الجلوس لهذه المدة يوميًا قد يصيبك بأمراض القلب.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية أن قضاء أكثر من 10 ساعات ونصف يوميًا جالسًا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة.
وجاء في الدراسة : " نحن نعلم أن الجلوس كثيرًا أمر سيئ بالنسبة لنا، لكن دراسة جديدة تضيف تفصيلاً مهمًا: إذا كنت تقضي أكثر من 10 ساعات ونصف في اليوم جالسًا أو مستلقيًا، فقد لا يكون التمرين المنتظم كافيًا لمنع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة".
يقترح الباحثون وراء الدراسة، بقيادة فريق من معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد، أنه يجب تقديم إرشادات للحد الأقصى من الوقت الذي يجب أن يقضيه الناس في الجلوس، بالإضافة إلى الحد الأدنى من الوقت الذي يجب أن يقضوه في ممارسة الرياضة.
يقول طبيب القلب شان خورشيد من مستشفى ماساتشوستس العام ومعهد برود: "تدعم نتائجنا تقليص وقت الجلوس لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يمثل 10.6 ساعة في اليوم عتبة رئيسية محتملة مرتبطة بارتفاع فشل القلب والوفيات القلبية الوعائية".
وأضاف الطبيب، أنه "قد يكون الجلوس أو الاستلقاء كثيرًا ضارًا بصحة القلب، حتى بالنسبة لأولئك النشطين".
حللت الدراسة بيانات النشاط من 89530 شخصًا، بمتوسط عمر 62 عامًا، طُلب منهم ارتداء أجهزة تتبع اللياقة البدنية لمدة أسبوع، وتمت الإشارة إلى هذه البيانات مقابل الصحة الأطول أجلاً للمجموعة، عبر فترة متابعة متوسطة بلغت 8 سنوات.
كان متوسط وقت الجلوس المستقر 9.4 ساعة في اليوم، ولكن عند 10.6 ساعة في اليوم، بدا أن هناك نقطة تحول.
أولئك الذين جلسوا لمدة 10.6 ساعة على الأقل لديهم خطر أعلى بنسبة 40 في المائة للإصابة بقصور القلب وخطر أعلى بنسبة 54 في المائة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأولئك الذين جلسوا أقل، وفقا للدراسة.
واجه الأفراد الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام أكبر المخاطر الصحية من هذا الوقت المستقر اليومي، ولكن حتى أولئك الذين تمكنوا من ممارسة 150 دقيقة أو أكثر من النشاط البدني المعتدل إلى القوي في الأسبوع لا يزالون يعانون من عواقب صحية.
البيانات التي تم جمعها ليست شاملة بما يكفي لإثبات السبب والنتيجة بين الجلوس وقضايا القلب الرئيسية، ولكن هناك أدلة كافية هنا تشير إلى أنها مترابطة.
تعتمد العديد من الدراسات على التقارير الذاتية من المشاركين، ويميل الناس إلى التقليل من تقدير مقدار الوقت الذي يقضونه في الجلوس كل يوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الجلوس بأمراض القلب فی الیوم
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
الولايات المتحدة – تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.
فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم.
وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس.
وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال “غير السعداء” ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات.
لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب.
ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.
ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم.
ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه.
وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: “بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول “ابتعد عن هاتفك” لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي”.
ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة.
وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن “العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية”.
وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.
نشرت الدراسة في المجلة الإلكترونية Jama Network Open.
المصدر: ديلي ميل