بوابة الوفد:
2025-12-13@16:46:26 GMT

الله ملجأ المؤمن: كشف الضر ومنبع الخير

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

يتحدث القرآن الكريم في مواضع عدة عن قدرة الله المطلقة وحكمته في تدبير شؤون الخلق، ومن أبرز هذه المواضع قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنعام: 17]، هذه الآية العظيمة تلخص علاقة العبد بربه في أوقات البلاء والرخاء، وتعلمنا دروسًا عميقة في التوكل والشكر.

اللجوء إلى الله وقت الشدائد

إن الحياة مليئة بالتحديات والمحن التي قد تصيب الإنسان، مثل المرض، الفقر، فقدان الأحبة، أو الأزمات النفسية. في مثل هذه الأوقات، يتذكر المؤمن أن الله وحده هو القادر على كشف الضر، يقول الله تعالى: {فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ}، ليؤكد لنا أنه لا مفرج للكرب ولا منقذ من الشدة إلا هو سبحانه.

وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية الالتجاء إلى الله بالدعاء والصلاة في أوقات المحن، فقال: "إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعنْ باللهِ." (رواه الترمذي). فالاعتماد على الله يقوي إيمان الإنسان ويمنحه الأمل في النجاة مهما كانت الظروف.

شكر النعم في أوقات الرخاء

لا تقتصر رسالة الآية الكريمة على الدعوة للجوء إلى الله عند الضرر، بل تشمل أيضًا أهمية الاعتراف بفضل الله عند الخير. يقول الله: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، مشيرًا إلى أن النعم التي ننعم بها، سواء كانت صحة، رزقًا، أو راحة بال، هي من الله وحده.

ويحث الإسلام المؤمن على الشكر لله في كل الأحوال، لأن الشكر يعزز النعم ويديمها، قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]. والشكر ليس مجرد كلمات، بل يتجلى في استخدام النعم في طاعة الله وفي مساعدة الآخرين.

التوكل على الله: سكينة في القلب

التوكل على الله يعني تسليم الأمور كلها له، مع بذل الأسباب الممكنة، هذه الثقة بالله تمنح المؤمن راحة وسكينة مهما كانت التحديات. فالإنسان المؤمن يعلم أن الأمور كلها بيد الله، وأنه إن أصابه ضر فهو اختبار من الله، وإن أصابه خير فهو نعمة تستوجب الشكر.

دروس مستفادة من الآيةالله وحده القادر على كشف الضر ومنح الخير: لا ملجأ للمؤمن إلا الله في كل حالاته.الابتلاء فرصة للتقرب إلى الله: الشدائد تدفع الإنسان للعودة إلى الله والدعاء له بصدق.النعم اختبار للشكر: كما أن المحن اختبار للصبر، فإن النعم اختبار للشكر والطاعة. 

تذكرنا هذه الآية العظيمة أن كل ما يصيبنا من ضر أو خير هو بيد الله وحده. لا يمكن للإنسان أن يجد ملجأ غير الله، سواء في أوقات الشدة أو الرخاء. لذا، علينا أن نلتزم بالدعاء والتوكل عليه، وأن نعيش حياة الشكر والطاعة في كل حين. فالله هو الملاذ الدائم والمصدر الوحيد للأمان والنعمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وقت الشدائد اللجوء إلى الله الله قدرة الله الل ه النبي صلى الله عليه وسلم الآية الكريمة القران الكريم الله وحده فی أوقات إلى الله

إقرأ أيضاً:

ديب: “فوزنا على شباب عين تموشنت لم يكن سهلا وكل الشكر لأنصارنا”

اعترف قائد فريق شباب قسنطينة، ابراهيم ديب، بأن الفوز المحقق في مباراتهم الأخيرة ضد شباب عين تموشنت، في الدور الـ16 من كأس الجزائر لم يكن سهلا.

وصرح ابراهيم ديب، عقب هذه المباراة، للصفحة الرسمية لشباب قسنطينة: “سعداء بفوزنا ضد شباب عسن تموشنت، والذي لم يكن سهلا”

كما أضاف: “نشكر الأنصار الذين ساندونا بقوة، ونطلب منهم الحضور، ودعمنا في قادم المباريات، ونتمنى اسعادهم”.

يذكر أن فريق شباب قسنطينة، فاز أمس الخميس، بثلاثية نظيفة، على شباب عين تموشنت، محققا بذلك التأهل للدور الثمن نهائي من كأس الجزائر.

مقالات مشابهة

  • أحكام الطهارة والوضوء في أوقات البرد الشديد .. مركز الأزهر العالمي يكشف عنها
  • أفضل وأسوأ أوقات المشي في الشتاء على صحة القلب .. تفاصيل
  • دعاء يوم الجمعة للرزق.. اغتنمه وردده الآن يصب الله عليك الخير صبا
  • ديب: “فوزنا على شباب عين تموشنت لم يكن سهلا وكل الشكر لأنصارنا”
  • خالد النمر يوضح أفضل 3 أوقات لقياس الضغط
  • التعصب ليس مرتبطا بالدين وحده.. موضوع خطبة الجمعة اليوم
  • التدمير الخـلّاق وحده القادر على تعزيز قدرة أوروبا التنافسية
  • د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
  • «التعصب ليس مرتبطا بالدين وحده».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 12 ديسمبر
  • خالد الجندي: عطاء الدنيا زائل وليس دليلا على محبة الله للعبد