث لعبت دور لوسي الفتاة البسيطة التي تجد نفسها فجأة بطلة قصة حب، فقد تغيّر مسارها الفني تدريجيا وبشكل جذري بعد عقدين تقريبا. ففي فيلم "صاخب للغاية وقريب بشكل لا يُصدق" (2011)، لعبت دور أم مفجوعة فقدت زوجها في أحداث 11 سبتمبر/أيلول، وهو أداء درامي رصين أعاد تقديمها بشكل مختلف. وقد أقنعها المخرج ستيفن دالدري بالخروج من حالة التقاعد الوشيكة قائلا لها: "لقد شاهدت كل ما صنعتِه تقريبا"، وهو إقرار بأن حضورها الفني وحده يبرر بناء فيلم حولها.
وفي "صندوق الطيور" (Bird Box) عام 2018، عادت بولوك إلى دور الأم ولكن في سياق من النجاة والرعب، لتنال عنه ترشيحا لجائزة أفضل ممثلة. ومع ذلك، تصف بولوك هذه التجربة بأنها كانت من "أسوأ اللحظات" في مسيرتها المهنية بسبب تمييز شعرت به أثناء التصوير، رغم عجزها عن الرد أو الاعتراض في حينه. وبمرور الوقت، انتقلت من دور المرأة الرومانسية الساذجة إلى شخصية المرأة القوية، ولكن الأقل بريقا، وغالبا الأم أو صاحبة السلطة، وهو مسار يعكس كيف تُعاد صياغة مسارات نجمات هوليود مع التقدّم في العمر.
مونيكا بيلوتشي التي تحب عمرهاارتبطت صورة الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي قبل سن الـ50 ارتباطا وثيقا بفيلم "مالينا" 2000 (Malena)، من إخراج جوزيبي تورناتوري. ويشير النقاد والمراجعات إلى تصويرها للجمال الصامت والمضطهد في صقلية خلال الحرب العالمية الثانية، باعتباره أداء جعلها رمزا عالميا للرقي؛ وغالبا ما يُستشهد به باعتباره "فنا متقنا في التمثيل الصامت"، حيث يحمل جسدها ووجهها ثقلا سرديا أكبر من الحوار.
استوردت هوليود تلك الصورة، وأسندت إليها أدوارا تبرز جمالها، من فيلم "ماتريكس ريلوديد" 2003 (The Matrix Reloaded) إلى فيلم "آلام المسيح" 2004 (The Passion of the Christ)، لكنها ترددت في تخيلها خارج هذا الإطار. جاءت نقطة التحول مع فيلم "سبيكتر" 2015 (Spectre). في سن الـ50، اختيرت بيلوتشي لأداء دور لوسيا سيارا، وأصبحت أكبر "فتاة بوند" سنا في تاريخ السلسلة، كاسرة بذلك تقليدا عريقا من الاهتمامات العاطفية الأصغر سنا بكثير.
اضطر المخرج سام مينديز إلى بذل جهد كبير لإقناعها بالمشاركة، مؤكدا أن اختيار امرأة ناضجة للوقوف أمام جيمس بوند سيكون خطوة "مبتكرة" بحدّ ذاتها -وهو اعتراف ضمني بأن وجود شريكة رومانسية في الـ50 من عمرها يشكّل خرقا لثوابت عالم بوند، ويثير قدرا من الارتباك في منظومته المعتادة.
وتصف بيلوتشي التقدّم في العمر بأنه تجربة تريد خوضها "بسلام"، قائلة: "لست مهووسة. لطالما كنت امرأة ممتلئة.. وأريد أن أتقدم في السن بسلام"، وتضيف أنها لن تدفع ثمن عدم استعداد هوليود للاعتراف بـ "جمال المرأة الناضجة"، إذ لطالما أعادت الصناعة تصنيف الممثلات فوق الـ40 بوصفهن أكبر سنا من أن يؤدّين أدوارا رومانسية أو درامية محورية، بغض النظر عن مواهبهن أو قدراتهن التمثيلية.
إعلان