بوابة الفجر:
2025-05-21@12:36:44 GMT

مؤمن الجندي يكتب: رسالة إلى فاطمة

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

صباح اليوم، وبينما كانت الشمس تُرسل خيوطها الأولى لتضيء الكون، استقبلت رسالة أعمق من ضوء النهار.. كتبتها زميلة عزيزة، تحمل في كلماتها ثقل الألم ووجع المرض، لكنها - رغم ذلك - حملت شيئًا أكثر سطوعًا: لمحة أمل.

قرأت كلماتها مرارًا، ووجدت نفسي بين السطور.. تلك الحروف لم تكن مجرد وصف للمرض، بل كانت صرخة إنسانية مغمورة في بحر من اليأس تبحث عن برٍّ للأمل.

وكأنها تقول: "أنا هنا، أقاوم، لكنني أحتاج يدًا تُمسك بي، أو كلمة تُنير لي الطريق".

مؤمن الجندي يكتب: إعدام حصان مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضى

أغلقت الهاتف، وجلست أفكر.. كم من مرة رأيت هذه الزميلة بابتسامتها الهادئة وحماسها المعتاد؟ لم أكن أعلم أن خلف هذه الابتسامة تقبع معركة يومية مع الألم، مع المرض، مع الخوف من الغد.. فقررت أن أكتب مقالي اليوم عنها فعذرًا لقرائي الذين يحبون الرياضة.

أذكر قصة عن امرأة عاشت حياتها تعاني من مرض مزمن، كانت كلما سألها أحد عن حالها تقول: "أنا بخير، ما زلت أتنفس، وتضحك ضحكة جميلة".. ظن الجميع أنها تُجامل أو تخفي ألمها، لكن الحقيقة أنها كانت تختار أن تتمسك بتلك الجملة كأنها قارب نجاة! كان الأطباء يصفون حالتها بـ "غير قابلة للتحسن"، لكنها كانت تصف يومها بـ "قابل للتحمل".

كان سرها بسيطًا: لم تخسر إيمانها بالله، ولم تسمح لليأس أن يسكن قلبها طويلًا.. في لياليها المظلمة، كانت تبكي وتدعو، لكنها كانت تستيقظ في الصباح بابتسامة صغيرة تشبه طلوع الفجر بعد ليل حالك.

من عمق الألم يولد النور

إلى كل من يعاني في صمت، وإلى كل من يشعر أن حياته توقفت بسبب المرض: أنت لست وحدك.. المرض لا يعرف الرحمة، لكنه يُعلّمنا أن نبحث عنها في أنفسنا! لا تخجل من ضعفك، ولا تخف من دموعك، فكل دمعة تسقط تُخفف العبء، وكل تنهيدة تُقرّبك من لحظة جديدة مليئة بالأمل.

وكما قالت زميلتي العزيزة فاطمة في ختام رسالتها: "الأمل بالله لا ينقطع، ولو انقطع كل شيء حولنا".

فأرسلت إليها ردًا دون تفكير، واعتبره رسالة إلى كل من يقرأ هذه الكلمات: المرض ليس نهاية الطريق، بل ربما يكون بداية طريق جديد، طريق مليء بالإيمان، بالصبر، وبشجاعة تقهر اليأس.. لا تستسلموا، فالله أرحم مما نظن، وأقرب مما نتخيل.

حين أرسلت الرسالة، شعرت بطمأنينة لم أفهمها.. كأنني أنا أيضًا قد شُفيت من خوفٍ ما، من قلقٍ خفي كنت أحمله.. المرض رحلة، لكنه ليس النهاية! وما دام فينا نبض، فهناك دائمًا فرصة للحياة، للفرح، ولانتصار جديد.

فإلى زميلتي، وإلى كل من يعاني في صمت: أنتم أقوى مما تظنون، وأقرب إلى النجاة مما تتخيلون.. الأمل هو نور الفجر الذي لا يخلف وعده أبدًا.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأهلي الزمالك الكرة المصرية الإعلام الرياضي اتحاد الكرة مؤمن الجندی یکتب

إقرأ أيضاً:

أكاديمي أردني يحصل على جائزة أفضل ملخص بحثي

صراحة نيوز ـ حصل الدكتور لؤي الحسينات من كلية الطب في جامعة اليرموك على جائزة أفضل ملخص بحثي للعام الحالي خلال مشاركته في مؤتمر طبي دولي في العاصمة الإيطالية روما بعنوان “Roma Pain Days 2025 “، وهو حدث طبي يجمع نخبة من الخبراء المتخصصين في إدارة وعلاج الألم من كل أنحاء العالم.

وحسب بيان صادر عن جامعة اليرموك اليوم الثلاثاء، جاء بحث الحسينات بعنوان “الإمكانات العلاجية والتحديات المتعلقة باستخدام القنب في إدارة الألم المزمن غير الناتج عن السرطان: مراجعة شاملة”.

وتهدف الدراسة إلى مراجعة شاملة للأدلة العلمية المتاحة حول فعالية القنب واستخداماته العلاجية في إدارة الألم المزمن غير المرتبط بالسرطان مع تسليط الضوء على الفوائد المحتملة والآليات البيولوجية والآثار الجانبية والتحديات التنظيمية والطبية المرتبطة باستخدامه كخيار علاجي.

وخلال مشاركته في أعمال المؤتمر، ترأس الحسينات جلسة علمية حول سبل علاج المتلازمات المؤلمة ناقش المشاركون فيها أحدث الأساليب العلاجية كما وشاركوا تجاربهم السريرية وطرحوا رؤى جديدة حول مستقبل علاج الألم.

وأشار إلى أن الحصول على هذه الجائزة يعد اعترافا بأهمية العمل البحثي الذي قدمه، ويعكس التقدير الذي يحظى به باحثو كلية الطب في جامعة اليرموك من قبل المجتمع العلمي والطبي الدولي، مثمنا دعم الجامعة لباحثيها وتمكينهم من إبراز الهوية البحثية المميزة لليرموك وأعضاء هيئة التدريس فيها.

يذكر أن تنظيم هذا المؤتمر جاء بدعم من مؤسسة “باولو بروكاتشي” وهي مؤسسة رائدة تعنى بتعزيز البحث العلمي وتطوير ممارسات علاج الألم على مستوى العالم

مقالات مشابهة

  • كارول سماحة تروّج لحفليها في أمستردام وتوجّه رسالة مؤثرة بعد وفاة زوجها
  • فليصمت القلم .. من شِدّة الألم
  • الشيباني: الكل يقف إلى جانب سوريا اليوم وبالتأكيد هناك من لا يريد استقرارها لكنها أصوات شاذة لا قيمة لها
  • أكاديمي أردني يحصل على جائزة أفضل ملخص بحثي
  • ابتسامة زينب
  • ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك
  • رغم الإعاقة.. قدرت تنور طريق ابنها اللي بيعاني من التوحد.. تفاصيل
  • غزة من وسط النار يولد الصمود وتكتب الحرية بوهج الألم
  • قنابل الاحتلال.. تقتل الصحفي وتبيد عائلته لكنها تعجز أمام قلمه
  • كارول سماحة: “الاستمرارية أقوى من الاستسلام.. والجمهور مصدر قوتي”