العالمية للأرصاد: 2024 الأكثر دفئاً على الإطلاق
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تقرير أصدرته اليوم "الإثنين" في جنيف، إن تأثيرات تغير المناخ تجتاح العالم في عام 2024 مع تأثيرات متتالية من قمم الجبال إلى أعماق المحيطات وعلى المجتمعات والاقتصادات والبيئة، مشيرة إلى أن عام 2024 هو الأكثر دفئا على الإطلاق وأنه توج عقدا من الحرارة غير المسبوقة التي تغذيها الأنشطة البشرية.
وأضافت المنظمة أنها ستنشر الرقم الموحد لدرجة الحرارة العالمية لعام 2024 في يناير المقبل وتقريرها الكامل عن حالة المناخ العالمي 2024 في مارس 2025.
وأكدت أن كل جزء من الدرجة من الاحترار مهم ويزيد من الظواهر المناخية المتطرفة والتأثيرات والمخاطر، منوهة إلى أن درجات الحرارة ليست سوى جزء من الصورة وأن تغير المناخ يحدث أمام أعين العالم بشكل يومي تقريبا.
وذكر التقرير أن العالم شهد هذا العام هطول أمطار وفيضانات قياسية وخسائر فادحة في الأرواح في العديد من البلدان وفي كل قارة، كما تسببت الأعاصير المدارية في خسائر بشرية واقتصادية فادحة كان آخرها في مقاطعة مايوت الفرنسية في المحيط الهندي، بينما تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية في العديد من البلدان وأحدثت حرائق الغابات دمارا كبيرا.
أخبار ذات صلةوشددت المنظمة في تقريرها على أن الطقس المتطرف بشكل متزايد يؤكد على إلحاح مبادرة الإنذار المبكر للجميع التي تعد إلى جانب دعم تطوير وتقديم الخدمات المناخية، جزءا رئيسيا من أنشطة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لدعم التكيف مع المناخ، لافتة إلى أنها تعمل على إطلاق مبادرة المراقبة العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري ودعم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومؤتمر الأطراف.
وأكد المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، أنه سيكون هناك تركيز قوي في عام 2025 على الغلاف الجليدي - الأجزاء المتجمدة من الأرض بما في ذلك الجليد البحري والصفائح الجليدية والأرض المتجمدة - خاصة وأنها السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية التي تخصصها اليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ولفتت المنظمة إلى أن تغير المناخ أدى إلى تكثيف 26 من أصل 29 حدثا جويا تمت دراستها من قبل المركز العالمي لتصنيف الطقس والمناخ الذي بين في تقريره أنها قتلت ما لا يقل عن 3700 شخص وشردت الملايين وأن تغير المناخ أضاف 41 يوما من الحرارة الخطيرة في عام 2024، ما أضر بصحة الإنسان والنظم الإيكولوجية.
وشددت على الحاجة المتزايدة إلى تعزيز التعاون الدولي لمعالجة مخاطر الحرارة الشديدة، منوهة إلى أن مجموعة من الخبراء يمثلون 15 منظمة دولية و12 دولة والعديد من الشركاء الأكاديميين والمنظمات غير الحكومية الرائدة، اجتمعت في مقر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر الجاري للدفع بإطار منسق لمعالجة التهديد المتزايد للحرارة الشديدة وذلك استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العمل بشأن الحرارة الشديدة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المحيطات المناخ التغير المناخي المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة أن تغیر المناخ إلى أن عام 2024
إقرأ أيضاً:
اليابان تسجل درجة أعلى موجة حر وسط ترقبها لموجة تسونامي
سجلت اليابان درجة حرارة قياسية جديدة بلغت 41.2 درجة مئوية الأربعاء، كما وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية في العاصمة القديمة كيوتو لأول مرة منذ بدء المراقبة.
وارتفعت درجات الحرارة في مختلف أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، حيث أدى تغير المناخ إلى خلق أنماط الطقس المتقلبة بشكل متزايد، واليابان ليست استثناء.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الرقم القياسي الجديد الذي سجلته الأربعاء في منطقة هيوغو الغربية تجاوز أعلى مستوى سابق بلغ 41.1 درجة مئوية والذي تم تسجيله في هاماماتسو في عام 2020 وكوماجايا في عام 2018.
ويأتي هذا الرقم القياسي في اليوم الذي أعلنت فيه اليابان حالة التأهب القصوى تحسبا لوقوع تسونامي بعد زلزال هائل بقوة 8.8 درجة ضرب أقصى شرق روسيا.
وفي كيوتو، نقطة الجذب السياحي الرئيسية، وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها أي من نقاط المراقبة هناك ـ أقدمها افتتحت في عام 1880 وأحدثها في عام 2002 ـ مثل هذه الدرجة المرتفعة من الحرارة، حسبما ذكرت السلطات.
كان صيف اليابان العام الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث عادل المستوى الذي شوهد في عام 2023، تلاه الخريف الأكثر دفئًا منذ بدء التسجيلات قبل 126 عامًا.
أصدرت الحكومة اليابانية تحذيرات من ضربة شمس في الأيام الأخيرة حيث تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة مئوية في مئات من نقاط المراقبة.
وفي يوم الثلاثاء، وصلت درجة الحرارة إلى 35 درجة مئوية أو أعلى في 322 من 914 نقطة مراقبة في جميع أنحاء البلاد، وهو أعلى رقم منذ أن أصبحت البيانات المقارنة متاحة في عام 2010.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن درجات الحرارة سجلت ارتفاعات جديدة في 38 موقعا، بما في ذلك منطقة جوجو في محافظة جيفو بوسط اليابان، حيث وصلت إلى 39.8 درجة مئوية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إنه من المتوقع استمرار موجة الحر، محذرة من ارتفاع "كبير" في درجات الحرارة في المناطق الشمالية والشرقية.
وقالت "يرجى الاعتناء بصحتكم بما في ذلك (تجنب) ضربة الشمس".
تم نقل ما مجموعه 10,804 أشخاص في اليابان إلى المستشفى بسبب ضربة الشمس الأسبوع الماضي، وهو أعلى رقم أسبوعي هذا العام.
وقالت وكالة مكافحة الحرائق والكوارث إن إجمالي عدد القتلى بلغ 16 شخصا.
ويعد هذا الرقم هو الأعلى هذا العام، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 10053 شخصًا تم إدخالهم إلى المستشفى في الأسبوع من 30 يونيو إلى 6 يوليو.
في كل صيف، يحث المسؤولون اليابانيون المواطنين على البحث عن مأوى في غرف مكيفة لتجنب ضربة الشمس.
ويعتبر كبار السن في اليابان ــ التي تضم ثاني أكبر عدد من كبار السن في العالم بعد موناكو ــ معرضين للخطر بشكل خاص.
شهدت أوروبا الغربية الشهر الماضي أشد شهور يونيو حرارة على الإطلاق، حيث ضربت درجات الحرارة القصوى المنطقة في موجات حر متتالية، وفقا لهيئة مراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس.
استمرت درجات الحرارة الخطيرة حتى شهر يوليو، حيث قدرت أبحاث منفصلة أن تغير المناخ أدى إلى ارتفاع الحرارة إلى 4 درجات مئوية مما دفع مقياس الحرارة إلى منطقة مميتة لآلاف الأشخاص المعرضين للخطر وتفاقم بشكل كبير عدد القتلى المتوقع.
سجلت عدة دول درجات حرارة سطحية أعلى من 40 درجة مئوية، مع وصول الحرارة إلى 46 درجة مئوية في إسبانيا والبرتغال، حسبما ذكرت هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ.