تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين حول جواز قراءة سورة الفاتحة لقضاء الحوائج وشفاء المرضى، وما إذا كان لهذا الفعل أصل في الشريعة الإسلامية.

وفي ردها، أكدت دار الإفتاء أن قراءة الفاتحة في سياقات متعددة مثل الدعاء، قضاء الحوائج، أو بداية مجالس الصلح هي من الأمور المشروعة.

 وأوضحت أن هذا الاستحباب يستند إلى عموم الأدلة الشرعية التي تحث على قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى النصوص التي تبرز خصوصية سورة الفاتحة وقدرتها على تحقيق المقاصد وتيسير الأمور.

وأضافت الدار أن هذا النهج كان معمولًا به بين السلف الصالح دون اعتراض، وهو ما اعتمده علماء المذاهب الإسلامية الكبرى. 

بدعة محرمة.. دار الإفتاء تحذر من إقامة هذه الصلاة في شهر رجبحكم تأخير صلاة الوتر لآخر الليل وأداؤها في البيت.. دار الإفتاء تجيبحث عليها النبي.. صلاة في آخر جمعة من سنة 2024.. تغفر ذنوبك لو كانت كالجبالحكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة.. الإفتاء تجيب

وأكدت أن الآراء التي تخالف هذا النهج وتنتقد الأعراف الإسلامية المتوارثة لا تعدو كونها انحرافات عن النهج القويم، معتبرة أنها تساهم في إضعاف الهوية الدينية وإقصاء المظاهر الروحانية من الحياة العامة.

واختتمت دار الإفتاء تصريحها بالتشديد على أهمية الحفاظ على الموروث الديني والالتزام به، محذرة من الانسياق وراء الدعوات التي تسعى لتقويض القيم الإسلامية والتقاليد الحضارية التي بنيت على ذكر الله تعالى.

حكم عدم قراءة الفاتحة لإدراك الإمام
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن ذهب الانسان ليصلي فى المسجد، ولم يلحق الإمام في قراءة الفاتحة فهناك اختلاف في المذاهب حول هذه المسألة، حيث هناك من يقول إن قراءة الفاتحة ليست شرطًا للمأموم فى الصلاة، بينما هناك من يرى أن من فاتته قراءة الفاتحة مع الإمام عليه قراءتها سريعا.

وأضاف عاشور، خلال إجابته عن أسئلة المواطنين الواردة الى صفحة دار الإفتاء عبر البث المباشر قائلا: إن مذهب الشافعية يتمسك بحديث "لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب" سواء للإمام أو المأموم أو المنفرد فمن فاتته قراءة الفاتحة مع الإمام ففي هذه الحالة فعليه أن يقرأ الفاتحة سريعًا ثم يسمع الإمام فى السورة التى يقرأها، فيكون بذلك جمع بين المذاهب كلها

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء قراءة القرآن الكريم المزيد قراءة الفاتحة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مفاده ما الحكم الشرعي في طلب الدعاء من الحجاج بعد عودتهم من أداء فريضة الحج، وتركهم لصلاة الجماعة في المسجد لعدة أيام؟ حيث ذكر السائل أن بعض أبناء قريته سافروا لأداء مناسك الحج، وبعد رجوعهم لم يظهر عدد منهم في صلاة الجماعة بالمسجد لمدة تجاوزت الأسبوع، مما دفعه هو وأحد أصدقائه إلى زيارتهم في منازلهم للسؤال عن أحوالهم.

وأضاف السائل أنهم وجدوهم بصحة جيدة، ولما استفسروا عن سبب عدم حضورهم للمسجد، أجابوا بأن من عادات عائلاتهم أن الحجاج بعد عودتهم من الأماكن المقدسة يلازمون منازلهم لأسبوع كامل دون خروج، بسبب إقبال الناس عليهم لطلب الدعاء. 

وكان سؤال السائل: هل هذا الفعل جائز شرعًا؟

وجاء رد دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بأن زيارة العائدين من الحج وطلب الدعاء منهم والتبرك بهم هو أمر مستحب شرعًا، شريطة ألا يشغلهم استقبال الزوار والضيوف عن أداء ما كُلِّفوا به من عبادات وواجبات، وعلى وجه الخصوص صلاة الجماعة في المسجد كما ورد في السؤال.

هل يجوز الاستغفار بنية طلب قضاء حاجة معينة؟ .. أمين الفتوى يحسم الجدلهل يجب على الحاج المبيت بمكة بعد طواف الوداع؟.. الإفتاء تجيب

وأكدت دار الإفتاء أن الواجب على العائد من الحج أن يحرص على أداء الصلاة جماعة في المسجد، وإن صلّى في بيته جماعة مع من حضر معه، نال أيضًا فضل صلاة الجماعة.

هل الحج يسقط الصلاة الفائتة 

أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عن سؤال ورد حول ما إذا كان أداء فريضة الحج يُسقِط الصلوات الفائتة، وجاء الرد واضحًا بأن الحج لا يُغني عن أداء الصلاة بأي حال من الأحوال.

السؤال كان حول رجل يؤدي الحج سنويًا، لكنه لا يُصلي إلا صلاة الجمعة فقط، ويبرر موقفه بأنه سيدخل الجنة قبل المصلين لأن الله يغفر الذنوب جميعًا، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "من حج ولم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه". كما جاء في السؤال أن بعض الشباب يتركون الصلاة ويتعمدون تأجيلها إلى ما بعد الشباب، ظنًا منهم أن الحج في الكِبر سيكفّر عن تقصيرهم السابق.

وردًا على ذلك، أكدت الإفتاء أن الصلاة فريضة أساسية لا تسقط عن المسلم في أي حال، واستدلت بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وبقوله سبحانه: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].

كما ورد في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال: "خمس صلوات كتبهن الله على عباده، فمن جاء بهن ولم يُضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذّبه وإن شاء أدخله الجنة".

وأكدت الإفتاء أن ترك الصلاة خطر عظيم، بدليل الحديث: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه فضّل فقدان بصره على ترك الصلاة ولو ليوم واحد حينما قيل له نداويه بشرط أن يترك الصلاة مؤقتًا.

طباعة شارك دار الإفتاء صلاة الجماعة العودة من الحج

مقالات مشابهة

  • هل تطليق الزوجة يُعد من البر بالوالدين؟.. الإفتاء توضح
  • هل إدراك الإمام في التشهد الأخير يحصل به ثواب الجمعة؟.. الإفتاء توضح
  • الوقت المستحب لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. الإفتاء توضح
  • حكم تخصيص وقت بالليل لقراءة القرآن دون النهار
  • ما الحكمة من اختصاص الرجال بالأذان دون النساء؟.. الإفتاء توضح
  • هل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحة
  • صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. دار الإفتاء توضح الكلمات المستجابة
  • هل يجوز احتساب الأضحية من مال الزكاة؟.. الإفتاء توضح
  • ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء بالصلاة؟ دار الإفتاء تجيب