رئيس الهيئة العربية للتصنيع يفتتح مشروع نانومان إيجيبت الشرق الأوسط بمصنع صقر للصناعات المتطورة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
خطوات ناجحة ومستمرة تقوم بها الهيئة العربية للتصنيع لتوطين التكنولوجيا والتطبيق الصناعي لمعايير الإقتصاد الأخضر، والعمل على جذب الإستثمارات بالشراكة مع كبري الشركات العالمية.
في هذا الإطار افتتح اللواء أ.ح مهندس " مختار عبد اللطيف " رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ودكتور "محمد بن سليمان المعيقلي " مدير عام مصنع عوازل النموذجي العالمي للصناعة السعودي، مشروع نانومان إيجيبت الشرق الأوسط، بالتعاون بين مصنع صقر للصناعات المتطورة التابع للهيئة ، ومصنع عوازل النموذجي العالمي للصناعة السعودي.
وذلك بحضور اللواء مهندس "عبد الرحمن عبد العظيم عثمان "مدير عام الهيئة العربية للتصنيع ، ولواء دكتور مهندس " خالد شكري " مستشار رئيس الهيئة للصناعات الكيميائية، ولواء أ.ح مهندس " وائل سليمان " رئيس مجلس إدارة مصنع صقر للصناعات المتطورة، ودكتور " محمد حسين دويدار" العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصنع نانومان إيجيبت"، واللواء أ.ح "جمال أبو العينين" مستشار قائد الدفاع الكيميائي بوزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن هذا المشروع الصناعي المتطور بإستخدام تكنولوجيا النانو، يعد الثاني بمنطقة الشرق الأوسط والأول من نوعه في مصر.
خلال فعاليات الإفتتاح، أعرب اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف "عن تقديره بالتعاون مع مصنع عوازل النموذجي العالمي للصناعة السعودي، لافتا أن الهيئة العربية للتصنيع تحرص على إقامة شراكات إستراتيجية مُثمرة، مع كبري الشركات السعودية الشقيقة، وتتطلع لتعزيز مجالات التعاون المشترك، لنقل التكنولوجيا والبحث والتطوير، لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للدول الأفريقية والعربية الشقيقة والصديقة.
وأوضح أن ما نشهده اليوم ،نستهدف به في المقام الأول توطين صناعة تقنية النانو وجعلها صناعة وطنية بامتياز لتحقيق أعلى مستويات الرفاهية في الحياة من خلال الحصول على بيئة نظيفة وتقليل استهلاك المواد والمياه وتحقيق الأمان الصحي ،بما يحقق مستقبل بيئي أفضل يخلو من المواد الكيميائية الملوثة وتحقيق الإستدامة البيئية وتعظيم الكفاءة وخفض التكاليف في كافة مجالات التصنيع، وتلبية كافة الإحتياجات المحلية والتصدير، بمنتجات فائقة الجودة، وزيادة قاعدة عملائنا المحليين والدوليين، فضلا عن تعزيز مستقبل أخضر للأجيال القادمة.
وأضاف أن هذا يأتي في سياق تنفيذ خطة طموحة مدروسة بشكل علمي للإستفادة من القدرات التصنيعية المتطورة لتكنولوجيا النانو، في جميع مجالات التصنيع بمصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع، وذلك في اطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
من جانبه،أعرب دكتور "محمد بن سليمان المعيقلي " مدير عام مصنع عوازل النموذجي العالمي للصناعة السعودي عن اعتزازه بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، الظهير الصناعي للدولة المصرية ،،معربا عن تطلعه إلى العمل على توطين تكنولوجيا النانو بفكر وابداع مصري بالإستفادة من القدرات التصنيعية المتميزة والكفاءات البشرية بالهيئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إحتياجات السوق المحلي احتياجات السوق الاقتصاد الاخضر البحث والتطوير الهيئة العربية للتصنيع السعودية الشقيقة الشركات السعودية الهیئة العربیة للتصنیع
إقرأ أيضاً:
“الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
محاولات حثيثة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومساعٍ دؤوبة لتجزئة المجزأ، كمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بأسرها، بحيث يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الطارئ على أرض فلسطين ومصالح الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.
والخطير أن الأعداء، بعد نجاحهم في تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية الجامعة وتأطيرهم حول هويات وعصبيات قومية كالعربية، التركية، الفارسية… الخ، ثم تقزيم مشاريع وحدتهم وتماسكهم حول هويات وطنية رسختها اتفاقية سايكس بيكو، يسعون اليوم لتجريد أبناء الأمة الإسلامية من هوياتهم الوطنية الجامعة (كالسورية، والعراقية، واليمنية، واللبنانية، والسودانية… الخ) وتأطيرهم حول هويات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية، وذلك من خلال تأجيج النزاعات الطائفية والعرقية والمناطقية، وتشجيع الانقسامات الداخلية لتسهيل مهمة الصهاينة وأمريكا والقوى الغربية في تغيير المنطقة وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وتمزيق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لأضعافها، وتسهيل مهمة السيطرة الأمريكية الغربية على مواردها الطبيعية، ولتصبح إسرائيل القوة المهيمنة والعظمى في المنطقة.
والأخطر هو طبيعة ومساعي التقسيم المعقد، النابعة على أساس عصبيات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية بحتة، كالسنة والشيعة، والأكراد، والهاشميين، والأمويين، والدروز… الخ.
ففي العراق، مثلاً، يسعى العدو إلى تأجيج مشاعر العداء والنزاعات وخلق حالة من الاحتقان بين العراقيين لتهيئة الظروف لتجزئتها وتقسيمها إلى ثلاث دول: شيعية جنوباً، وكردية شمالاً، وسنية في الوسط. وفي سوريا، نلاحظ من خلال التحركات والمستجدات والأحداث المساعي الصهيونية الأمريكية الغربية الحثيثة لتقسيم سوريا إلى أربع دول: علوية، وسنية، وكردية، ودرزية.
وفي اليمن، بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المعقدة بالإضافة إلى التداخل المذهبي والنسيج الاجتماعي الواحد، يسعى العدو من خلال الإمارات والسعودية ومرتزقتهما الأقزام، أصحاب المشاريع الصغيرة من ضيقي الأفق ومحدودي الفهم، إلى تجريد أبناء جنوب اليمن من هويتهم اليمنية التاريخية واستبدالها بهوية “الجنوب العربي الطارئة”، كما جرد أبناء نجد والحجاز وسواحل عمان سابقًا من هوياتهم التاريخية واستبدلها بهويات سعودية وإماراتية وليدة عقود من الزمن.
كمخطط يلقى مقاومة كبيرة من أبناء الجنوب، مما يجعل تحقيقه ضربًا من الخيال نتيجة تمسك غالبية أبناء جنوب اليمن بهويتهم التاريخية، فلو طالب مرتزقة الإمارات بجمهورية اليمن الديمقراطية والعودة لما قبل 22 مايو 1990م نتيجة إقصاء وتهميش عفاش لأبناء جنوب اليمن، لكانت مطالبتهم أقرب للمنطق، ومقبولة نوعًا ما، مع أن من همش أبناء جنوب اليمن همش أبناء شماله واستحوذ على مقدرات الشعب واستأثر بالوظيفة العامة في أسرته وبطانته دون غيرهم، لكن أن يتنكروا لليمن ويطالبوا بدولة الجنوب العربي على أرض يمنية، فهذا ما لم يحدث ولن يسكت عنه أحرار جنوب اليمن قبل شماله. فمن يتنكر لأصله وتاريخه إمعة مشكوك في أمره، ومن باع ماضيه ويمنيته، سيبيع أرضه وجزره وموانئه وحاضره ومستقبله، وقد يبيع دينه إذا ما اقتضت الحاجة وسمحت الظروف.
ولذا، تقع مساعي التقسيم وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ما بين مقاومة الوحدة العربية واستحالة التنفيذ في اليمن.