وفاة طفل جديد هو الخامس خلال أقل من شهر بسبب البرد القارس في غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الجديد برس|
توفي اليوم الأحد الرضيع، الفلسطيني، جمعة البطران، البالغ من العمر 30 يومًا نتيجة البرد القارس في خيام النزوح بمنطقة البصة في دير البلح وسط قطاع غزة، لترتفع حصيلة ضحايا البرد بين النازحين إلى 6 وفيات، منهم 5 أطفال منذ بداية الشهر الحالي.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإن والد الطفل أشار إلى أن عائلته نزحت من شمال القطاع إلى الجنوب هربًا من القصف الإسرائيلي، ليواجهوا الجوع والبرد القارس.
تصاعد المأساة الإنسانية
والجمعة الماضية، توفي أيضًا الحكيم أحمد الزهارنة، أحد العاملين في مستشفى غزة الأوروبي، متأثرًا بالبرد داخل خيمته بمنطقة المواصي غربي خانيونس. وأوضحت وزارة الصحة بغزة في بيان أن الفقيد كان يعاني من ظروف معيشية قاسية في الخيام، حيث تم العثور عليه متوفيًا نتيجة البرد الشديد.
الأطفال المتوفون من البرد منذ بداية الشهر هم:
عايشة القصاص (21 يومًا). علي عصام صقر (23 يومًا). علي حسام عزام (4 أيام). سيلا محمود الفصيح (14 يومًا). جمعة البطران (30 يومًا).ظروف مأساوية في خيام النزوح
ويعيش النازحون في وسط وجنوب قطاع غزة ظروفًا إنسانية كارثية في خيام مصنوعة من القماش والنايلون، تعجز عن حمايتهم من البرد القارس. مع شح في مستلزمات الحياة الأساسية، مثل الملابس الدافئة، الأغطية، والطعام، تزداد معاناتهم مع فصل الشتاء، حيث يواجه العديد منهم نزيفًا في الأنف وآلامًا شديدة في العظام نتيجة الأجواء الباردة.
إبادة جماعية مستمرة
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي مدعوم أمريكيًا أسفر عن 153 ألف شهيد ومصاب فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود. كما أدى الحصار والدمار إلى مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في ظل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم اليوم.
ويستمر المجتمع الدولي في تجاهل هذه المعاناة، وسط مطالبات متزايدة بضرورة التحرك لإنهاء المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البرد القارس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية بغزة: بعض العائلات تبيع أطفالها بسبب الجوع.. والآلاف بلا مأوى بالشوارع
أكد بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن مستشفى العودة في شمال القطاع، تعرض اليوم لاعتداء جديد أدى إلى اندلاع حريق في مستودعات الأدوية، ما يزيد من حجم الكارثة الصحية المستمرة في المنطقة، مشيرا إلى أن المستشفى الذي يضم أكثر من 130 من الكوادر الطبية، هو المنشأة الوحيدة التي ما زالت تعمل شمال غزة، بعد خروج مستشفيي كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال مولداتهما الكهربائية.
وأوضح زقوت خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية"، أن استهداف المستشفيات بشكل مباشر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة في المناطق المستهدفة، تمهيدًا لإخلائها قسرًا، مضيفا أن الأوامر العسكرية الإسرائيلية تطالب سكان شمال القطاع بالإخلاء نحو مدينة غزة، في تكرار لما حدث جنوبًا بعد استهداف المستشفى الأوروبي وإصدار أوامر مشابهة في خان يونس، وهو ما وصفه بمحاولة "تطهير عرقي مستمرة" بحق سكان القطاع.
وحذّر زقوت من انهيار كامل للمنظومة الصحية، لافتًا إلى أن جميع الأطفال في غزة يعانون من سوء تغذية حاد ونقص في الحليب والمواد الغذائية الأساسية، مؤكدا أن وزارة الصحة وثّقت أكثر من 68 ألف حالة سوء تغذية خلال الشهرين الماضيين، فيما يعاني 100% من الأطفال دون سن الخامسة من فقر الدم أو نقص العناصر الغذائية، مضيفا أن بعض العائلات باتت تعرض أبناءها للبيع عبر وسائل التواصل لتوفير الغذاء، مشددًا على أن المأساة الإنسانية تجاوزت كل وصف، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما يحدث.