البوابة نيوز:
2025-05-30@22:09:19 GMT

إبداع|| زرادشت ملكا.. قصة قصيرة لـ محمد عصام

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فلما صعدتُ على ربوة ما مترددًا، -يرى ذلك من القدمين اللتين تغرسان بشدة في الرمال؛ راغبتين أن تنبت منهما جذورًا تشدهما للأرض. يمكن أن يرى، رغم ذلك، تحفز أعضاء الجسد الغاضبة وكأنها تريد أن تنقض على جميع المارة والواقفين والمتأملين الذين يمكن رؤيتهم، إذا اتسعت نافذة رؤيتك قليلًا، وهم يسيرون على حبال تحتها وحل وآخرها هوة- نظرتُ إلى أسفل ثم رفعت وجهي وكأني سلمت بالأمر الذي لا أعرف ما هو ولكني أكرههم لكونهم هم.

يمكنني أن أبعد ناظري وأراهم أجمعين وهم واقفون بغضاء، سيئون، كريهون، متعالون. أنظر إليهم في الأسفل، وأقول بصوت يتملكه الرثاء والألم: "إنه لمن المريع أن تتخلى عن لاشيء من أجل لاشيء. الفارق أن اللاشيء الأول تملك أن تحدث فيه، ولكن اللاشيء الآخر ليس ملكك. يمكننا أن نتفق في البداية على أن كل العالم لاشيء إذ أنه من اتساع تواجده يستحيل أن يكون حقيقيًا. يمكنك أن تلاعب الوهم الكبير، أن تقطع عن ظهرك خيوط ماريونيت انتماءات معينة والذهاب إلى خيوط أخرى. يجعلك هذا تشعر ببعض التحكم، لكن الشعور هو ذلك الذي لا يمكن التحكم به. عندما تتبني شعورًا، عندما تسعى لتصبح مثاليًا، عندما تحاول فهم كونك مربوطًا بخيوط.. تلك خطيئة. أحب ذاتك، والعن كونك بشرًا"

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها

دفع الفلسطينيون في قطاع غزة أثمانا بشرية واقتصادية فادحة خلال الحرب الأخيرة، لكن ما دفعته إسرائيل من تماسكها الداخلي وصورتها العالمية لا يقل فداحة، بل ولا يمكنه تعويضه، كما يقول محللون.

فقد قتلت إسرائيل نحو 55 ألف مدني -أغلبيتهم من النساء والأطفال- خلال 600 يوم من الحرب، ودمرت القطاع بشكل شبه كامل تقريبا، لكنها لم تحقق أهدافها المتمثلة في إنهاء المقاومة واستعادة الأسرى وجعل غزة منزوعة السلاح، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.

ووفقا لما قاله حنا خلال برنامج "مسار الأحداث"، فقد فشلت إسرائيل في تحقيق المنجزات العسكرية إلى مكاسب سياسية، في حين خسرت صورتها الإستراتيجية عندما باغتتها المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفشلت في الحسم السريع، وتحولت من الردع العسكري إلى معاقبة المدنيين.

وإلى جانب ذلك، يقول حنا إن إسرائيل ذهبت إلى ساحة قتال أعدتها المقاومة مسبقا وحددت طريقة الحرب فيها، مضيفا أن تل أبيب غيرت تكتيكاتها أكثر من مرة لكن النتائج بقيت واحدة.

فشل سياسي وانقسام سياسي

ولعل هذا الفشل في استغلال النجاحات العسكرية سياسيا هو ما جعل الحرب سببا لانقسام داخلي إسرائيلي غير مسبوق بعدما كانت محط إجماع في بدايتها، كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية ساري عرابي.

إعلان

ولم يعد هذا الانقسام محصورا في جدوى مواصلة هذه الحرب، ولكنه تجاوزها إلى صراع على شكل إسرائيل التي يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية جعلها بلدا دينيا مستبدا يطوف حول شخصه هو، وفق تعبير عرابي.

ولا يمكن لإسرائيل تجاوز تداعيات هذا الخلاف -برأي عرابي- لأنه خلاف على مستقبل إسرائيل التي أسسها آباء علمانيون كملاذ آمن لكل يهودي في العالم، وحددوا طريقة إدارة الصراع مع الفلسطينيين ومع العرب.

فعلى مدار تاريخها كانت هذه الدولة تقدم حياة اليهودي على أي مكسب، في حين نتنياهو واليمين المتطرف يقدمان ما يعتبرانها "أرض إسرائيل" على حياة اليهود، وبالتالي فهم يحاولون ضرب كل ما قامت عليه هذه الدولة، كما يقول عرابي.

وتكمن خطورة هذا الخلاف الإسرائيلي -برأي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي- في أنه يضرب كيانا لا جذور له، ودائما ما تعامل مع الحروب بجدية لم تعد موجودة اليوم.

خسارة لا يمكن تعويضها

لذلك، يرى مكي أن غزة دفعت ثمنا بشريا واقتصاديا هائلا خلال هذه الحرب، لكنه يرى أيضا أن "إسرائيل هي الأخرى دفعت أثمانا سياسية واجتماعية باهظة بعدما تمرد عليها الأوروبيون، وأصحبت الولايات المتحدة تتعامل معها كعبء".

كما خسرت إسرائيل أيضا -والحديث لمكي- من خلال تجميد اتفاقات التطبيع لأجل غير مسمى، فضلا عن طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

ومع الاعتراف بأن لكل حرب أثمانها التي يجب دفعها -يضيف مكي- "سنجد أن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحا سياسيا كبيرا خلال هذه المواجهة التي صمدت فيها 600 يوم، ووصلت إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، في حين حزب الله اللبناني -الذي كان أقوى جماعة مسلحة في العالم- لم يصمد أكثر من شهرين أمام إسرائيل".

إعلان

لذلك، يعتقد الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات أن كلا الطرفين دفع ثمنا لهذه الحرب، وأن كليهما استفادا منها، لكنه يرى أن ما خسرته إسرائيل أخلاقيا لا يمكن تعويضه، خصوصا أنه دفع دولا إلى المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين، في حين المقاومة ستفرض سرديتها لو خرجت من هذه المواجهة دون التخلي عن سلاحها.

وخلص مكي إلى أن أهل غزة "لن يتبخروا أبدا"، وأن العبرة بالمكاسب التاريخية وليست بالخسائر البشرية، مشيرا إلى أن حركة فتح -التي تحكم فلسطين اليوم- "اكتسبت شرعيتها بالمقاومة المسلحة التي جعلت الرئيس الراحل ياسر عرفات يتحدث أمام الأمم المتحدة".

مقالات مشابهة

  • رونالدو أم محمد صلاح.. من هو اللاعب الذي يرغب الأهلي المصري بضمه قبل كأس العالم للأندية؟
  • إصابة 22 عاملا في انقلاب أتوبيس في المنوفية
  • تساقط الشعر.. هل يمكن إيقافه نهائيًا؟
  • محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها
  • حاضنة الورد
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب.. منظومة مكافحة الفساد
  • تفاصيل عرض ستة أفلام قصيرة بمهرجان روتردام للفيلم العربي
  • هل يمكن أن يصبح اليورو أقوى من الدولار؟
  • هل يمكن خسارة الوزن بدون رياضة؟.. ولكن!
  • ملاك الكويتية: لا يمكن أن أنكر فضل حياة الفهد عليّ .. فيديو