الله ملجأ المؤمن: كشف الضر ومنبع الخير
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
يتحدث القرآن الكريم في مواضع عدة عن قدرة الله المطلقة وحكمته في تدبير شؤون الخلق، ومن أبرز هذه المواضع قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنعام: 17]، هذه الآية العظيمة تلخص علاقة العبد بربه في أوقات البلاء والرخاء، وتعلمنا دروسًا عميقة في التوكل والشكر.
إن الحياة مليئة بالتحديات والمحن التي قد تصيب الإنسان، مثل المرض، الفقر، فقدان الأحبة، أو الأزمات النفسية. في مثل هذه الأوقات، يتذكر المؤمن أن الله وحده هو القادر على كشف الضر، يقول الله تعالى: {فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ}، ليؤكد لنا أنه لا مفرج للكرب ولا منقذ من الشدة إلا هو سبحانه.
وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية الالتجاء إلى الله بالدعاء والصلاة في أوقات المحن، فقال: "إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعنْ باللهِ." (رواه الترمذي). فالاعتماد على الله يقوي إيمان الإنسان ويمنحه الأمل في النجاة مهما كانت الظروف.
شكر النعم في أوقات الرخاءلا تقتصر رسالة الآية الكريمة على الدعوة للجوء إلى الله عند الضرر، بل تشمل أيضًا أهمية الاعتراف بفضل الله عند الخير. يقول الله: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، مشيرًا إلى أن النعم التي ننعم بها، سواء كانت صحة، رزقًا، أو راحة بال، هي من الله وحده.
ويحث الإسلام المؤمن على الشكر لله في كل الأحوال، لأن الشكر يعزز النعم ويديمها، قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]. والشكر ليس مجرد كلمات، بل يتجلى في استخدام النعم في طاعة الله وفي مساعدة الآخرين.
التوكل على الله: سكينة في القلبالتوكل على الله يعني تسليم الأمور كلها له، مع بذل الأسباب الممكنة، هذه الثقة بالله تمنح المؤمن راحة وسكينة مهما كانت التحديات. فالإنسان المؤمن يعلم أن الأمور كلها بيد الله، وأنه إن أصابه ضر فهو اختبار من الله، وإن أصابه خير فهو نعمة تستوجب الشكر.
دروس مستفادة من الآيةالله وحده القادر على كشف الضر ومنح الخير: لا ملجأ للمؤمن إلا الله في كل حالاته.الابتلاء فرصة للتقرب إلى الله: الشدائد تدفع الإنسان للعودة إلى الله والدعاء له بصدق.النعم اختبار للشكر: كما أن المحن اختبار للصبر، فإن النعم اختبار للشكر والطاعة.تذكرنا هذه الآية العظيمة أن كل ما يصيبنا من ضر أو خير هو بيد الله وحده. لا يمكن للإنسان أن يجد ملجأ غير الله، سواء في أوقات الشدة أو الرخاء. لذا، علينا أن نلتزم بالدعاء والتوكل عليه، وأن نعيش حياة الشكر والطاعة في كل حين. فالله هو الملاذ الدائم والمصدر الوحيد للأمان والنعمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وقت الشدائد اللجوء إلى الله الله قدرة الله الل ه النبي صلى الله عليه وسلم الآية الكريمة القران الكريم الله وحده فی أوقات إلى الله
إقرأ أيضاً:
ليس البنزين وحده .. متحدث البترول: العمر الإفتراضي سبب تلف طلمبة البنزين
أكد المهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن هناك عمر افتراضي لطلبمة البنزين يؤثر على السيارة، موجها الاعتذار للمواطنين المتضررين من تلف طلبمة البنزين.
وقال معتز عاطف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “على مسئوليتي”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “أحمد موسى”، أن الوزارة مستمرة في فحص كل شكاوي المواطنين بشأن البنزين
للمتضررين، مؤكدا أن البترول في مصر أمن ولا يوجد أي مشكلات على مستوى الجمهورية.
وتابع وكيل وزارة البترول، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم إعلان نتائج التحاليل التي أُجريت على مستوى الجمهورية نتيجة الشكاوى الواردة من بعض المواطنين بشأن جودة منتج البنزين، إلى جانب الإجراءات الإضافية التي أقرتها الوزارة لضمان مطابقة المنتج للمواصفات القياسية.